إطلاق نار في نيوجيرسي وإصابة 20 شخصاً .. ألمانيا: لا جدوى من محاولات فهم تصرفات ترامب

انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مجدداً سياسات ونهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب معتبرا أنه لا جدوى من محاولات الغرب فهم تصرفاته وخاصة بعد تنصله الصادم من نتائج قمة مجموعة الدول السبع التي وقع عليها، في وقت أصيب 20 شخصاً بجروح برصاص رجل أطلق النار أثناء مهرجان بولاية نيوجيرسي الأميركية، حسبما أفادت «أسوشيتد برس» نقلا عن المدعي العام المحلي.
وقال ماس في حديث لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية نشرته أمس: «صراحة لست متأكداً مما إذا كان ينبغي علينا بذل جهد لفهم ما يفعله ترامب أو الآخرون.. ولكن المهم هو التوصل للاستنتاجات الصحيحة وهذا ينطبق على كل الغرب بما في ذلك الحلف الأطلسي الذي سيتبع قواعد مختلفة». وأضاف: «هناك أشياء اعتدنا أن نأخذها كأمر مسلم به لن تطبق بعد الآن خصوصاً أن تضمن الولايات المتحدة الأمن الشامل في أوروبا».
وكان الوزير الألماني دعا الأسبوع الماضي أوروبا إلى الرد بقوة على تجاوزات الولايات المتحدة في ضوء التحديات التي تمثلها إدارة ترامب وتخلي واشنطن عن اتفاقية باريس وتراجعها عن اتفاق إيران النووي وتهديداتها بعقوبات ضد شركاء أوروبيين فضلا عن النزعة الحمائية مشدداً على أنه يتعين على الأوروبيين العمل كثقل مواز يتسم بالوعي عندما تتجاوز الولايات المتحدة الخطوط الحمراء وتشكك بشكل «ينطوي على عدوانية» في قيم أوروبا.
من جهة أخرى أصيب 20 شخصاً بجروح برصاص رجل أطلق النار أثناء مهرجان بولاية نيوجيرسي الأميركية، أمس، حسبما أفادت «أسوشيتد برس» نقلاً عن المدعي العام المحلي.
ووقع إطلاق النار أثناء مهرجان فني، في وقت مبكر من أمس، في منطقة ترينتون، ما تسبب بتدافع الحضور هربا من موقع الحادث، بحسب الوكالة التي ذكرت أن ألف شخص كانوا متواجدين في المهرجان.
وبحسب الوكالة فقد أشار المدعي العام لمقاطعة «ميرسر كاونتي»، أنغيلو أنوفري، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن «4 من المصابين في حالة حرجة»، مضيفاً: إن «اثنين من المشتبه بهم فتحا النيران خلال الحفل الفني.. وتم قتل أحدهما.. وهو في الثالثة والثلاثين من عمره».
وشهدت الولايات المتحدة عدة هجمات بالأسلحة النارية الجنائية، ما أثار جدلاً حول الحاجة لقوانين ضبط حمل السلاح.
وتشهد الولايات المتحدة من حين إلى آخر عمليات إطلاق نار في المدارس والأماكن العامة تخلف العديد من القتلى والجرحى، مما يثير غضب منظمات المجتمع المدني وأولياء أمور الطلاب.
وفي شباط الماضي، قتل 17 شخصاً وجرح 14 آخرون بإطلاق نار بمدرسة في ولاية فلوريدا، أسفر عن خروج تظاهرات تطالب بحظر حمل السلاح.
وبحسب الوكالة يدعم ترامب، أي تشديد لقوانين حيازة الأسلحة، حيث تمتع بتأييد الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة لذلك التوجه خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكالات