أنقرة تتحدث عن دخولها «منبج».. وأنباء عن اتفاق لإعادة أهالي تل رفعت! … تحركات مستمرة لـ«النصرة» في ريف حلب والجيش يرد
| الوطن – وكالات
عاودت التنظيمات الإرهابية في ريف حلب ومحيطها استهداف المدنيين بقذائف الإرهاب، وعاد الرد الحاسم للجيش السوري ليتصدى لمحاولات التصعيد الإرهابي، على وقع التحركات التركية العدوانية المتواصلة في منبج وغيرها، وعلى وقع ترتيبات يجري الترويج لها تخص مدينة تل رفعت السورية.
مصادر أهلية قالت لـ«الوطن» إن الجيش السوري رد على القذائف التي واصل الإرهابيون إطلاقها على مدينة حلب، في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية معارضة، أن مدفعية الجيش قصفت معاقل «النصرة» في بلدة الليرمون بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في المنطقة.
وبحسب المصادر الإعلامية ذاتها فقد سمع دوي انفجار عنيف على الأوتستراد الرابع بحي الحمدانية غرب حلب، ناجم عن سقوط صاروخ على منطقة الحرش الترابي، ما أسفر عن أضرار مادية فقط.
تحركات النصرة في مدينة حلب وريفها جاءت على وقع استمرار التحركات العدوانية التركية في مدينة «منبج»، وعلى حين نفى ما يسمى «مجلس منبج العسكري» ما أعلنته تركيا عن دخول قواتها مشارف مدينة منبج شمال سورية، بموجب ما سمي «خريطة الطريق» المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن، أكد نظام أردوغان وتقارير صحفية أن قوات أميركية وتركية غير مشتركة باشرت الانتشار على طرفي خط نهر الساجور الذي يفصل بين قوات «مجلس منبج» وتنظيمات «درع الفرات» الإرهابية المدعومة من تركيا.
وأعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج شمال سورية، بموجب ما سمي «خريطة الطريق» المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
من جانبه، نشر التلفزيون التركي صوراً ومقطع فيديو قيل إنها تظهر عناصر جيش الاحتلال التركي أثناء دخولهم مشارف منبج، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت كجزء من «خريطة الطريق» المتفق عليها بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو.
في الإطار ذاته، أكدت مصادر إعلامية معارضة أن دوريات أميركية وتركية ليست مشتركة، بدأ تسييرها على محاور التماس في المنطقة بين مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري» المنضوي تحت راية «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، ومناطق سيطرة تنظيمات «درع الفرات»، حيث تتواجد الدوريات الأميركية عند نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة «مجلس منبج العسكري»، أي جنوب منطقة الساجور، في حين تتواجد الدوريات التركية في نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة تنظيمات «درع الفرات» أي شمال منطقة الساجور.
وتهدف الدوريات هذه بحسب المصادر إلى مراقبة ومنع أي احتكاك أو إطلاق نار من الطرفين.
في غضون هذه التطورات، تحدثت مواقع إعلامية معارضة عن اتفاق تركي روسي لإعادة أهالي مدينة تل رفعت إلى مدينتهم التي هجرتهم منها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وذلك مطلع تموز المقبل، بعد عرض بنود الاتفاق على أهالي المدينة وقبولهم بها كخطوة أولى.
ونقلت المواقع عن «مصادر مطلعة» على تنفيذ البنود أمس، أن الموعد المحدد يعقب الانتخابات التركية، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه بعد تسجيل أسماء الدفعة الأولى من الأهالي الراغبين بالعودة.
وزعمت المصادر، أن مسؤول تركي تم تعيينه في الأيام الماضية لإدارة العمليات الإنسانية وعودة الأهالي، وهو الذي تولى عرض بنود الاتفاق في اجتماع الوجهاء، يوم الجمعة الماضي.