عربي ودولي

روحاني في سويسرا والنمسا الشهر المقبل وسط خلاف بشأن الاتفاق النووي

قالت حكومتا سويسرا والنمسا إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور الدولتين الأوروبيتين الشهر المقبل في زيارة يخيم عليها اقتراب إعادة فرض الولايات المتحدة لعقوبات اقتصادية على طهران، بحسب أعضاء في الاتفاق النووي الإيراني.
وقال التلفزيون الإيراني إن مسؤولين ورجال أعمال سيرافقون روحاني في زيارته التي ستشمل توقيع عدة اتفاقات ثقافية واقتصادية وسياسية.
وقالت الحكومة السويسرية إن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف سيحضران اجتماعات في الثاني والثالث من تموز مع أربعة أعضاء في مجلس الوزراء السويسري من بينهم الرئيس آلان بيرسيت.
وأضافت: «المناقشات ستركز على التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني… الهدف هو التوصل لسبل الحفاظ على التقدم الذي تحقق نتيجة الاتفاق وضمان عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة رغم قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه».
وتبنت سويسرا وإيران خريطة طريق في 2016 لتعزيز العلاقات الثنائية عندما زار يوهان شنايدر-امان الذي كان يشغل منصب الرئيس السويسري وقتها طهران. وقالت الحكومة إن المحادثات التي ستجرى في سويسرا ستتفقد سبل تعميق العلاقات في ضوء العقوبات الأمريكية.
وقالت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 إنها تريد الإبقاء على الاتفاق لكن الكثير من الشركات عبّرت عن قلقها من مخاطر القيام بأعمال مع إيران في ظل العقوبات الأميركية.
من جهة أخرى صرح مندوب إيران في منظمة «أوبك» حسين كاظمبور أردبيلي، أن إيران والعراق وفنزويلا ستستخدم حق النقض ضد اقتراح لزيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق «أوبك+».
وقال مندوب إيران في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية إن «زيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق «أوبك+» تستلزم قراراً جماعياً، ثلاث دول من مؤسسي «أوبك» لن تسمح بذلك، إيران، وحسب علمي، العراق وفنزويلا». وأضاف حسين كاظمبور أن السعودية وروسيا، لن تستطيعا اتخاذ قرار منفرد في هذا الشأن، «إذا أرادا العمل بمفردهما، فهذا يعد انتهاكاً لاتفاق التعاون»، وأوضح أن «تغييرات كبيرة في سوق النفط لم تحدث لذلك يجب أن تلتزم «أوبك» بقرارها حتى نهاية العام».
كما دعا المندوب الإيراني جميع الدول المشاركة في اتفاق «أوبك+» إلى «ألا تنساق خلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، الذي فرض عقوبات على دول مؤسسة لمنظمة أوبك، وهي إيران وفنزويلا، وكذلك على روسيا.
وكانت دولاً من داخل وخارج أوبك «أوبك +» بقيادة روسيا والسعودية اتفقت في نهاية عام 2016 في فيينا على خفض إنتاجها النفطي بواقع 1,8 مليون برميل في اليوم، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في مطلع العام الماضي وتم تمديده حتى نهاية عام 2018.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد صرح الأسبوع الماضي بأن روسيا والسعودية تؤيدان زيادة تدريجية في إنتاج النفط، مشيراً إلى أن دول «أوبك +» قد تنظر في إمكانية زيادة الإنتاج إلى 1,5 مليون برميل يومياً كجزء من تخفيف صفقة فيينا.
وستجتمع الدول المشاركة في «أوبك» يومي 22 و23 حزيران لبحث الاتفاق، وكشفت وكالة «بلومبرغ» في وقت سابق أن روسيا تنوي اقتراح رفع إنتاج النفط على الدول المشاركة إلى مستواه في تشرين الأول 2016، والذي يعد نقطة ارتكاز للاتفاق.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن