سورية

داعش يسلّم الدشيشة لـ«قسد».. وأنباء عن تحضيره لهجوم عنيف ضد الجيش!

| وكالات

بينما أعلنت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» السيطرة على بلدة الدشيشة في ريف الحسكة، بمساعدة قوات الاحتلال الغربية، على حسب تنظيم داعش الإرهابي، ترددت أنباء عن تحضير التنظيم لهجوم عنيف ضد الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في بادية دير الزور ضمن القطاع الغربي من نهر الفرات.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن ما أسمتها «معلومات من عدد من المصادر الموثوقة» أن «تحضيرات تجري لعملية عسكرية واسعة» في بادية دير الزور ضمن القطاع الشرقي من المحافظة في غرب نهر الفرات، حيث يعمد تنظيم داعش لحشد مسلحيه وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالتزامن مع تحشد في المنطقة الممتدة بين البوكمال والمحطة الثانية «التي تو»، إذ يعمد التنظيم للتحضر لهجوم عنيف ضد الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له.
وادعت المصادر الإعلامية المعارضة وفقاً لـلمصادر أن التحضيرات تأتي بعد تمكن داعش، من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات بكميات كبيرة، خلال هجماته ضد الجيش والقوات الرديفة له في غرب نهر الفرات ومدينة البوكمال ومحطة «التي تو»، وبعد تمكن المئات من مسلحيه من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية للنهر إلى الضفة الغربية.
وزعمت المصادر، أن هذه التحضيرات تتزامن مع تخوف لدى إيران من تمكن داعش من قطع الطريق الاستراتيجي الأهم لديها، وهو طريق طهران بيروت البري، والذي استكمل فتحه بالسيطرة على البوكمال.
جاء ذلك بالترافق مع إصدار «قسد» بياناً على موقعها الإلكتروني، قالت فيه إنه «في إطار المرحلة الثانية من حملة تحرير الزور تمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحرير بلدة الدشيشة من تنظيم الدولة بشكل كامل».
وأضاف البيان: إن مسلحي «قسد» دخلوا بلدة الناصرة، 2 كم شرقي الدشيشة، وباتوا على مسافة 3 كم من الحدود السورية العراقية.
وأطلقت «قسد» معركة الدشيشة، في 4 من حزيران الحالي، وذكرت أن انتقال العمليات العسكرية باتجاه الدشيشة هو استكمال لتأمين الحدود السورية العراقية، وللسيطرة على كامل محافظة الحسكة.
وأعلنت في وقت سابق سيطرتها على 12 قرية منذ بدء عملياتها وهي: الحميدية، صفيان، المزار، الخبيرة، الحجلة، شماس، حسين الحجلة، الحسو، العودات، كليب، مرجان، وأم محفور.
ويحتفظ تنظيم داعش بمساحة جغرافية تقدر بثلاثة آلاف كيلومتر مربع من محافظة الحسكة، وتعتبر بلدة الدشيشة أبرز معاقله.
وحاولت «قسد» قي وقت سابق إطباق الحصار على الدشيشة، من الجهة الغربية وإغلاق الجيب حتى الحدود العراقية، في محاولة لحصار التنظيم في البلدة لتسهيل السيطرة عليها.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية رحبت بالعملية العسكرية التي أطلقتها «قسد» ضد داعش في ريف الحسكة، وفي بيان للخارجية الأميركية، أمس الأول، قالت: إن «منطقة الدشيشة تعتبر معقلاً سيئ الصيت لتنظيم داعش شمال شرقي سورية».
وبحسب الخارجية الأميركية «تم التخطيط لهذه العمليات على مدى عدة أشهر بالتنسيق مع القوات العراقية عبر الحدود لضمان عدم حصول إرهابيي داعش على أي مكان للهرب».
وبينما رأت مصادر مراقبة لـ«الوطن» أن سيطرة «قسد» على الدشيشة هي عبارة عن عملية تسليم من قبل التنظيم للمليشيا كما حصل بمدينة الرقة، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «قسد» سيطرت على الدشيشة من خلال الدعم الذي تلقته من قوات الاحتلال الأميركية والفرنسية والإيطالية وقوات أخرى غربية.
وزعمت المصادر الإعلامية المعارضة أن المعارك «العنيفة» بين الطرفين والتي تصاعدت منذ ليل السبت الماضي، تسببت بمقتل ما لا يقل عن «30 مسلحاً من التنظيم»، فيما أصيب مسلحان من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.
وتحدثت مصادر إعلامية عن «اشتباكات» بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مدعومة بطائرات «التحالف الدولي» المزعوم وتنظيم داعش الإرهابي عند أطراف بلدة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وبينت المصادر أن «قسد» استهدفت بلدة السوسة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي الخاضعة لسيطرة داعش، بالقذائف الصاروخية، وسقط العديد منها على منازل المدنيين.
إلى ذلك، أفاد ناشطون معارضون أن «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، حاصرت بلدتي الداودية ومغلوجة في منطقة جبل عبد العزيز غربي الحسكة، وذلك بهدف البحث عن منشقين من المقاتلين العرب الذين انشقوا عن صفوفها خلال الفترة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن