رياضة

السعودية في مهمة انتحارية رغم الآمال … الأوروغواي تتطلع لفوز مشهود ينقلها للدور الثاني

| نورس النجار

مونديال روسيا 2018 هو الأول الذي يجمع الأوروغواي مع منتخبات عربية، وكان لقاء الأوروغواي الأول مع مصر الذي انتهى بفوز الأوروغواي بهدف نظيف، واليوم سنشهد اللقاء الثاني للأوروغواي أمام منتخب عربي وهذه المرة السعودية.
بعد مباريات الجولة الأولى التي شهدت خسارة السعودية القاسية أمام روسيا صفر/5 بات من الواضح تماماً أن المنتخب السعودي ليس قادراً على مقارعة المنتخبات الكبيرة، من شاهد المباراة رأى مستوى المنتخب السعودي لا يملك النفس الطويل ولم يملك الصمود فتلقت شباكه الأهداف المتتالية.

المنتخب السعودي قادر على تحقيق نتيجة إيجابية في حال كان المبادر إلى التسجيل وغير ذلك ستنقلب المباراة رأساً على عقب، ولن يكون للسعودية أي فرصة لمقارعة منافسه، بالإضافة لذلك فلقاء السعودي مع الأوروغواي هو الأول من نوعه للسعودية فلم يسبق له أن لعب مع منتخبات الأميركيتين في المونديال، ولقاء ودي وحيد جمع الأوروغواي مع السعودية قبل أربع سنوات انتهى بالتعادل 1/1.
المباريات الافتتاحية لها أهمية كبيرة في البطولات جميعها، ولها أهمية معنوية كبيرة للمنتخبات العربية، وقد خسرت السعودية الأمل المعنوي بعد خسارتها بخماسية نظيفة في الافتتاح، وهذا يذكرنا بمونديال 2002 عندما خسرت السعودية أمام ألمانيا صفر/8 وفي المباراة الثانية خسرت أمام الكاميرون صفر/1، ولكن الأوروغواي ليست كالكاميرون وأداء الأوروغواي أمام مصر لم يبشر بمنتخب مرعب فهل ستستطيع السعودية تجاوزه؟
حظوظ تأهل الأخضر إلى الدور الثاني تقتضي الفوز وغير ذلك فإن آمال السعودية ستتلاشى، وإن تحدثنا عن الظروف فقد تكون الظروف مواتية للسعودية لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الأوروغواي، وهذا الظرف هو ظرف نفسي ويبقى سلاحاً ذا حدين، فقد نجت بعثة السعودية من الموت عندما احترق محرك الطائرة التي تقل البعثة من مدينة سان بطرسبرج إلى مدينة روستوف، فالنجاة من الموت قد تعطي المنتخب السعودي الظرف النفسي الملائم للفوز، ومن جهة أخرى قد يبقى الخوف مسيطراً على قلوب لاعبي السعودية وقد يخسرون كل شيء.
بالمجمل لا نستطيع المقارنة بين المنتخب السعودي والمنتخب الأوروغواياني، ففارق المستوى يصب لمصلحة السيليستي وقد يكون الأخضر السعودي قادراً على تحقيق المفاجأة، فمباريات الجولة الأولى حتى الآن لم تخل منها.

تغيير الأداء
تغييرات جذرية على تشكيلة المنتخب السعودي أمام الأوروغواي، حيث ستشهد التشكيلة تغييراً يصل لخمسة لاعبين بهدف تغيير أسلوب اللعب والطريقة بعد الانتقادات اللاذعة التي طالته عندما لعب أمام روسيا، أن يكون حارس المرمى عبد اللـه المعيوف على رأس قائمة المستبعدين، ومعه الظهير الأيمن محمد البريك، وقلب الدفاع عمر هوساوي، والمهاجم محمد السهلاوي، إلى جانب احتمال دخول يحيى الشهري في تلك القائمة.

أغرب التصريحات
ربما يبقى تصريح البرتغالي جوزيه مورينيو هو التصريح الأكثر جرأة والأكثر فكاهة، حيث توقع جوزيه مورينيو تأهل الأوروغواي كبطل للمجموعة وروسيا ثانياً حيث ستتأهل بفارق الأهداف عن مصر، كما أبدى استياءه من أداء المنتخب السعودي أمام روسيا متمنياً ألا تخسر السعودية بفارق ستة أهداف أمام الأرغواي.
تصريحات كثيرة أخرى يملؤها التفاؤل من أنصار السعودي والتفاؤل حق مشروع للجميع، حيث قال أحد المحللين الفنيين في تصريح صحفي، إسبانيا خسرت مباراتها الافتتاحية بمونديال 2010 ونالت اللقب، فالخسارة أمام الدب الروسي بخماسية نظيفة ليست نهاية العالم وسيعمل الأخضر السعودي على تحقيق مفاجأة كبيرة بالمونديال.

وعود الأوروغواي
التصريحات من داخل المنتخب الأوروغواياني أكدت أن توتر الأعصاب والتسرع أمام المرمى والتحرك البطيء كان سبباً في الأداء السيئ للأوروغواي، وأن المباراة أمام السعودية ستعيدها إلى السكة الصحيحة، حيث الوعود بمشاهدة بطل العالم مرتين بالصورة الحقيقية.
ثقة كبيرة يتمتع بها الأوروغواياني بالإضافة لروحه المعنوية العالية وخصوصاً أنها حققت الفوز الأول بالمباراة الافتتاحية بعد الغياب عنه لمدة 48 سنة، وترى نفسها أفضل من باقي المنتخبات التي لم تحقق الفوز في المباريات الافتتاحية مثل البرازيل وألمانيا والبرتغال وإسبانيا.
الأوروغواي تفكر بالمباراة بشكل كبير ومنذ تحقيقها الفوز في الافتتاح على مصر لم تركن إلى الراحة ومن المتوقع أن نشهد أداء يهتم بالتفاصيل الصغيرة داخل أرض الملعب والابتعاد عن الهفوات، والاستفادة من أخطاء المنتخب السعودي.
المباراة الأخيرة ستكون أمام روسيا وستكون صعبة لأنه الفريق المستضيف للبطولة، والاهتمام الآن منصب على مباراة السعودية، فعلى الرغم من خسارة السعودية بخماسية نظيفة إلا أن الأوروغواي تعتبر أن السعودية فريق صعب المراس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن