سورية

«حميميم» تركز على استئصال «النصرة».. والفلتان الأمني يتفاقم في مناطق سيطرة التنظيم … الجيش يواصل رده على قذائف الإرهاب في حلب

| الوطن

واصل الجيش العربي السوري الرد على الإرهابيين الذين يمطرون مدينة حلب بالقذائف، واستهدف مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، وسط خلافات وعمليات قتل مستمرة في مناطق سيطرة التنظيم في ريفي حلب الغربي وإدلب. وبحسب ما أكدت مصادر إعلامية معارضة، فإن مدفعية الجيش قصفت معاقل «النصرة» في بلدة الليرمون بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في المنطقة، في حين تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن استهداف الجيش جاء رداً على القذائف التي واصل الإرهابيون إطلاقها على حلب.
وبحسب المصادر الإعلامية المعارضة ذاتها فقد سمع دوي انفجار عنيف على الاتستراد الرابع بحي الحمدانية غرب حلب، ناجم عن سقوط صاروخ على منطقة الحرش الترابي، قرب الاتستراد، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي اليومين الماضيين كثفت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية من منشوراتها حول الشمال وتحديداً حول «التعهد بالقضاء على جبهة النصرة الإرهابية».
ففي منشور لها أمس على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، قالت «قدمنا تعهداً واضحاً أمام العالم بالقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في سورية خلال العام 2018»، بعدما ذكرت أول من أمس أن الجيش العربي السوري قادر على القضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بمساندة من القوات الروسية، لافتة إلى أن «الحل السلمي في مقاطعة (محافظة) إدلب يعتمد بشكل رئيسي على تعهدات الجانب التركي بإنهاء وجود التنظيم المتطرف، ودون ذلك لن يكون هنالك حلول سلمية».
ولفتت «القناة» إلى أن عمليات الخطف التي تجري في المحافظة المذكورة تقع ضمن مسؤولية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يتواجد في المنطقة ويعمل على تنفيذ عملياته الإجرامية ضد السكان المحليين.
كما سمع دوي انفجار عنيف أمس على أطراف بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي الغربي، ناجم بحسب مصادر إعلامية معارضة عن انفجار لغم أرضي بسيارة، على طريق كنصفرة– بليون، وأسفر عن إصابة رجل ومواطنتين اثنتين.
بموازاة ذلك قتل أحد المتزعمين في تنظيم «جبهة تحرير سورية» المدعو محمد سليمان على أيدي مسلحين مجهولين قُرب قرية الشيخ علي في ريف حلب الغربي، بعدما تعرض للاختطاف ووجدت جثته مرمية على طريق حلب دمشق الدولي، وفقاً لنشطاء معارضين.
ويوم أمس أقرت تنسيقيات الإرهابيين بمقتل 3 مسلحين من «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» وإصابة 6 آخرين بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة كانت تقلهم قرب بلدة دركوش في ريف إدلب الشمالي.
ووفقاً للمصادر الإعلامية المعارضة فقد ارتفع بذلك عدد الذين قتلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، إلى 162، هم 37 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنتان، إضافة إلى 110 مسلحين من الجنسية السورية ينتمون إلى «النصرة» و«فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جيش العزة» وتنظيمات إرهابية أخرى عاملة في إدلب، و15 مسلحاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية، قتلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ26 من نيسان الفائت من العام الجاري.
في المقابل زعمت «النصرة» أنها ألقت القبض على مجموعة مسلَّحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي أثناء محاولتها زرع عبواتٍ ناسفة في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي.
في غضون ذلك أعلن أبرز شرعيي «أحرار الشام»، أبو إبراهيم موفق العمر، في بيان له استقالته من منصبه دون أن يوضح الأسباب، لكن خطوته جاءت بعد أيام من إعلان أحد أبرز متزعمي «أحرار الشام» الفاروق أبو بكر، استقالته من منصبه وانضمامه إلى «لواء المعتصم».
ومع انتهاء عطلة عيد الفطر، نشرت صفحة معبر باب الهوى على «الفيسبوك» تعليمات للسوريين الذين سيعودون خلال الأسابيع المقبلة إلى تركيا بعد قضاء فترة العيد في الداخل السوري، مؤكدة أن دخولهم إلى تركيا عبر المعبر سيكون بعد التأكد من هويّة كل شخص عن طريق بصمة الإبهام.
وحذّرت الإدارة من عمليّات استبدال الكملك (تأشيرة الدخول) أو إعطائها لأشخاص آخرين، لدخول أشخاص غير مسجلين لدى الدوائر الرسميّة التركيّة، حيث من الممكن أن تؤدي محاولة ذلك إلى إبطال الكملك نهائياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن