رعاة «أستانا» يبحثون «الدستورية» في جنيف بداية الأسبوع المقبل … دمشق تدعو بغداد لإعادة افتتاح منفذ البوكمال القائم
| الوطن- وكالات
تواصلت التحركات والاتصالات السياسية المرتبطة بالتحضير لاجتماع «لجنة مناقشة الدستور»، بعد إنهاء المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لجولته الإقليمية واستمزاجه آراء الدول في عناوين تخص المشهد السياسي المنتظر، هذه التحركات وازاها خطوة سورية تجاه العراق حملت طابعاً سياسياً اقتصادياً لجهة الدعوة لإعادة افتتاح المعبر الحدودي بين البلدين، ورسائل عديدة حملها هذا التطور تصب جميعها في خانة تأكيد عودة الأمان لتلك المنطقة.
نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم دعا بغداد إلى تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي بين سورية والعراق بين مدينتي القائم والبوكمال.
وكالة «سانا» الرسمية ذكرت أن المعلم بعث رسالة إلى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري بشأن تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي».
الجعفري أكد بدوره ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين البلدين من أجل حلحلة المشاكل العربية، باعتماد الحلول السياسية وعدم التدخل في شؤون الدول.
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن مبعوثها الخاص إلى سورية سيجري مشاورات مع كبار مسؤولي الدول الراعية لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا، بداية الأسبوع المقبل بشأن إنشاء لجنة لمناقشة الدستور الحالي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب دي ميستورا في جنيف، تلقت «الوطن» نسخة منه: أن المبعوث الأممي «دعا كبار المسؤولين الإيرانيين والروس والأتراك إلى جنيف لإجراء مشاورات في 18 و19 حزيران 2018 لإنشاء لجنة دستورية، وقد قبلوا».
ولفت البيان إلى أن دي ميستورا سيقوم بدعوة بلدان أخرى لإجراء مناقشات ذات صلة في الوقت المناسب، وأنه سيقوم بعقد مؤتمر صحفي (اليوم) في جنيف.
في غضون ذلك خرج الرئيس الأميركي بتصريحات «غريبة»، ربط فيها بين عدوانه على سورية وإرسال رسائل تحذيرية للصين، وأشار ترامب في تصريح تلفزيوني إلى أن الضربة الصاروخية تزامنت مع اجتماعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ حيث خاطبه بالقول: «تستطيع مغادرة الاجتماع أو يمكننا أن نصبح أصدقاء، هو لم يغادر وفهم كل شيء» في إشارة ضمنية أن هدفه كان تحذير بينغ.
وبعيداً عن تصريحات ترامب، اعتبرت موسكو أن العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على شركة الشحن الروسية «سوففراخت» الروسية هي «تهور سياسي».
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: إن «وقود الطائرات الذي كانت «سوففراخت» تؤمن نقله، كان مخصصاً لوحدات القوات الجوية الفضائية الروسية، التي تساعد في محاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية».