شؤون محلية

تعاون روسي إيراني لتطوير مخابر DNA.. واتفاقية مع الهلال والصليب الأحمر لتوثيق الانتهاكات ضد السوريين داخل سورية وخارجها…نوفل لـ«الوطن»: بصمة DNA للأشخاص المعرضين للخطر مثل العاملين في مؤسسة وزارة الدفاع

محمد منار حميجو : 

كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي المحدثة حسين نوفل أن الهيئة ستبدأ بتوثيق الجرائم والانتهاكات التي تحدث داخل سورية وخارجها ولاسيما في المناطق الساخنة ومخيمات اللجوء وذلك عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع الصليب والهلال الأحمر، موضحاً أنه بهذه الاتفاقيات يمكن للهيئة توثيق الانتهاكات التي تحدث في المناطق الساخنة بدءا من التحرش حتى القتل باعتبار أنه بإمكان هاتين المنظمتين الدخول إلى هذه المناطق.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد نوفل أنه سيتم توقيع اتفاقيات مع روسيا وإيران حول تطوير مخابر DNA متوقعاً إحداث مراكز جديدة إضافة إلى تطوير بصمة DNA للأشخاص المعرضين للخطر مثل العاملين في مؤسسة وزارة الدفاع وغيرها من المؤسسات الأخرى، وموضحاً أنه سيتم العمل على إحداث بصمات لجميع العاملين وذلك لسهولة معرفتهم في حال فقدهم وفي حال تعرضهم لحوادث تؤدي إلى إخفاء معالم جسدهم.
وشدد نوفل على أن الهيئة سيكون لها دور كبير خارج سورية عبر توثيق الانتهاكات التي تحدث في مخيمات اللجوء وحتى خارج هذه المخيمات في الدول الأوروبية والعربية باعتبار أن كل سوري مقيم في هذه الدول حالياً يعد لاجئا، لافتاً إلى أن هذه الملفات سيتم تقديمها إلى القضاء لتحريك الدعاوى بحق مرتكبيها سواء كانوا سوريين أم عرباً أم أجانب.
وأضاف إن هناك الكثير من العصابات التي تنشط خارج سورية وتتاجر بالسوريين سواء في تسليمهم لعصابات الاتجار بالأعضاء أو استغلالهم عبر التحرش مثلما يحدث مع الكثير من النساء السوريات المقيمات بالخارج ومخيمات اللجوء، كاشفاً عن أن نسبة السوريين الذين يقومون بهذه الأفعال قليلة وأن معظم العصابات أجنبية وعربية وأنه من حق الهيئة العامة للطب الشرعي أن توثق هذه الانتهاكات وتقديمها للقضاء بشكل رسمي.
وكشف نوفل أنه تم إحداث فريق استعلام للتعرف على الجثث المجهولة وأنه يقوم حالياً بالتعرف على الكثير من الجثث، مشيراً إلى أن هنالك عدداً كبيراً منها ولا يمكن تقدير عددها باعتبار أن الجيش كل فترة يكتشف مقابر جماعية بفعل العصابات المسلحة إلا أن الفريق المحدث يحاول معرفة هوية الجثث عبر برنامج الاستعراف وهذا بحاجة إلى تعاون المواطنين السوريين من خلال تقديم المعلومات للفريق عن الأشخاص الذين فقدوهم ولاسيما أن هذا البرنامج يعتمد على المعطيات التي يقدمها أهل المفقود من لون شعره إلى مواصفات جسده وملامح وجهه.
وبين نوفل أنه تم التعرف على العديد من الجثث المجهولة وهذا يعتبر نجاحا للبرنامج الذي تشرف عليه الهيئة العامة للطب الشرعي وبمساعدة مجموعة من الشباب الذين يساهمون في تطويره معتبرا أن البرنامج تفوق على البرنامج الأميركي الذي استخدم في تسونامي.
وقال نوفل: إن الصعوبة التي تواجه فريق التعرف حالياً المعلومات الشحيحة عن المفقودين، داعيا المواطنين إلى التعاون مع الفريق ومؤكداً ضرورة تأمين كل المواطنين السوريين صحيا بحيث يكون لكل مواطن ملف يمكن الرجوع له في حال فقده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن