سورية

الجيش يحبط هجمات على مواقعه في بادية تدمر تواصل عملية إخلاء دمشق من الحواجز

| الوطن

تواصلت أمس عملية إخلاء العاصمة دمشق من الحواجز بعد تحسن الأوضاع الأمنية، في وقت أحبط فيه الجيش العربي السوري هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر الشرقية. وفي التفاصيل، لاحظت «الوطن» خلال جولة لها في شوارع العاصمة دمشق إزالة حاجز المجتهد بعد أعوام على وضعه، وذلك بعد تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة. وتمت في الأيام السابقة إزالة الكثير من الحواجز أبرزها، حاجز شارع خالد بن الوليد، حاجز الحريقة، حاجز مدحت باشا، حاجز الزاهرة القديمة، حاجز طريق المعضمية، حاجز كورنيش التجارة، حاجز العدوي بالقرب من وزارة النفط، حاجز ساحة الشلال بالمزرعة، حاجز عش الورور، على حين تم قبل ذلك إزالة حواجز منطقة دمر ومشروع دمر (الربوة، كليوبترا، التعمير) وحاجز سوق الهال، الذي يعتبر السوق المركزي للعاصمة وريفها، في بداية الشهر الماضي، كذلك حاجز باب الجابية في مدخل دمشق القديمة، وحاجز مشفى حاميش منذ أيام.
وتركت عملية إزالة الحواجز من شوارع دمشق ارتياحاً كبيراً لسكان العاصمة التي باتت آمنة بشكل كامل بعد تأمين وتحرير غوطتيها وجنوبها.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة تصدوا لسلسلة هجمات شنها تنظيم داعش الإرهابي خلال الـ24 ساعة الماضية باتجاه نقاطه ومواقعه الواقعة بمحيط منطقة حميمة وعلى اتجاه المحطة الثانية وسد الوعب والمعيزيلة وبالقرب من سد عويرض شرقي المحطة الثالثة في البادية الشرقية بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، وذلك بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات تمكن خلالها الجيش من إفشال الهجمات بالكامل بعد إيقاع عدد من مسلحي داعش المهاجمين بين قتيل ومصاب وإرغام الباقين منهم على الانكفاء والتراجع.
وبالتزامن مع تلك المواجهات جدد الطيران الحربي غاراته على أهداف ثابتة ومتحركة لمسلحي التنظيم على مختلف محاور الاشتباكات بالبادية الشرقية ما أسفر عن تدمير عدد من آليات داعش ومقتل وإصابة عدد من مسلحيه.
كما قصف الجيش العربي السوري بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط وتحركات للتنظيم على طول المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وأوقع إصابات مباشرة في صفوفه. وفي جانب آخر بين مصدر أمني في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات الهندسة في الجيش وبالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة تواصل عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات التنظيمات المسلحة في مختلف القرى والبلدات بالريفين الشمالي والشمالي الغربي، لافتا إلى أن وحدات الهندسة فككت أمس عدداً من العبوات الناسفة المختلفة الأحجام والأشكال على اتجاه المزارع الشمالية لبلدة كفرنان.
إلى حماة، فلليوم الثاني على التوالي استهدف الجيش بكثافة نارية تجمعات ومقار لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في ريف حماة الشمالي، الذين حاولوا مراراً وتكراراً توتير الوضع العام وإشعال هذا الريف باعتداءاتهم على نقاط الجيش والقرى الآمنة. وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف منذ ساعات الفجر من يوم أمس تجمعات ومقار الإرهابيين في مدينة كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي ونقاط انتشارها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي المتاخم لحدود محافظة حماة الإدارية، وذلك بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة وتدمير عادهم الحربي ومنه عربات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
كما دمر الجيش آلية تابعة للتنظيمات الإرهابية على طريق مؤدية إلى قرية العنكاوي في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن