عربي ودولي

رئيس كوريا الديمقراطية يزور الصين.. وواشنطن وسيئول تعلقان مناورات عسكرية مشتركة

بدأ رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أمس زيارة رسمية إلى الصين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الصينيين حول تطورات الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن زيارة الرئيس كيم إلى بكين تستمر يومين وسيطلع خلالها الرئيس الصيني على نتائج القمة التي عقدها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة الأسبوع الماضي والتي تم خلالها التوقيع على وثيقة تفاهم مشتركة بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وكان الرئيس كيم زار الصين في آذار وأيار الماضيين وبحث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك كما تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
في سياق متصل أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس أنه سيبحث خلال لقائه المرتقب مع رئيس كوريا الديمقراطية تفاصيل عملية نزع السلاح النووي لدى بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بومبيو قوله أمام نادي ديترويت الاقتصادي: «هناك عمل كثير يجب القيام به هنا وهناك ومن المرجح أن أعود مجددا إلى هناك قبل انقضاء وقت طويل».
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن تعليق مناورات عسكرية أميركية كورية جنوبية مشتركة كانت مقررة في آب المقبل وذلك بعد نحو أسبوع من القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الكوري الديمقراطي كيم جونج أون في سنغافورة.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزارة قولها في بيان: «إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على تعليق كل أنشطة الخطط الخاصة بتدريبات /اولتشي حارس الحرية/ العسكرية المقررة في آب».
فيما أكد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تعليق المناورات وأضاف أنه سيكون هناك اجتماع بين وزيري الدفاع والخارجية ومستشار ترامب للأمن القومي بشأن القضية هذا الأسبوع.
غير أن المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت عادت لتقول في تصريح منفصل «لا نزال نقوم بتنسيق إجراءات إضافية.. و لم يتخذ بعد قرار بشأن المناورات العسكرية اللاحقة».
وشارك 17500 جندي أمريكي وأكثر من 50 ألفاً من قوات كوريا الجنوبية العام الماضي في مناورات /أولتشي حارس الحرية/.
إلى ذلك لم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية بعد عن كلفة المناورات العسكرية السابقة والمستقبلية مع كوريا الجنوبية وذلك بعد أسبوع من قول ترامب إن الكلفة الباهظة هي السبب وراء وقف المناورات.
بيد أن بيانات الإنفاق الخاصة بالتدريبات العسكرية في كوريا وأماكن أخرى تشير إلى أن كلفة مناورة واحدة ربما تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات من ميزانية الجيش الأمريكي هذا العام التي تبلغ 700 مليار دولار.
هذا وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف أن موسكو ترحب بإلغاء الاستعدادات للمناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال مورغولوف في أروقة المنتدى الدولي «فالداي»: «طبعاً نرحب بهذا القرار كخطوة في الاتجاه الصحيح».
وتعليقا على الزيارة المرتقبة لرئيس كوريا الجنوبية «مون جيه إن» إلى روسيا قال نائب الوزير إن التسوية في شبه الجزيرة الكورية وقضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين ستتصدر جدول أعمال المباحثات بين الجانبين. وأشار الدبلوماسي إلى أن روسيا لا تطرح إمكانية رفع العقوبات عن كوريا الديمقراطية في مجلس الأمن الدولي لأن هذا الملف يجب أن يناقش عند تحسن الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وقال مورغولوف: «ولكن إذا رأينا أن الأوضاع ستتغير إلى الأحسن في شبه الجزيرة الكورية فيجب طرح مسألة تخفيف نظام العقوبات بصورة تدريجية».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن