رياضة

شرح لما تم قبل المونديال وأول لقاءاته

| فاروق بوظو

أود بدءاً من هذا الأسبوع وضع قراء «الوطن» في صورة متكاملة ليس فقط عن القرارات التحكيمية لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا خلال الأسابيع القادمة بل في كل ما تمت لي متابعته ميدانياً كضيف شرف من الفيفا خلال هذه المسابقة الأكثر شهرة وجماهيرية واهتماماً على مستوى العالم كله.
وأود في البداية وضع القراء في صورة ما تم بحثه ومناقشته في اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الدولي الذي انعقد قبل يومين من انطلاق لقاءات كأس العالم وذلك بدءاً من كلمة الرئيس الروسي الذي أشار فيها إلى أن روسيا عملت ضمن فريق واحد من أجل استضافة كأس العالم باعتباره امتحاناً عملياً لبلاده متمنياً النجاح والتوفيق للمونديال وخصوصاً في المباراة الافتتاحية لمنتخبه الوطني.. بينما أشار رئيس الفيفا في كلمته إلى أن التعديلات والقرارات التي صدرت خلال العامين الماضيين كانت مهمة ومطلوبة بدءاً من استقطاب شخصيات متخصصة للعمل في لجان الفيفا.. إضافة لحرصه على مراقبة أموال الفيفا ومسؤولية الجمعية العمومية الحالية في انتخاب الدولة التي ستستضيف المونديال بعد ثماني سنوات من الآن مشيراً إلى ضرورة الشفافية واحترام لوائح الفيفا وقوانينها وإلى أن اللاعبين والحكام هم الأساس في إنجاح بطولات الفيفا.
أما في اليوم التالي وتحديداً يوم الخميس الماضي فقد افتتح المونديال الروسي بحفل رائع ومبهر تبعه مباشرة لقاء المباراة الافتتاحية التي جمعت المنتخبين الروسي والسعودي والتي انتهت لمصلحة البلد المستضيف بخماسية نظيفة من دون رد قدم الروس خلالها لقاء أكثر من رائع تكتيكياً وتنظيمياً.
وأود في زاوية اليوم شرح الأداء التحكيمي في هذا اللقاء الذي تولى طاقم تحكيمي أرجنتيني إدارته والذي لم يواجه الحكم فيه أي صعوبة تذكر، حيث لم يتعرض لأي اختبارات حقيقية بسبب أن معظم المخالفات كانت واضحة.. كما ساعد الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين في تسهيل مهمة الحكم الذي يتمتع بشخصية قوية وعادلة مكنته من إدارة اللقاء الافتتاحي بشكل متميز، حيث بلغت المخالفات المحتسبة ثلاثاً وثلاثين مخالفة جميعها كانت صحيحة في ضبطها من الحكم.. كما تم توجيه الإنذار بشكل صحيح بحق لاعبين اثنين إضافة لضبطه ست مخالفات للتسلل.. حيث اتسمت القرارات التحكيمية في هذا اللقاء الافتتاحي بالدقة والصحة والثبات..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن