اقتصاد

800 مليون تكلفة إعادة تأهيل خط جندر- حماة 2 بطول 35 كيلو متراً … سمسمية لـ«الوطن»: كل محافظة تأخذ حاجتها من الكهرباء وربط السدود في مرحلة التجريب حالياً

| قصي المحمد

كشف مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء نصوح سمسمية لـ«الوطن» عن الانتهاء من إعادة تأهيل وربط خط التوتر العالي 400 كيلو فولط (جندر – حماة 2)، مبيناً أن الكلفة الإجمالية لإعادة التأهيل تصل إلى 800 مليون ليرة سورية.

وأكّد سمسمية أن خط التوتر العالي خارج عن الخدمة منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أهمية إعادة تأهيله لكونه يشكل حلقة ربط أساسية من خطوط الربط على مستوى التوتر العالي الداعمة لوثوقية الشبكة الكهربائية السورية، ولكونه أول خط تتم إعادة إدخاله إلى الخدمة من 400 كيلو فولط في المنطقة الوسطى.
وبيّن سمسمية أهمية الخط لكونه يسهم بنقل الطاقة بين المنطقة الجنوبية والوسطى ما يساعد في إضافة كميات من الطاقة الكهربائية من المنطقة الجنوبية إلى المنطقة الوسطى، والتي بدورها توزع إلى المنطقة الشمالية والساحلية، لافتاً إلى أن تركّز التوليد حالياً في المنطقة الجنوبية وخاصة ريف دمشق أدى إلى زيادة الاعتماد على النقل في تأمين التغذية لباقي المحافظات، أمّا بالنسبة للتوليد في المنطقة الساحلية فهو غير قادر على تغذية حلب وحماة والمنطقة الوسطى كاملة، إذ لا بد من نقل كميات من المنطقة الجنوبية إلى الوسطى، مؤكداً أن كل محافظة تأخذ حاجتها من الكهرباء.

35 كم
ومن جانبه بيّن مدير نقل الكهرباء في المنطقة الوسطى أحمد مكاوي لـ«الوطن» أنه تم البدء بإعادة ربط الخط المذكور منذ أربعة أشهر، مبيناً أن طول المسافة التي تم إعادة تأهيلها 35 كيلو متراً والتي تمر من منطقة «الرستن» بريف حمص المحرر، مؤكداً أن الربط سيحسّن من مستوى التغذية للمنطقة الوسطى والشمالية.
مشيراً أنه يتم العمل حالياً على خط آخر طوله ما يقرب 35 كيلو متراً أيضاً، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً على تركيب مركز تحويل 400 كيلو فولط محولة على الخط 400 كيلو فولط الجديد.

توليد حلب
بدوره أشار سمسمية إلى أن محطة توليد حلب كانت تغذي المحافظة وريفها باستطاعة 1065 ميغا لكنها خارجة عن الخدمة حالياً، كاشفاً عن مشروع آخر لإعادة تأهيل خط التوتر العالي الجديد الذي يربط حماة بحلب سيتم تجهيزه كخط احتياطي حيث يتم الآن تحضير المواد اللازمة له لإعادته إلى الخدمة.
ولفت إلى أنه من المحتمل أن تتضاعف كمية الطاقة المنقولة إلى المنطقة الشمالية والساحلية في حال كان التوليد متوازناً في المنطقة الجنوبية مع باقي المحافظات لأن هناك محدودية وكميات خاصة للتوزيع ومتساوية لجميع المحافظات يتم النقل على أساسها.
وأوضح سمسمية أن إعادة تأهيل الخطوط القديمة المخرّبة يرتبط بنوعية وكمية الأضرار الحاصلة فيها، مؤكداً أن نقل الكهرباء لديها أبراج التوتر العالي الاحتياطية للتركيب، منوهاً بأن أي عمل يحتاج أولاً إلى التحضير للأعمال المدنية وبناء قواعد للأبراج ليصار إلى نصبها من جديد إضافة إلى تركيب اللوازم الخاصة بخطوط التوتر العالي من متممات وقواطع.. إلخ.
وأشار إلى وجود ربط سابق ولكن على مستوى خطوط التوتر العالي 230 كيلو فولط وهما خط 230 كيلو فولط (قطينة – الزارة) الذي يربط المنطقة الجنوبية بالوسطى، وخط آخر هو 230 كيلو فولط (قطينة – سمريان) الذي يربط المنطقة الجنوبية بالمنطقة الساحلية.

تغذية السدود
وفيما يخص تغذية السدود بين سمسمية أن المؤسسة أوشكت على الانتهاء من تجهيز خطوط نقل الطاقة بين السدود المائية (تشربن والثورة) وإعادة ربطها بالشبكة الكهربائية السورية في حلب، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 95 بالمئة تقريباً ويتم الآن وضعها في مرحلة التجريب المبدئي، لافتاً إلى أن ربط السدود المائية يخضع لشروط واعتبارات خاصة يجب مراعاتها وهي في طور التجارب حالياً.
وبيّن أن محافظة حلب تأخذ حاجتها كاملاً من النقل، أمّا بالنسبة لتغذية الأطراف والريف الحلبي فيرتبط بمدى جهوزية شبكات التوتر المتوسط والمنخفض التي تتولى مؤسسة التوزيع مهمة إعادة تأهيلها، مشيراً إلى وجود إجراءات لضمان وثوقية الشبكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن