الزعبي يشارك بالدورة الثامنة لاتحادات الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية…مسؤولون إيرانيون: شراكة طهران مع دمشق «إستراتيجية» وموقفها لم ولن يتغير

جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه وزير الإعلام عمران الزعبي في طهران، تأكيد موقف بلاده الداعم لسورية في مختلف المجالات، كما بحث الجانبان آخر التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد عبد اللهيان، أن موقف بلاده تجاه سورية «لم ولن يتغير أبداً، وعلى الدول الداعمة للإرهاب أن تمتنع عن الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الإرهابية عملاً بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
من جانبه عرض الزعبي واقع الإعلام السوري وما تتعرض له وسائل الإعلام السورية من اعتداءات من التنظيمات الإرهابية المسلحة، مقدراً موقف إيران الداعم لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
كما بحث وزير الإعلام مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران علي جنتي آليات وسبل تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي والإخباري بين المؤسسات الإعلامية في البلدين لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها الإرهاب والفكر التكفيري الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
وأكد الجانبان العزم الراسخ والمشترك لتعزيز التعاون الإعلامي بما يتلاءم مع المرحلة الراهنة والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين.
وأشار الزعبي إلى الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية ومنها قطاع الإعلام الذي تعرضت مختلف قطاعاته وكوادره إلى الاعتداءات الإرهابية واستشهد العديد من الإعلاميين ودمرت الكثير من المراكز الإعلامية وذلك لمنعها عن نقل حقائق ما يجري في سورية من جرائم المجموعات الإرهابية المدعومة بالمال والسلاح من قوى إقليمية ودولية معروفة، لافتاً إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد الساحة السورية.
ولفت الزعبي إلى أن «لإيران خبرات كبيرة في مجال الإعلام الحربي ونحن سنستفيد منها في حربنا ضد الإرهاب»، مبيناً أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون الإعلامي بين الجانبين، وأن «ذلك سيعزز التعاون الثنائي في وجه المخاطر التي تهدد المنطقة وهويتها».
من جانبه أكد جنتي استمرار بلاده بتقديم مختلف أنواع الدعم للشعب والحكومة في سورية وخاصة في المجال الإعلامي.
وقال: إن «العلاقات بين البلدين إستراتيجية ومميزة، وإن مصير سورية وإيران واحد، وإن التعاون الثنائي يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين»، معرباً عن ثقته في أن النصر سيكون حليفاً لسورية، منوهاً بحكمة الرئيس بشار الأسد وصمود وبسالة الجيش والشعب في سورية أمام الحرب الإرهابية لأكثر من أربع سنوات، ومؤكداً أن إيران كانت وستبقى إلى جانبها.
إلى ذلك شملت زيارة الزعبي والوفد المرافق له من المديرين المعنيين لطهران، لقاءً مع مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني محمد سرافراز والمديرين المعنيين في المؤسسة.
وبحث الجانبان التعاون الإعلامي في شتى المجالات وخاصة البث الفضائي والتلفزيوني والتعاون الإخباري والتقني والدرامي وتبادل الخبرات.
وعرض الوفد السوري ما تعرضت له وسائل الإعلام السورية من اعتداءات إرهابية استهدفت البنى التحتية والكوادر الإعلامية والمعدات التقنية، لافتاً إلى أن الأعمال التخريبية شملت جميع مناحي العمل الإعلامي.
وأكد سرافراز الاستعداد لدعم قطاعات الإعلام السوري حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة عمل ميدانية مشتركة لدراسة أطر العمل والتعاون المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.
من جهته أكد وزير الإعلام ومدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني على تضافر الجهود المشتركة والعمل والتعاون الثنائي لمواجهة ما يتعرض له الإعلام السوري من حصار جائر لمنعه من ممارسة دوره في نقل حقائق ما يجري في سورية.
وأوضح الزعبي في تصريح له، «أن الغاية من زيارة إيران هي حضور اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الثامنة لاتحادات الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية واللقاء مع قطاعي الإعلام الرسمي والخاص في إيران وبحث العلاقات الإعلامية الثنائية بين البلدين وتعميقها ومناقشة عدد من القضايا الإعلامية في الجانب المهني والتعاون المشترك وتبادل الخبرات في مراحل الأزمات والحروب والاطلاع على تجارب الأشقاء الإيرانيين في مثل هذه الأوقات».
حضر اللقاءات سفير سورية في طهران عدنان محمود، ومدير عام الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أحمد ضوا، والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون محمد رامز ترجمان، ومديرة الإنتاج التلفزيوني ديانا جبور، ومديرة المعهد الإعلامي رانيا العلي، ومدير الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام ميلاد مقداد، ومستشار وزير الإعلام علي الأحمد، وأمين سر مكتب وزير الإعلام ضياء مشمش.
سانا