الأولى

موظفو «المؤقتة» و«الإنقاذ» من دون رواتب لثلاثة أشهر وتركيا السبب

| إدلب – الوطن

منعت تركيا موظفي حكومتي «المؤقتة» و«الإنفاذ» من قبض «مستحقاتهم» من الرواتب المحولة إليها من الدول الداعمة لهم وللشهر الثالث على التوالي على الرغم من المناشدات الموجهة إليها على خلفية انهيار عملتها إلى مستوى قياسي لم تشهده من قبل.
موظفون لدى «المجالس المحلية»، التي يشرف على بعضها الحكومة «المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف السوري» المعارض، وعلى بعضها الآخر حكومة «الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير سورية» التي تقودها «جبهة النصرة»، قالوا لـ«الوطن»: إن وعود حكومة «العدالة والتنمية» لهم بقبض رواتبهم قبل عيد الفطر ذهبت سدى بعد امتناعها عن سدادها لهم خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.
وأوضح الموظفون أن رواتبهم التي تمنحهم إياها دول داعمة مثل السعودية وقطر وبعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية على شكل هبات، يجري توطينها في المصارف التركية قبل تحويلها عن طريق محاسبين خاصين بالمجالس وبالمؤسسات والشركات الخدمية «لكن تركيا احتفظت بأموالنا لديها ورفضت تسليمها، على الرغم من دخول وسطاء على الخط، للمحاسبين بهدف صرفها على الموظفين الذي أنهكوا من ضغط المصاريف بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير جداً، ولاسيما إيجارات البيوت بعد قدوم نازحين من بقية المحافظات»، كما يقول أحدهم لـ«الوطن».
وعزا هؤلاء امتناع تركيا عن تحويل كتل الأموال الضخمة المحولة إليها إلى الموظفين بسبب إجراءات مصرفها المركزي لزيادة موجوداته من العملات الصعبة وخصوصاً الدولار الأميركي الذي «تمنح» الرواتب به، ولفتوا إلى أنهم رضوا باستلام رواتبهم بالليرة التركية بموجب قرارات أنقرة الجديدة بهدف وقف انهيار عملتها الرسمية مع أن ذلك يخفض مستحقاتهم أكثر من 25 بالمئة لكنها أصرت على وقف صرفها ومن دون وعود قريبة.
وكان المسلحون يقبضون رواتبهم بالدولار، لكن بدؤوا بتسلمها عبر تركيا بالليرة التركية في مسعى لجعلها العملة الرسمية في مناطق سيطرة المسلحين لكن المعاملات بالليرة السورية فرضت نفسها كأمر واقع إثر تراجعها ببقية العملات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن