رياضة

هادي درويش لـ«الوطن»: الشيخ نجيب ابن النادي، وأنا مستعد للعمل في أي لجنة والوحدة سينافس

| مهند الحسني

لم أجد أدق من عنوان رواية كاتبنا الشهير حنا مينة (نهاية رجل شجاع) لأدخل في تفاصيل تجربة المدرب هادي درويش، الذي قاد فريق الوحدة سنوات طويلة، وحقق نتائج أكثر من جيدة في السنوات الماضية، نتائجه جاءت بعد رحيل الجيل الذهبي لسلة الوحدة، وتزعم أندية أخرى على الساحة السلوية، فكان الدرويش بمنزلة المنقذ لسلة الوحدة، وتمكن من إعادة النتائج الجيدة عبرة اجتهاده وحبه لعمله، كما قدم الدرويش للمنتخبات الوطنية الكثير، وقادها في أصعب الظروف، وبدلاً من تأمين خط الدفاع لهذا المدرب بشخصيته القيادية، وخبرته الفنية الكبيرة، بات في زمن الإدارات المهترئة خارج التغطية، لا نريد أن نتحدث أكثر حتى لا يتهمنا البعض بالشخصنة، لكن كنا وسنبقى دائماً مع الحق، فما حصل لهذا المدرب بعد سجله الناصع بالإنجازات لا يمكن غض النظر عنه، أو اعتباره واقعة ومرت، ما جرى أثبت أننا نعيش في زمن قلة الوفاء، وفي زمن لا مكان فيه للمجتهد والقادر على العطاء.
«الوطن» التقت المدرب هادي درويش وأجرت معه الحوار التالي:
هل أنت استقلت أم أقلت؟
بصراحة لا أفضل التحدث في هذا الموضوع لأنه مضى عليه فترة أكثر من شهر ونصف، وأعتقد بأن الحديث لن يأتي بأي شيء جديد، لذلك أفضل عدم التحدث فيه.

ماذا لديك بعد تجربتك في نادي الوحدة هل ثمة عروض جديدة؟
الموسم الحالي لم ينته بعد، ولم أتحدث مع أحد، ولم يتحدث معي أحد، الكلام عن أي تجربة تدريبية جديدة، أعتقد بأنه سيكون بعد نهاية الموسم بشكل نهائي، وأتمنى العمل بشروط جيدة.

أيمكن أن نراك مدرباً لسلة نادي الجيش لو عرض عليك على سبيل المثال؟
أنا أعمل مدرباً، وهذه مهنتي، وأي نادي يعرض علي العمل، فسيكون هناك اتفاق، وشروط مناسبة للعمل، ويمكن أن أعمل مع أي فريق لأننا نعيش في عصر الاحتراف، ومن حق المدرب، أو اللاعب البحث عن عمل جديد يتناسب مع ظروفه وإمكاناته.

هل عرض عليك اتحاد السلة العمل مع طاقم المنتخب الحالي؟
لا أبداً لم يتحدث معي أحد، مع العلم بأني لم أرفض أي دعوة وجهت إلي من أي جهة، والعمل في المنتخب شرف لأي مدرب، وأنا مستعد للعمل في أي منتخب مادام بالنهاية هناك خدمة لوطني.

يقال إن المدرب هادي من أكثر المدربين الذين لحق بهم ظلم كبير؟
لا أعتقد أن هناك ظلماً، أي مدرب يخسر لابد أن تتعالى بعض الأصوات ضده، هذا شيء طبيعي، وهناك بعض الأشخاص عبروا عن رأيهم حول نتائج الفريق، لكن أنا من اختار طريقة التعامل مع الفريق، والعلاقة بيني وبين اللاعبين ممتازة.

ما رأيك بتولي المدرب راتب الشيخ نجيب دفة التدريب بالنادي؟
المدرب راتب هو ابن النادي، وله تاريخ حافل الانجازات المشرقة، وأتمنى من كل قلبي له التوفيق في مهمته الجديدة.

ماذا تتوقع لسلة الوحدة من نتائج هذا الموسم؟
هناك منافسة قوية من فريقي الجيش والاتحاد، وفريق الوحدة يضم عناصر جيدة، ولها مستقبل لا محالة، وأتمنى أن ينافس بقوة، والملعب سيكون الفيصل.

ما رأيك بالمستوى العام للدوري؟
الفرق الثلاثة الأولى مستواها يعتبر أفضل من باقي الأندية، لكن هذا لا يخدم الدوري، ولا يعطيه تلك النكهة التنافسية التي نريدها ونتمناها، لذلك يجب أن يكون هناك منافسة إضافية من باقي الفرق حتى تتسع دائرة المنافسة أكثر، ما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى اللعبة عموماً.

المدرب الصربي للمنتخب لم يتمكن بعد من تطوير المستوى فماذا تتوقع له؟
في كرة السلة بالتحديد يحتاج فيها المدرب عدة أشهر حتى تظهر لمساته على المنتخب بشكل عام، لاعبونا يلعبون بأسلوب معين، وهو لديه طريقة مغايرة، وليس من السهولة أن يتلقاها اللاعبون بفترة قصيرة، لأن هذا العمل يحتاج إلى وقت كاف، والمدرب الصربي من أفضل من درّب في سورية، لكن ظروف المنتخب التحضيرية لم تكن مناسبة أبداً، فالمنتخب لم يقم أي معسكر تدريبي يوازي حجم تصفيات كأس العالم، ولم يلعب تلك المباريات القوية مع منتخبات تتفوق عليه، وخاصة في النافذة الثانية.

هل تتوقع أن نتأهل للدور الثاني من التصفيات؟
نحن وضعنا أفضل من المنتخب الهندي، لأننا فزنا في لقاء الذهاب الذي جمع المنتخبين في الهند، ومنتخبنا سيلعب في لبنان، ولدينا جمهور كبير هناك سيؤازره، وهذا سيشكل أوراق ضغط على المنتخب الهندي، وأي فوز لنا سيضعنا بين كبار القارة الآسيوية، وأنا متفائل بحماسة وهمة لاعبي منتخبنا القادرين على تجاوز محطة المنتخب الهندي، وضمان التأهل للدور الثاني، وهذا إنجاز يسجل لسلة السورية.

إذا دعيت للعمل في أي لجنة من لجان الاتحاد هل توافق؟
من طبعي لا أرفض أي دعوة للعمل مادام هناك فائدة للعبة بشكل عام، وأنا مستعد للعمل في أي لجنة يرى اتحاد السلة وجودي فيها منفعة للعبة، وأنا قبلت قيادة المنتخب قبل سنوات في أصعب الظروف، ولم أقف عند أي شيء، لأني همي كان منصباً على تحضير منتخب بلدي، وتحقيق نتائج إيجابية، وأحمد الله لأنني تمكنت من تأهيل المنتخب لنهائيات آسيا التي جرت العام الفائت في لبنان، كما عملت مساعداً للمدرب نيناد في النهائيات نفسها.

هل أنت راض عن ما قدمته لسلة الوحدة خلال هذه السنوات الطويلة؟
هذا السؤال لا يمكنني الجواب عنه، وأتمنى أن يتم توجيه للمعنيين على سلة الوحدة، لأنه ليس من المنطق أن أتحدث عن نفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن