سورية

«المعارضات» منقسمة.. ومواقف متباينة حول دور الضامن التركي … دي ميستورا يبحث تشكيل «الدستورية» اليوم مع رعاة «أستانا»

| وكالات

بينما لا تزال «المعارضات» منقسمة على نفسها وتتسابق في ادعاء شرف تسمية المندوبين المحسوبين على المعارضة في لجنة مناقشة الدستور المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، يبحث المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع راعيها التركي إضافة إلى حليفي دمشق روسيا وإيران تشكيل اللجنة.
وأعلن دي ميستورا الأربعاء الماضي عن اجتماع مع مسؤولين كبار من روسيا وإيران وتركيا في جنيف سيجري اليوم وغداً، لبحث تشكيل ما سماه «اللجنة الدستورية».
وتعتبر «لجنة مناقشة الدستور الحالي»، أحد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي في الثلاثين من كانون الثاني الماضي.
ونقلت وسائل إعلام روسية أول من أمس عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف: أن اللقاء المرتقب سيتناول جملة القضايا المتعلقة بالتسوية في سورية، كما أنه لم يستبعد عقد اتصالات ثنائية أيضاً في جنيف.
وأضاف بوغدانوف: «سمعت أن ممثلي بعض مجموعات المعارضة المقيمة في أوروبا وتركيا وبعض دول الخليج أعربوا عن نيتهم الحضور إلى جنيف»، مشيراً بحسب «سانا» إلى أن مسألة عقد المؤتمر الثاني للحوار الوطني السوري في سوتشي «ستتم بعد تحديد ترتيبات عمل لجنة مناقشة الدستور السورية لتعزيز القرارات التي تم التوصل إليها».
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة سيختار دي ميستورا الأسماء المرشحة للجنة من جميع أطياف المعارضات على أن يبلغ نصيب الأخيرة في تشكيل اللجنة 50 اسماً.
ورغم كل ذلك لا تزال المعارضات تائهة ومنقسمة وتبحث عن إنجاز شخصي هنا وهناك.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة المنبثقة عن مؤتمر «الرياض2» هادي البحرة قوله أمس: إن أعضاء الهيئة سيجتمعون يوم 23 الشهر الجاري لبحث تشكيل «اللجنة الدستورية»، موضحاً أن الاجتماع سيناقش المعايير لاختيار مرشحيهم لـ»اللجنة»، ولفت إلى أنهم سيقررون خلال الاجتماع ما إذا كانوا بحاجة الاستعانة بخبراء قانونيين من خارج الهيئة.
ولفت البحرة إلى أن اجتماع اليوم في جنيف «تشاوري بين روسيا وتركيا وإيران مع الأمم المتحدة ولن ينتج عنه قرارات، كما ستجري اجتماعات مماثلة مع «النظام» والمعارضة لتشكيل «الدستورية».
وكان الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقل السبت عن مصدر في المعارضة: أن وفدا من المعارضة سيجتمع في جنيف ابتداء من الإثنين المقبل (اليوم) بالتوازي مع الاجتماعات التي ينوي المبعوث الخاص لسورية عقدها.
وسلمت الحكومة السورية أواخر أيار الماضي مكتب دي ميستورا قائمة بأسماء مرشحيها إلى اللجنة، وعددهم 50 بحسب تقارير صحفية، على حين قالت مواقع معارضة إن دي ميستورا سيضع أسماء المستقلين والخبراء، وستكون الحصص بنسبة الثلث بين الحكومة والمعارضة والخبراء المستقلين.
حديث البحرة السابق جاء متناقضاً مع حديث رئيس وفد الإرهابيين إلى اجتماعات أستانا، أحمد طعمة، الذي أكد أول من أمس أن «الضامن التركي» هو الوحيد المخول بتقديم قائمة باسم المعارضة وفق الاتفاق الدولي الذي جرى بين الأمم المتحدة والدول الضامنة.
وأضاف طعمة: إن دي ميستورا «ليس من حقه تسلم أي قوائم إلا عبر الدول الضامنة»، معتبرًا أن نية بعض أطياف المعارضة تسليم أسماء لدي ميستورا عبارة عن «تكهنات وتمنيات»، في إشارة إلى حجم الشرخ الذي يضرب بين صفوف المعارضات أقرت به المواقع التي نقلت تصريحات طعمة.
وكانت مواقع إلكترونية معارضة ذكرت أول من أمس، أن المعارضة جهزت 100 اسم من مرشحي «الدستورية»، لتقديمها إلى دي ميستورا، على هامش جنيف (اليوم). وبحسب المواقع فإن 50 اسماً اختارها كل من «تيار الغد السوري» و«منصة موسكو» وتيار هيثم مناع «قمح»، في حين اختارت «هيئة التفاوض» العدد المتبقي.
وكان عضو «منصة القاهرة»، فراس الخالدي، أكد أن «هيئة التفاوض» و«منصة القاهرة» جهزت أسماء المرشحين من قبلها، بانتظار قوائم «الائتلاف» والميليشيات، على أن يتم إرسال قائمة موحدة بالنيابة عن المعارضة إلى الأمم المتحدة، مكونة من 50 إلى 60 اسماً، حال اكتمالها بحسب قوله لمواقع المعارضة.
وعلى عكس طعمة، رفض الخالدي فكرة أن تكون قائمة المعارضة للجنة بيد «الضامن التركي»، في حين أكد عضو وفد الإرهابيين إلى أستانا، أيمن العاسمي، أن تشكيل اللجنة سيكون بمناقشة بين تركيا ووفد أستانا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن