عشرات العائلات تستعد للعودة إلى الغوطة.. ودمشق الآمنة تتخلص من حواجزها … عبد المجيد: «اليرموك» لن يتغير وعشوائيات حوله سيعاد تنظيمها
| موفق محمد – وكالات
بانتظار التطورات الميدانية والمسارات المحتملة لملف الجنوب، والتي بدأت ترجح فيها كفة الحسم العسكري لصالح كفة التسويات، عقب عمليات الاغتيال الأخيرة لأعضاء في لجان المصالحة بدرعا، أزالت العاصمة دمشق المزيد من الحواجز من شوارعها الرئيسية والفرعية، وأعلنت استعادة عافيتها على الصورة التي كانت عليها قبل سبع سنوات، على حين تستعد غوطتها لاستقبال العائدين إليها مجدداً من الشمال، ممن اختاروا الرحيل عنها سابقاً، وسط ترحيب دائم من الدولة بعودة السوريين إلى بيوتهم.
فيما يتعلق بآخر مستجدات ملف مخيم اليرموك جنوب العاصمة، قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن»: إن الحكومة السورية أكدت أن وضع المخيم لن يتغير، وسيتم تشكيل لجان من أجل فحص المباني المدمرة «أما المنازل العشوائية التي بنيت في جوار المخيم وفي محيطه وخارج محافظة دمشق مثل الحجر الأسود فهذه المناطق ستخضع لإعادة تنظيم».
وفي شرق العاصمة وتحديداً فيما يتعلق بغوطتها، أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن العديد من الأسر التي اختارت الرحيل إلى الشمال طالبت بالعودة إلى الغوطة مجددا، وأكدت المصادر أن أعضاء في لجان المصالحة من مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية لدمشق، شارفوا على إنهاء الإجراءات مع الجيش العربي السوري، للسماح بعودة عددٍ من الأسر التي اختارت الرحيل على أن تكون العودة بعد العيد بفترة قصيرة.
وبحسب المصادر، فإن أكثر من 20 عائلة طلبت العودة، مرجحة ارتفاع العدد مع الترحيب بعودتهم، وموضحة أن الأسر الراغبة لم تستطع التأقلم في الشمال، بسبب غلاء المعيشة، وارتفاع إيجارات المنازل، وعدم وجود موارد مالية كافية لتغطية احتياجاتهم اليومية.
إلى ذلك أصبحت العاصمة دمشق خالية من الحواجز تقريباً بعد إزالة العديد منها في شوارع رئيسية وأخرى فرعية في إطار خطوات الدولة المستمرة للتخفيف عن المواطنين بعد أن باتت العاصمة ومحيطها خالين من الإرهاب، وأشارت مصادر لـ«الوطن» إلى أن الجيش سيواصل تخفيف الحواجز لحين الانتهاء منها، موضحة أن عدد الحواجز التي أزيلت ارتفع إلى 21 خلال الأسبوع الأخير.