موسكو احتضنت برنامج كرة القدم من أجل الصداقة … مشاركة عالمية كبيرة ونجاح لافت للنظر
| محمود قرقورا
احتضنت العاصمة الروسية موسكو بين 8 و13 الشهر الجاري فعاليات النسخة السادسة من برنامج كرة القدم من أجل الصداقة وهو برنامج ثقافي اجتماعي خاص بالأطفال غايته نشر المحبة والتسامح وزيادة الألفة بين أطفال العالم على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم، والأمر لا يقتصر على ممارسة كرة القدم فحسب وإنما التركيز على صداقة الأطفال وتواصلهم، هذا التواصل المستمر بين الأطفال يروج لقيم هذا البرنامج كالسلام والمساواة.
وشارك 32 فريق صداقة دولية يحملون أسماء أنواع الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.
واثبت الأطفال أن الثقافات واللغات والتقاليد المختلفة ليست عقبة أمام اللعب النظيف وأن الصداقة يمكن أن تتجاوز الحدود.
وجاء الختام مسكاً من خلال دعوة جميع الزوار لحضور المباراة الافتتاحية لكأس العالم يوم 14 حزيران بين روسيا والسعودية على أرضية ملعب لوجنيكي.
«الوطن» كانت حاضرة من خلال رئيس القسم الرياضي في الصحيفة محمود قرقورا إضافة إلى الزملاء نديم الجابي مدير موقع الكرة السورية ولطفي الأسطواني من الرياضية ومازن الهندي من قناة الإخبارية، واللاعب عبد الله النجار ووالده المرافق، والصحفي الصغير يزن طه الذي تولى التعليق على المباراة النهائية وكان لافتاً للنظر على أنه موهبة قادمة في التعليق، كما كان من بين المدعوين والد المعلق والمدرب الوطني محمد العطار وسفير البرنامج كابتن منتخب سورية فراس الخطيب الذي كان محط اهتمام الكثير من الوفود عطفاً على السمعة التي أحيطت بالمنتخب السوري الأول خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة.
واللافت للنظر اتساع رقعة المشاركين لتشمل 211 دولة وهي دول الفيفا بما فيها الموقوفة عن مزاولة النشاط والمشاركة بالتفصيل كانت كالتالي:
عدد الصغار 422: 211 لاعباً، 211 صحفياً صغيراً، وعدد الإعلاميين 300، وعدد الضيوف 250، وعدد المرافقين 422، وعدد الفرق 32 فريقاً، إضافة إلى 300 شخص كمتطوعين لإنجاح الفعالية التي يزداد صداها عاماً بعد عام.
وجرى حفل الختام في قاعة حوض السمك في العاصمة موسكو بحضور كاسياس الحارس الأسطوري لإسبانيا بطل العالم 2010 واللاعب الروسي السابق كيرزياكوف، ووزعت جوائز لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى وأفضل لاعب وحارس وصحفي صغير.
صعوبات
لا يمكن لأي عمل أن يبلغ درجة الكمال وأبرز الصعوبات التي تعتبر طبيعية كما قال المدير التنفيذي للبرنامج في الشرق الأوسط الزميل عبد الجواد الرشد لـ«الوطن» كانت صعوبة التواصل مع 211 دولة، فاللغات مختلفة والطباع أيضاً مختلفة وطبيعة العمل تختلف من دولة لأخرى، فكان علينا في بعض الأحيان إقناع الاتحادات الرياضية بأهداف البرنامج وبأن اللجنة المنظمة ستتحمل جميع التكاليف، ومع هذا كله لم يتم قبول الدعوات من بعض الاتحادات واضطر القائمون على الموضوع للسفر بين الدول لمناقشة مختلف الأمور مع الاتحادات الكروية.
الصعوبات الأكبر كانت مع سفر بعض البعثات إلى موسكو.. على سبيل المثال نجد أن البعثة اليمنية اضطرت للسفر سبعة أيام بين العاصمة اليمينة والروسية، فاضطرت البعثة اليمينة للسفر عبر الأراضي اليمينة قرابة 1200 كم.. ومن ثم بقيت على الحدود اليمنية العمانية 3 أيام لتحصل بعد جهد كبير على تأشيرة عبور عبر دولة عمان.. ومن ثم ركبت البعثة الطائرة إلى مسقط ومنها إلى دبي ومنها إلى موسكو.. أما خط العودة فكان عبر اسطنبول ومنها إلى الخرطوم وبعدها إلى اليمن.
تطلع
الزميل عبد الجواد الرشد ألمح إلى أن شركة غازبروم مستمرة في هذا البرنامج الذي يلقى اهتماماً من جميع دول العالم وعن الجديد القادم قال: يتم الآن التشاور لبحث أفكار جديدة تعطي البرنامج حيوية أكثر، لا يمكن التكهن الآن بعدد الدول التي ستشارك أو المكان أو التاريخ.. ولكن يمكنني القول إن برنامج السنة القادمة سيكون مرتبطاً ببطولة كروية كبيرة ربما تكون نهائي دوري أبطال أوروبا على سبيل المثال وهي البطولة الأكثر مشاهدة على صعيد الأندية في العالم والمشاركة السورية ستكون حاضرة بقوة كما هذا العام.