رياضة

الفرصة متاحة للجميع في المجموعة الثامنة … ليفا أمل بولندا.. والسنغال بذكريات 2002

| ساري قوطرش

تعتبر المجموعة الثامنة الأكثر توازناً في كأس العالم بهذه النسخة لوجود أربعة منتخبات متقاربة المستوى مع أفضلية لكولومبيا وبولندا، لكن الفرصة متوافرة وبقوة لمنتخب السنغال لتكرار إنجازه في 2002 والوصول للربع النهائي، كما أن منتخب اليابان على موعد مع فرصة لبلوغ الدور القادم.
تتميز هذه المجموعة بالتنوع فعدا أنها تحتوي على أربعة منتخبات من أربع قارات فإن تنوع المدارس الكروية هو السمة الأبرز بها، فمنتخب كولومبيا يعتبر الأميز هجومياً وما قدمه في مونديال 2014 خير دليل وكان خاميس رودريغز هدافاً، كما أن السنغال سيعتمد على القوة البدنية التي يتمتع بها لإزعاج خصومه، ويبقى الياباني خطراً جداً في الكرات المرتدة السريعة التي ينظمها بالإضافة إلى أن اللياقة البدنية التي يتمتع بها عناصر المنتخب الياباني ستكون سمة مهمة في البطولة، وأخيراً يبقى المنتخب الأوروبي بولندا معولاً على التكتيك والانضباط العالي لخطف الصدارة.

تاريخ سيئ
عرفت النسخ الماضية تتويج منتخب واحد على الأقل في كل مجموعة من المجموعات السبع باستثناء أحد منتخبات المجموعة الثامنة، فمنتخبات المجموعة فقيرة تاريخياً فكان حلول بولندا بالمركز الثالث في نسختي 1974 و1982 هو الإنجاز الأبرز بالإضافة لوصول كولومبيا لربع النهائي 2014 وكذلك الأمر للسنغال التي تجاوزت السويد وبلغت ربع نهائي نسخة 2002، أما المنتخب الياباني فكان أبرز إنجازاته هو الوصول للدور الثاني في مناسبتين 2002، 2010.
مشاركات سابقة
– يعتبر المنتخب البولندي أكثر منتخبات المجموعة مشاركةً في كأس العالم حيث شارك في سبع نسخ سابقة آخرها نسخة 2006، عجزت بولندا عن تجاوز دور المجموعات في آخر مشاركتين على حين أنها بلغت الدور الثاني في أربع نسخ سابقة كما خرجت من الدور الأول في نسخة 1938، خاض المنتخب 31 مباراة حقق من خلالها 15 انتصاراً مقابل خمسة تعادلات و11 خسارة.
– المونديال الحالي سيكون السادس للمنتخب الكولومبي حيث شاركت كولومبيا في خمس نسخ سابقة آخرها 2014 حينما خرجت من ربع النهائي عن طريق البرازيل منظمة البطولة، فشلت كولومبيا بالتأهل من دور المجموعات في ثلاث مشاركات سابقة بينما نجحت بالعبور للدور الـ16 مرة وكذلك ربع النهائي، لعب المنتخب في المونديال 18 مباراة حقق من خلالها 7 انتصارات و9 خسارات وتعادلين.
– المنتخب الياباني صاحب أطول سلسلة عدم غياب عن المونديال من بين منتخبات المجموعة فلم يغب منذ عام 1998 فهذه المشاركة هي السادسة له، ورغم ذلك فإن الكرة اليابانية لم تظهر بشكل مشرف في المونديال رغم استضافاتها لفعالياته في 2002 حيث خرجت من الدور الثاني عن طريق تركيا وكذلك الأمر في 2010 حينما لعبت مع البارغواي وخسرت بركلات الترجيح، ولعبت اليابان 17 مباراة مونديالية وحظيت بالفوز في أربع مناسبات فقط ومثلها تعادلات مقابل 9 خسارات.
– المنتخب السنغالي أقل المنتخبات مشاركة حينما شارك في مونديال كوريا واليابان 2002 وحقق نتائج تاريخية أبرزها الفوز على فرنسا بطلة العالم في ذلك الوقت، لكنها بنهاية المطاف خسرت من تركيا في ربع النهائي، لعبت السنغال خمس مباريات في المونديال فازت في مباراتين وتعادلت أيضاً في مباراتين وخسرت لقاء واحداً فقط.

مواجهة متكررة
تسعى اليابان للثأر من كولومبيا بعدما نجحت الأخيرة بالفوز برباعية مقابل هدف في النسخة الماضية من المونديال حينما التقى الفريقان في دور المجموعات في مباراة تألق بها نجم كولومبيا خاميس رودريغز الذي سجل هدفاً وصنع هدفين، مباراة هذه النسخة التي سيحتضنها ملعب موردوفيا أرينا لا تبدو مختلفة فتصريح المدرب الياباني أكيرا نيشينو خير دليل على ذلك فقال بأن الفوز على كولومبيا سيكون معجزة صغيرة، كما أن المنتخب الكولومبي يتمتع بجيل متميز من اللاعبين في هذه النسخة أبرزهم رودريغز نجم بايرن ميونخ الذي عاد من إصابة عضلية خفيفة وكذلك كوادرادو لاعب جوفنتوس الإيطالي ومهاجم فياريال كارلوس باكا عدا ياري مينا وسانشيز قلبي دفاع برشلونة وتوتنهام بالإضافة لحارس آرسنال أوسبينا، بالمقابل سيكون اعتماد الكومبيوتر الياباني على كاغاوا لاعب بروسيا دورتموند الألماني كبيراً لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.

تكرار التألق
يبحث رودريغز عن إعادة التألق في كأس العالم بعدما كانت نسخة 2014 هي أفضل ما عاشه اللاعب الكولومبي في مسيرته وانتقل حينها إلى فريق ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، خاميس يريد استغلال المونديال لإعادة بريقه الذي خفت قليلاً في الموسمين الأخيرين من خلال إعادة الإنجاز نفسه الذي قام به في النسخة السابقة التي كان بها هدافاً للبطولة كما قاد فريقه بنجاح لربع النهائي ما جعل كبار أندية العالم تتصارع على ضمه.

إثارة متوقعة
يشهد ملعب سبارتاك مباراة متوازنة بعض الشيء بين بولندا والسنغال فهذه المباراة قد تحدد الفريق الذي سيرافق كولومبيا إلى الدور الثاني إذا لم تحدث مفاجآت، تاريخ السنغال يبدو مبشراً بالخير أمام المنتخبات الأوروبية في مشاركته الوحيدة في المونديال فانتصر على فرنسا والسويد وتعادل مع الدانمارك وخسر من تركيا في ربع النهائي، المنتخب السنغالي سيعول بشكل كبير على سرعة نجمه ساديو ماني لاعب ليفربول في الكرات المرتدة كما أن الفريق يتمتع بقوة بدنية عالية ستخدمه بشكل كبير في إيقاف الهجوم البولندي بقيادة روبيرت ليفاندوفسكي الذي سجل وحده 16 هدفاً في التصفيات قاد بها منتخب بلاده إلى التصفيات، كما أن بولندا لم تخسر في تاريخها المونديالي من المنتخبات الإفريقية ما يجعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، وتبحث بولندا عن تعويض خيبتها بيورو 2016 حيث تعتبر الصحافة البولندية أن الفرصة التاريخية الكبرى للتويج باللقب ضاعت بعدما خرجت على يد البرتغال بركلات الترجيح في ربع النهائي حيث كانت بولندا في طريق ممهد للوصول إلى نهائي اليورو.

أرقام
– فاز منتخب بولندا مرة وحيدة في 7 مباريات افتتاحية لعبها في كأس العالم مقابل ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات.
– لم يحقق منتخب اليابان أي فوز على منتخبات أميركا الجنوبية في المونديال (3 هزائم وتعادل).
– سيكون مونديال روسيا هو الثالث لمدرب كولومبيا خوسيه بيكرمان حيث شارك مع الأرجنتين في 2006 وكولومبيا في 2014.
– سجل المهاجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي نسبة 56% من أهداف منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أكثر من أي لاعب آخر في التصفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن