سورية

قوات عراقية قصفت داعش في سورية.. وأحبطت محاولة تهريب أسلحة إلى جنوب بغداد … «التحالف» يستغل الصمت الدولي ويواصل مجازره شرقاً

| الحسكة – دحام السلطان – دمشق – الوطن – وكالات

في ظل صمت وعدم التحرك الأممي والدولي لنداءات سورية المتكررة، وصل «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد المدنيين بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، في حين ضبط الأمن العراقي محاولة تهريب أسلحة من سورية إلى محافظة ذي قار جنوب بغداد من قبل مجموعة تستغل اسم «الحشد الشعبي» العراقي.
وأكدت مصادر أهلية في ريف الحسكة، أن طائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» استهدفت منازل المدنيين أمس في قرية الحردان بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة امرأة بجروح خطيرة، وحدوث أضرار كبيرة في منازل الأهالي والممتلكات الخاصة.
واعتبرت المصادر، أن هذه المجزرة تأتي استكمالاً للمجازر التي تسبب بها طيران «التحالف الدولي» في الريف الجنوبي الشرقي من محافظة الحسكة، حيث استهدفت طائراته قبل نحو ثلاثة أيام قرية تل الشاير جنوب شرق مدينة الحسكة ما أدى إلى استشهاد وإصابة 18 مدنياً من عائلة «الباشا».
وأضافت المصادر: إن طائرات «التحالف» ارتكبت ثلاث مجازر في قرى خويبيرة وتل الشاير والجزاع التابعة لمنطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة ما يقرب من الـ50 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، ووقوع دمار كبير في الممتلكات ومنازل الأهالي، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات الجوية والاعتداء المدفعي البري من قبله ومن قبل قوات الاحتلال الفرنسي على الأهالي، تأتي في محاولة منه للضغط على أهالي الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي لمحافظة الحسكة وإجبارهم على الانضمام إلى ميلشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد».
وأول من أمس قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: لقد أصبح الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا التحالف واضحاً بقباحة أمام كل شعوب العالم وقد سقطت كل الأقنعة التي حاول من خلالها التستر على كل هجمات الطيران التي يشنها دون أي مبرر على المدنيين الأبرياء من لاجئين ونساء وأطفال يهربون من ممارسات إرهاب «داعش» لتواجههم الطائرات الأميركية بكل وحشية وقسوة.
وشددت الوزارة على أن استمرار هذا التحالف بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري واستمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والمليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه إنما يبرز تراخي الأمم المتحدة ومجلس الأمن في إعمال القانون الدولي ومبادئ الميثاق ووضع حد لممارسات هذا التحالف ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتسعى لإطالة أمد الأزمة فيها. مجددة مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإدانة هذه المجازر والتحرك الفوري لوقفها.
في غضون ذلك، أفادت مصادر أهلية بأن «قوات الحشد الشعبي» العراقية قصفت أمس تجمعات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي داخل الحدود السورية مع العراق، على حين أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي، ضبط مجموعة مدججة بكميات من السلاح، قادمة من سورية، إلى محافظة ذي قار جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وأورد المركز في بيان له نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية ظهر أمس، عن قيادة شرطة محافظة ذي قار، توضيحاً أكدت فيه أنه وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة تمكن قسم مكافحة الإرهاب في ذي قار، التابع لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية من ضبط مجموعة منفلتة تستغل اسم «الحشد الشعبي» تقلهم ثلاث عربات مختلفة الأنواع وبحوزتهم كمية من الأسلحة والأعتدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن