عيد أهالي الغوطة في اللاذقية
| اللاذقية – عبير سمير محمود
تميّز عيد الفطر السعيد في اللاذقية هذا العام، بلقاء بعض المهجرين من ريفي دمشق وإدلب بأقاربهم بعد انقطاع نحو 5 سنوات عن تشارك هذه المناسبة التي «باتت اليوم سعيدة» كما ذكرت أم محمد.
وأضافت المهجرة من بلدة سقبا في حديثها لـ«الوطن»، أنه العيد الأول الذي أرى فيه أحفادي منذ سنوات، لتعود بهجتنا اليوم بعد خروج الإرهابيين من بلدتي في ريف دمشق مؤخراً.
فروق عدة في طقوس العيد سيلحظها الأطفال المولودون في الغوطة خلال سيطرة العصابات المسلحة عليها بالسنوات الماضية، كما تقول أم محمد، موضحة أن أحفادها – وأكبرهم لم يكمل عامه الخامس – لم يعرفوا يوماً ما الأرجوحة ولا ألعاب مدينة الملاهي، ولا كيف يشترون اللباس الجديد ليرتدوه صباح كل عيد، كما أنهم لم يتذوقوا طعم المعمول الذي تصنعه جدتهم خصيصاً لهذه المناسبة، مشيرة إلى أنها لم تستطع حبس دموعها حينما رأت الفرحة الأولى لأحفادها في عيدٍ لم يعيشوا بهجته من قبل.
من جانبه ذكر مصطفى بأن فرحته لا توصف بلقاء ابنه وزوجته بعد غياب نحو 4 سنوات عنهم، ليصطحب صغيره عبدالله إلى مدينة الألعاب في اللاذقية بعد أن افتقدها طوال فترة الحصار في ريف إدلب، مبيناً أن العيد هذا العام يزف بشرى لجميع السوريين بأن الحرب في نهايتها ولا شك بأن العيد في العام القادم سيشهد لقاء كل شخص بأهله لتكمل فرحة السوريين جميعاً بعد ثماني سنوات من الحزن والألم.
وفي مشهد غير مسبوق، رصدت «الوطن»، اكتظاظ مدينتي الألعاب في قلب مدينة اللاذقية بالزوار سواء من اللاذقية أم من المحافظات الأخرى، وذكر أحد المشرفين على الألعاب، أن المدينة تكاد تفتح 24 ساعة بسبب الإقبال غير المسبوق على دخول المدينة لركوب الألعاب جميعها رغم الازدحام الشديد على كل منها والانتظار عن طريق نظام الدور، ليحظى الأطفال سواء من المحافظة أم إدلب والغوطة وغيرها ممن خرجوا إلى الحياة مؤخراً احتفالات جديدة بساعات فرح لم تشهدها عروس الساحل طوال سني الأزمة.