عربي ودولي

الغارديان: تواطؤ بريطانيا انكشف في الحرب على اليمن

حملت صحيفة «الغارديان» البريطانية في مقالة لها المملكة المتحدة مسؤولية أهوال الحرب اليمنية، وقالت: إنه «حتى لو حذّرت المملكة المتحدة من مهاجمة ميناء الحديدة، فإنها تتحمل المسؤولية عن أهوال هذه الحرب، حيث تتراجع وتتلاشى أعذارها حول دورها في الحرب اليمنية المأساوية».
وأضافت: إن «بريطانيا وفرنسا حثّت السعودية على عدم شنّ الهجوم، كما رفضت الولايات المتحدة طلباً من الإمارات العربية المتحدة بإزالة الألغام في العملية، لكن كما أشار أحد المسؤولين الإماراتيين: «إن عدم إعطائنا مساعدة عسكرية لا يشبه القول لنا بعدم شنّ الحرب».
وأوضحت الصحيفة: «إنهم يديرون هذه الحرب بأسلحة بريطانية وأميركية وفرنسية، وبالتدريب والمشورة العسكرية الغربية، وإن ضباطاً بريطانيين وأميركيين كانوا في غرفة القيادة للغارات الجوية، وقيل إن هناك قوات فرنسية خاصة على الأرض في اليمن.. إنهم يديرونها برعاية دبلوماسية من الغرب».
ورأت الغارديان أنه «يبدو أن الهجوم محاولة لإحباط خطة السلام من مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي كان قد حذّر سابقاً من أن الهجوم على الحديدة يمكن أن يخرج السلام عن الطاولة بضربة واحدة، ولكن حتى لو تمكن غريفيث من إدارة اتفاق بين الطرفين، فإن فرص التمسك به ضعيفة، نسبة إلى سجّل أعمال كلا الجانبين».
كما كشفت الصحيفة: إن «الحملة مدفوعة إلى حدّ كبير بقوتين، الأولى هي التنافس مع إيران والمصالح الإستراتيجية الأخرى. ثانياً وهي هيبة قادتها وأبرزهم محمد بن سلمان».
وتابعت الصحيفة: «هكذا تستمر المعاناة وتتصاعد وتزعزع هذه المنطقة غير المستقرة وتثير السخرية والغضب تجاه الغرب، وحديثها عن حقوق الإنسان والقانون الدولي.. إذا كان التواطؤ على ما يبدو ينكر، فإن أحداث الأيام الأخيرة قد كشفت عنه».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن