رياضة

في دائرة الضوء 2

بالأمس كتبنا عن تميز عدد من حراس المرمى وأمس الأول برز في هذا المجال الحارس المكسيكي المخضرم غويليرمو أوتشوا (32 عاماً، 94 مباراة دولية) الذي قاد فريقه إلى الفوز على بطل العالم بتصديه لأكثر من كرة خطرة وأهمها تسديدة كروس المباشرة (بمساعدة العارضة) ورده قرابة 7 فرص سانحة بالمجمل.
اللافت أن تلك المباراة كانت الأجمل والأكثر إثارة حتى الآن بالمونديال الروسي على الرغم من أنها لم تشهد سوى هدف يتيم مقابل ستة أهداف شهدتها القمة الإيبيرية بين إسبانيا والبرتغال في اليوم الثاني ويومها وضع الجميع تلك المباراة كأجمل المباريات في الجولة الأولى، وقد يشاطرنا البعض الرأي وربما الكثيرون مازالوا يعتبرون أن لقاء المجموعة الثانية هو الأفضل باعتبار ما شهده من أهداف وخاصة هدفا ناتشو ورونالدو (الثالث) الرائعين لكن بالمقابل كانت مباراة المانشافت والتريكولور أكثر تشويقاً وندية أقله من ناحية التسديدات على المرمى.
ففي مباراة بطلي أوروبا الأخيرين شهدنا 20 تسديدة نحو المرميين منها 12 للإسبان الأفضل عملياً وفي مباراة بطل العالم وأحفاد الأزتيك تابعنا 37 تسديدة والأفضلية للألمان الذين سددوا 25 مرة بينها 9 بين القائمين وتحت العارضة من دون طائل مقابل 12 لأولاد المدرب أوزوريو، وعدا التسديد كان هناك هجمة مع كل دقيقة ومع سيطرة الماكينات على معظمها ومحاولات وصولهم الطبيعية إلى المرمى إلا أن منافسيهم لم يكونوا ليقلوا خطورة باتباعهم الهجمات المرتدة السريعة التي تعتمد على أقل عدد من التمريرات لتهديد مرمى العائد نوير الذي كان محظوظاً بعدم تلقيه أكثر من هدف فقد أدى تسرع الخضر والأنانية بعض الشيء لإهدار الكثير من الفرص.
بالنهاية ندرك تماماً أن الأهداف هي ملح كرة القدم إلا أن الأهداف ليست كل شيء فهناك مباريات تشهد أهدافاً غزيرة إلا أنها لا ترقى (ربما) إلى مصاف المواجهات الكبيرة (فنياً وجمالياً) وبالمقابل هناك مباريات تنتهي بلا أهداف أو بهدف وتكون أحلى وأجمل وهذا ما انطبق على لقاء ألمانيا والمكسيك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن