«وثيقة مشتركة» بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية بعد «قمة تاريخية» … ترامب: العالم سيتفاجأ.. جونغ أون: بداية جديدة وتغييرات كبيرة
| وكالات
في تطور دولي كبير وتاريخي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أمس وثيقة مشتركة شاملة في أعقاب القمة التاريخية التي جمعت الرئيسين في سنغافورة.
وقال ترامب عقب توقيع الوثيقة: إن الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية، ستفاجئان العالم بنتائج القمة المحرزة، مضيفاً: إن الوثيقة الموقعة «شاملة ومهمة للغاية».
ووعد الرئيس الأميركي بتطوير العلاقات مع كوريا الديمقراطية سريعاً، قائلاً: «خلال قمتي مع كيم نشأ بيننا رابط خاص ومستعد لاستقبال كيم في البيت الأبيض»!
من جانبه، أعرب الرئيس الكوري الديمقراطي عن شكره لترامب، قائلاً: «توقيع هذه الوثيقة التاريخية يعلن عن بداية جديدة، وتغييرات كبيرة».
وفي مؤتمر صحفي أجراه ترامب في ختام لقائه مع نظيره الكوري، أعلن أن إنهاء الحرب الكورية سيتم قريباً، لافتاً إلى أن الحرب التي شهدتها شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام.
وقال ترامب: إنه «سيوقف المناورات الحربية في شبه الجزيرة الكورية لأنها ستوفر مبالغ طائلة للخزينة الأميركية»، مضيفاً: إنه يريد سحب قواته من كوريا الجنوبية «في مرحلة ما».
الرئيس الأميركي وفي تصريح بدا لافتاً، رأى أنه «فيما يتعلق بالاتفاق النووي، باتت إيران الآن تختلف عما كانت عليه قبل ثلاثة أو أربعة أشهر»، وقال: «لا أظن أنهم يعيرون الاهتمام نفسه بمنطقة البحر المتوسط وسورية، لم يعودوا يمتلكون الثقة الكاملة ذاتها التي كانت لديهم في الماضي».
ويمثل هذا الاجتماع تحولاً كبيراً في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية إلا أن المراقبين يشيرون إلى أن واشنطن لا تلتزم بتعهداتها وخير دليل على ذلك هو انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني الذي أثار انتقادات واسعة حول العالم، وسحب ترامب منذ أيام التأييد للبيان الختامي لقمة مجموعة السبع في كندا الذي أثار استهجان أغلبية حلفاء واشنطن المشاركين بالقمة.
وفي أول رد فعل روسي، أكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن المفاوضات هي أفضل طريقة لتسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، ولحل المشاكل والخلافات الدولية ولإحلال الاستقرار العالمي.
الصين بدورها أعربت عن ترحيبها بالقمة بين ترامب وكيم ودعت إلى نزع كامل للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وبعيداً عما جرى في سنغافورة، اتفقت الحكومة الإيرانية مع نظيرتها الصينية، على استخدام العملات المحلية للبلدين، بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية الثنائية، بحسب ما أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني مسعود كرباسيان.
وقال كرباسيان: إنه «تم الاتفاق خلال لقاء الرئيسين الإيراني والصيني، على هامش قمة شنغهاي، على اعتماد العملات المحلية للبلدين بدلًا من الدولار في التبادلات التجارية الثنائية وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بينهما».