عربي ودولي

مفوض حقوق الإنسان: قلقون من تداعيات هجمات التحالف على ميناء الحديدة … الجيش اليمني يحاصرو قوات التحالف السعودي ويقطعو خطوط إمدادها

تتواصل المواجهات العنيفة لليوم الرابع على التوالي بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مع القوات المشتركة للتحالف السعودي في المحيط الجنوبي لمطار الحُديْدة على وقع غارات جوية وقصف بحري مكثف للتحالف على خط كيلو 16والمطار امتداداً إلى شارع الخمسين ومنطقة المنظر السكنية جنوب الحُديْدة، وفق ما أفاد به مصدر ميداني. وأكد مصدر عسكري يمني استمرار الجيش واللجان بإحكام الحصار على قوات التحالف، وقطع خطوط إمدادها البرية، مؤكداً لجوء الأخير إلى استقدام تعزيزات عسكرية له عبر البحر بعد قطع طرق إمدادهم في مناطق الفازة والجاح والمجيليس والنخيلة، وفق المشاهد التي نشرها الإعلام الحربي اليمني.
وبدوره أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد عن قلقه من تداعيات عملية الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن.
وقال ابن رعد أمس في كلمة له أمام الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان: نحن قلقون من هجمات التحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدة اليمني ونخشى سقوط عدد كبير من الضحايا جراء هذه الهجمات».
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد حذر من الهجوم على مدينة الحديدة غربي اليمن، حيث إنه يهدد حياة مئات الآلاف من الأشخاص.
بدورها علقت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 21 نيسان نشاطها في اليمن وسحبت 71 شخصا من موظفيها، إثر اغتيال أحد موظفيها برصاص مسلحين في منطقة الضباب غرب محافظة تعز الواقعة جنوب غربي اليمن.
وكان الجيش واللجان أعلنوا الأحد أسر 160 عنصراً من التحالف في معارك الساحل الغربي، وأكدوا أنهم لا يزالون يسيطرون بالكامل على الحديدة ويفرضون حصاراً على قوات التحالف التي حاولت مهاجمة مناطق متفرقة واستقدمت قوات من تعز ومأرب والجوف وألوية جنوبية وغيرها.
ومن جانبه أكد عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي أنّ دول التحالف فشلت في تحقيق أي تقدم في الساحل الغربي، وأنّ قواتها تتكبد خسائر كبيرة، وشدد على أن الجيش واللجان استعادوا المبادرة في المعركة.
هذا وشنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة الفازة الساحلية جنوبي مديرية التحيتا وذلك في محاولة منها لرفع الحصار عن قوات ألوية العمالقة والتي ينتمي جميع أفرادها وقيادتها للمحافظات الجنوبية، غير أن تلك الغارات لم تفلح في فتح طرق الإمداد والإسناد لقوات التحالف السعودي، والتي باتت محاصرة حالياً وفق مصدر عسكري يمني.
إلى ذلك، قُتل العميد السعودي حسين البوخمي وأكثر من 17عنصراً آخرين خلال مواجهات مع الجيش واللجان في مديرية حَيْس جنوب شرق محافظة الحديدة، فيما استهدفت مقاتلات التحالف بغارات جوية منطقة الجبانة في مديرية الحالي، وطالت غارات أخرى منطقة الشبكة في مديرية الصليف شمالي مدينة الحُديْدة الساحلية غرب اليمن.
وإلى محافظة تعز جنوب البلاد، تجددت المواجهات بين قوات الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف من جهة وقوات الجيش واللجان من جهة ثانية في منطقة حِمْيّر بمديرية مَقْبَنَة في الريف الغربي للمحافظة.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، قُتل وجرح العديد من قوات هادي إثر إحباط الجيش واللجان محاولة زحفهم في مديرية ناطِع شرقي المحافظة، ووفق مصدر عسكري يمني فإن قوات هادي حاولت الزحف بدعم مكثف من طائرات التحالف من دون أن تتمكن من التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان.
كما قتل القيادي الميداني في قوات الرئيس هادي العقيد الركن عبده حيدر، قائد كتيبة المهام الخاصة باللواء 203 ميكا، و3 عناصر آخرين خلال مواجهات مع الجيش واللجان في مديرية صِرواح محافظة شمال شرق اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية المشتركة، أعلنت وسائل إعلام سعودية مقتل 5 جنود سعوديين في مواجهات مع الجيش واللجان في الحد الجنوبي أمس. هذا وأطلق الجيش واللجان صاروخاً من نوع «زلزال2» وصلية من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية على تجمعات للجيش السعودي وقوات هادي قبالة منفذ علب الحدودي بعسير السعودية. كما قصفوا مواقع قوات التحالف في منطقة الجمارك وصحراء البُقْع الحدودية بين نجران السعودية وصعدة اليمنية.
في المقابل استهدفت مقاتلات التحالف بـ15غارة منطقة المَزّرق في مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة غرب اليمن.

روسيا اليوم- الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن