رياضة

مغامرة فرعونية لتحنيط الدب الروسي .. صلاح تميمة الفراعنة لتجاوز الروس

| نورس النجار

لم تكن الجولة الأولى من المونديال العالمي مفرحة لمنتخب الفراعنة الذي قدم في مباراته الأولى أمام الأوروغواي أداء رائعاً، لكن الأداء الرائع لم يشفع له فخسر اللقاء بهدف نظيف، ويأمل الفراعنة تعويض هذه الخسارة باللقاء أمام منتخب روسيا مستضيف البطولة الذي يلعب مبارياته على أرضه وبين جماهيره.
مهمة الفراعنة في اجتياز الدب الروسي ليست مستحيلة، ولكن لا ننكر صعوبتها، فروسيا بعد فوزها العريض على السعودية بخمسة أهداف نظيفة اكتسبت روحاً عالية على أمل الوصول إلى أدوار متقدمة من البطولة على الرغم من أنها لا تملك شخصية بطل العالم، إلا أن السعي لتحقيق لقب البطولة هو حق جميع المنتخبات المشاركة بما فيها مستضيف البطولة الدب الروسي.
تفاؤل حذر يحيط بالكادر الفني والإداري للمنتخب المصري، فالتفاؤل بتقديم أداء رائع أمام روسيا وتحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى أدوار متقدمة هو حديث الشارع المصري، وحديث كبار الكرة المصرية، ويشوب التفاؤل بعض الحذر والخوف من الأداء التحكيمي، فلم يخف أعضاء اتحاد كرة القدم خوفهم من التحكيم.
لا ندري ما الهدف من هذه التصريحات من اتحاد الكرة المصري وهل هذا من باب التبرير المسبق إن خسرت مصر؟
ستشهد المباراة عودة لاعب ليفربول محمد صلاح وسيلعب أساسياً بعد أن غاب عن لقاء الأوروغواي وعلى ما يبدو أن مدرب المنتخب لم يرغب بالزج في صلاح بلقاء الأوروغواي منتظراً تعافيه الكامل ليكون أساسياً أمام الدب الروسي.
المشاركة العربية بالمونديال لم تشهد أي إنجاز حتى الآن والآمال معقودة على مصر، ويعتبر البعض وصولها إلى الدور الثاني بات أمر وقت وكل ما يحتاجه محمد صلاح ورفاقه تحنيط الدب الروسي في مباراته في الجولة الثانية، فالفوز على روسيا لا بديل منه للتقدم خطوة كبيرة وعريضة للدور الثاني من المونديال.
حظوظ المنتخب المصري في الوصول إلى الدور الثاني من البطولة هي الأكبر مقارنة مع باقي المنتخبات العربية، ولا يلزم الفراعنة سوى التركيز في المباراتين القادمتين والأهم أمام المنتخب الروسي الذي قد يكون بوابة العبور للفراعنة، فإن استطاعت مصر تحنيط الدب الروسي فيمكن اعتبارها اجتازت الدور الأول، ويملك المنتخب المصري العديد من اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوروبية القادرين على صنع الفارق في المباريات المونديالية، وصلاح وحده قادر على صنع الفارق في المباراة أمام روسيا وآمال الكادر الفني والإداري معقودة بصلاح ليقود الفراعنة لفوز غال على المنتخب الروسي، فكما لكل مونديال تميمة، فالفراعنة تميمته محمد صلاح.

صناعة المجد
بعد غياب 28 سنة عن المونديال عاد المنتخب المصري ليكون أحد ممثلي القارة الإفريقية، ولديه أمل في صناعة مجد جديد للكرة المصرية في مونديال 2018، فمشاركاته السابقة لم تصنع له مجداً مونديالياً على الرغم من أنه دخل العالمية، في مونديال 1990 خسرت مصر بهدف نظيف أمام إنكلترا، وأوقعت هولندا بالتعادل 1/1 وكذلك فعلت بإيرلندا وتعادل المنتخبان سلباً، وقبلها كانت المشاركة بمونديال 1934 في النسخة الثانية من كأس العالم، ولم تسمح شروط المسابقة يومها بإعطاء فرصة ثانية لجميع الفرص، وخسرت مصر أمام أحد أعرق المنتخبات الأوروبية في ذلك الوقت المجر 2/4.
مونديال 2018 هو مونديال المفاجآت ولربما تكون المفاجآة الأكبر هي المفاجأة الفرعونية.

الدب الروسي
عاد التفاؤل ليسود أنصار المنتخب الروسي بعد الفوز العريض على المنتخب السعودي بخمسة أهداف نظيفة، حيث أكد وزير الرياضة والشباب الروسي أن لاعبي المنتخب الروسي قادرون على تحمل المسؤولية بعد الأداء الجيد والمقنع أمام المنتخب السعودي، وروسيا ليست من المنتخبات المرشحة لتحقيق اللقب كما ذكرنا سابقاً، لكنها تملك حظوظاً وافرة في الوصول إلى أدوار متقدمة لامتلاكها سلاحي الأرض والجمهور وأعدت العدة لاستضافة الحدث العالمي والظهور فيه بشكل لائق، وتبقى مباراتها أمام المنتخب المصري مصيرية لها لأنها بوابة الدور الثاني ولاسيما أن ختام مبارياتها مع الأوروغواي صاحبة الخبرة المونديالية الطويلة ستكون حاسمة وفاصلة.
لم يسبق للمنتخب الروسي أن استطاع تخطي الدور الأول إذا تجاهلنا مشاركات السوفييت، فقد شهدت مشاركته في النسخة السابقة في البرازيل الخسارة مع بلجيكا صفر/1 والتعادل مع الجزائر وكوريا الجنوبية 1/1، وفي نسخة 2002 فاز على تونس 2/صفر وخسر أمام اليابان صفر/1 وأمام بلجيكا 2/3، وفي نسخة 1994 فاز على الكاميرون 6/1 وخسر مع البرازيل صفر/2 ومع السويد 1/3.

حكام
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم طاقم تحكيم بارغواني لمباراة المنتخب المصري أمام نظيره الروسي وجاء طاقم التحكيم كالتالي: إنريكي كاسيريز حكماً للساحة ويساعده إدواردو كاردوزو وخوان زوريلا والتركي سونيت شاكير حكماً رابعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن