انحسار وجود التحالف السعودي عند الساحل الغربي … الحديدة لا تزال في أيدي الجيش اليمني
أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي في تغريدة له على تويتر أن خفر السواحل اليمني سيطر على زورق فرنسي أو أميركي قبالة سواحل الحديدة.
وفي تغريدة أخرى له قال: إن هناك محاولة حثيثة من مسؤولين إماراتيين لاستنطاق اجتماعات بالمبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث وفبركة أخبار وهي بعد لم تحدث.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي العماد إن «عدد أسرى العدوان لدى الجيش واللجان بلغ 160 بالساحل الغربي السبت»، مشيراً إلى أنه «تمّ نقل الأسرى إلى أماكن خارج الحديدة، حرصاً عليهم من قصف طيران المعادي».
وبثّت قناة المسيرة رسالة من أحد المقاتلين من داخل مطار الحديدة يؤكد الصمود في وجه التحالف السعودي والدفاع عن المدينة ومطارها.
إلى ذلك أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية أنهم لا يزالون يسيطرون بالكامل على الحديدة وأنهم يفرضون حصاراً على قوات التحالف السعودي التي حاولت مهاجمة مناطق متفرقة منها بعد زجّ قوات سودانية في المعركة واستقدام ألوية من تعز ومأرب والجوف وألوية جنوبية وغيرها.
وأفادت مصادر ميدانية يمنية بأن قوات التحالف السعودي تحاول تركيز كل جهدها على جبهة الدريهمي القريبة من المطار من أجل التقاط صور قريبة منه لتوظف ذلك إعلامياً.
كما أشارت مصادر محلية إلى أن غارات لمقاتلات التحالف السعودي تستهدف مطار الحديدة ومحيطه بالتزامن مع تحليق مكثف فوق المدينة.
وكان المتحدّث الرسمي باسم حركة «أنصار الله» محمد عبد السلام أكّد أن التحالف السعودي يعمد إلى التهويل الإعلامي فيما يخص معركة الحديدة نتيجة فشله في تحقيق أي تقدّم، متوعداً التحالف «بمعركة استنزاف لا يستطيع الصمود فيها».
وقال عبد السلام: إن التحالف السعودي لم يسيطر على مطار الحديدة بل تراجع إلى الخلف، وأن قواته محاصرة في منطقة الدريهمي.
إلى ذلك أكد مصدر عسكري يمني استمرار قطع الإمداد عن قوات التحالف بالساحل الغربي، وأوضح أن الجيش واللجان تمكنوا من قطع خطوط الإمداد من مناطق النخيلة والجاح والفازة بعد عملية استدراج لقوات التحالف، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية في محيط منطقتي النخيلة والشجيرة في مديرية الدريهمي جنوب الحُديْدة.
وتدور معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات التحالف من جهة وقوات الجيش واللجان من جهة أخرى لليوم الثاني على التوالي في عدد من المواقع المحيطة بمطار الحديدة من الناحية الجنوبية، وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على أماكن متفرقة من مطار الحديدة ومنطقة المنظر الساحلية.
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف مقاتلات التحالف غرفة عمليات مكتب الصحة العامة في حرم هيئة مستشفى الثورة وسط مدينة الحديدة بقصف مباشر ما أدى إلى أضرار مادية بالغة.
وأكد وزير الصحة اليمني أن قصف مقاتلات من وصفها «بدول العدوان» غرفة تنسيق الإسعاف والطوارئ في مستشفى الثورة بمدينة الحديدة غرب اليمن استهداف للصحة بكاملها في البلاد.
وفي السياق، دعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية ميناء الحديدة والسماح لأدائه المتواصل، لافتة إلى أنه يتم جلب أكثر من سبعين في المئة من المواد الغذائية والأدوية الأساسية وإمدادات الرعاية الصحية من خلاله.
بدوره دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى الحفاظ على تدفق الغذاء بحرية عبر ميناء الحديدة. وقال المسؤول في البرنامج ستيفن أندرسون إن الحصار يمكن أن يكون له تأثير كبير على المدنيين.
وفيما وراء الحدود اليمنية، قتل وجرح عدد من قوات التحالف إثر عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في تلة القيمة قبالة جبل «إم بي سي»، بالتزامن مع قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعاً للجنود السعوديين في موقع الخقاقة بجيزان السعودية.
وبدورها أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن مقتل جنديين سعوديين خلال معارك على الحدود مع اليمن، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش واللجان قصفوا بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية مواقع سعودية وتجمعات لمناصري قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في جيزان جنوب غرب السعودية.
ووفقاً للوزارة فقد شنّ الجيش واللجان هجوماً على موقع لمناصري هادي في تبة القيمة في جيزان مكبدين إياهم قتلى وجرحى.
وكالات