سورية

تضرر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة … «جيش إسرائيل» يفتعل المزيد من الحرائق بريف القنيطرة

| القنيطرة– الوطن

افتعلت التنظيمات الإرهابية التي اعتبرها الرئيس بشار الأسد «جيش إسرائيل» في الداخل، المزيد من الحرائق وإشعال النيران بمئات الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة في كروم الحمرية جنوب حضر بريف القنيطرة الشمالي وأطراف قرية جبا بالريف الجنوبي.
وأقدمت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في حراج جباثا الخشب أواخر الأسبوع الماضي وخلال اليومين الماضيين على إشعال النيران بعشرات الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة من التفاح والكرز والتين في كروم الحمرية جنوب قربة حضر بالريف الشمالي، ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة في أراضي المزارعين والأشجار المثمرة والتي يزيد عمرها على عشرين عاماً لعدم قدرة الجهات المعنية على إطفاء الحرائق نظراً لانتشار المجموعات الإرهابية في موقع الحريق واستغلالها هبوب وحركة الريح باتجاه الشرق.
وأكد مدير زراعة القنيطرة شامان الجمعة ازدياد عدد الحرائق التي تقوم بافتعالها التنظيمات الإرهابية في أراضي ومحاصيل الأخوة الفلاحين، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة لهم بسبب تلك الحرائق المفتعلة وخاصة في هذا الوقت من السنة والذي يتم فيه جني محصول الكرز وبعده التين والتفاح، مبيناً عدم قدرة الفلاحين على الوصول إلى مزارعهم وأراضيهم بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي والجنوبي والأوسط.
بدوره أشار رئيس دائرة الحراج بزراعة القنيطرة أحمد ديب إلى أن التنظيمات الإرهابية تواصل خطط داعمها الكيان الصهيوني والذي كان يقوم بافتعال الحرائق سنوياً، لافتاً إلى أن دائرة الحراج تقوم باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والممكنة للحد من انتشار الحرائق إلى أراضي المزارعين والمزروعة بالمحاصيل الزراعية والأشجار الثمرة بالتعاون والتنسيق مع فوج الإطفاء والدفاع المدني والمديريات المعنية.
من جانيه بيّن مدير البيئة، حمزة سليمان، أن الحرائق التي يتم افتعالها من قبل التنظيمات الإرهابية تعمل على تلويث هواء وبيئة القنيطرة، مشيراً إلى أن ممارسات الكيان الصهيوني وأدواته بالمنطقة من التنظيمات الإرهابية هدفها القضاء على الغطاء النباتي بالقنيطرة وإلحاق خسائر كبيرة للفلاحين والمزارعين لأن مصدر رزقهم الوحيد هو الزراعة.
وكانت المجموعات الإرهابية المرتبطة بالكيان الصهيوني أضرمت النيران يوم الأحد الفائت بعشرات الدونمات المزروعة بالأشجار ومحصول القمح في موقع كروم الحمرية جنوب حضر وقرية جبا بريف القنيطرة القنيطرة الأوسط.
يذكر أن الكيان الصهيوني وتنظيم جبهة النصرة المرتبط به يفتعلان كل عام في مثل هذه الأوقات من السنة العديد من الحرائق والتي تؤدي إلى احتراق آلاف الأشجار المثمرة وتضرر الأراضي الزراعية والغطاء النباتي وتلوت الهواء والبيئة وذلك للضغط على مواقف الأهالي الداعمة للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وكان الرئيس بشار الأسد أكد الأربعاء الماضي في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية أن الدولة السورية لم تتوقف عن القتال ضد الإرهابيين «وبنفس الوقت لم نتوقف عن الرد على الإسرائيلي ضمن الإمكانات المتوافرة لدينا من الناحية العسكرية التقنية وكلما تحسنت هذه الإمكانات كان مستوى الرد أفضل وأعلى» مشدداً على أن «الرد الأقوى الآن على «إسرائيل» هو ضرب الجيش الإسرائيلي الموجود في سورية وهو عملياً الإرهابيون».
وأكد الرئيس الأسد أنهم «يعملون لمصلحة «إسرائيل» بشكل واضح وصارخ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن