سورية

أمن الجيب الممتد بين المحطتين الثانية والثالثة حتى الحدود العراقية … الجيش يحاصر قاعدة «التنف» من الجانب السوري

| حمص- نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن– وكالات

حاصر الجيش العربي السوري قاعدة «التنف» التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركي في شرق البلاد عند الحدود مع العراق، ذلك بعدما تمكن من السيطرة على الشريط الحدودي من جنوب البوكمال حتى التنف.
وذكر مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: أن الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة وبمؤازرة سلاح الجو تمكن من استعادة السيطرة وتطهير كل من مناطق بئر الورك، دملوخ الورك، دماليخ الورك، تل الكبد، بئر الطيارية، تل العطشان، بئر العطشان، بئر أم الصلاميخ الواقعة شمال وشمال غرب سد الوعر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي سقط خلالها أعداد من مسلحيه قتلى ومصابين.
وبذلك يكون الجيش قد تمكن من إعادة تأمين المنطقة الممتدة بين المحطتين الثالثة والثانية مروراً بحميمة ووصولاً نحو سد الوعر والحدود السورية العراقية بجبهة ممتدة بطول 45 كم وعمق 60 كم في البادية الشرقية بأقصى الريف الشرقي لحمص.
واعتبرت مصادر مراقبة مواكبة لعمليات الجيش أنه وبهذا التقدم يكون الجيش أطبق الحصار على قاعدة التنف بعد السيطرة على الشريط الحدودي من جنوب البوكمال حتى التنف. بدورها ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» أن قوات الجيش و‎الدفاع الوطني والحلفاء التقت بقوات الحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية. وحاولت مواقع إلكترونية معارضة التقليل من أهمية تقدم الجيش، مدعية أن هذا التقدم غير ثابت كون التنظيم لا يعتمد على نقاط سيطرة ثابتة في البادية بقدر عمليات الكر والفر.
وذكرت أن إعلام التنظيم لم يعلق على سير المعارك هناك، واستمر بعرض صور وتسجيلات من المعارك التي تدور في محيط البوكمال.
ولفتت المواقع إلى أهمية نقاط «بئر عطشان، آبار الورك، وادي اللويزة وتل شديد» التي استعادها الجيش أمس لكونها متقاربة من بعضها جغرافياً، وهو ما يساعد قوات الجيش على جعلها نقطة دفاع متقدمة في البادية ، فضلاً عن وجودها ما بين منطقة حميمة وسد الوعر.
بالانتقال إلى ريف حمص الشمالي، لفتت المواقع المعارضة إلى نشر ثلاثة حواجز أمنية جديدة في ريف حمص الشمالي أمس، بعد إعلان الجيش في 16 الشهر الماضي السيطرة الكاملة على تلك المنطقة، موضحة أن الحواجز تركزت قرب قلعة تلبيسة الأثرية، وآخر على مفرق الزعفرانة على الطريق الدولي، إضافة إلى حاجز قرب محطة المحروقات في قرية الزعفرانة أيضاً.
في غضون ذلك أعلنت الجهات المختصة ريف سلمية الغربي منطقة آمنة وخالية من الإرهاب ومخلفاتهم وذلك بعد تمشيطه وتطهيره من العبوات الناسفة والألغام التي فككتها وحدات هندسية من الجيش والقوات الرديفة، داعية الأهالي للعودة إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم ونشاطاتهم الزراعية في أراضيهم.
وساد الهدوء التام في ريف حماة الشمالي، وعدَّه مصدر إعلامي سيد الموقف في مختلف المحاور، بعد ضربات جوية للطيران الحربي ومدفعية الجيش شملت مختلف البؤر الساخنة التي كان ينفذ منها الإرهابيون ويستهدفون نقاط الجيش والقرى الآمنة شمال محردة.
وأوضح المصدر، أن الوحدات العسكرية العاملة في المنطقة بالمرصاد لأي تحرك محتمل للإرهابيين الذين تكبدوا خسائر فادحة أثناء تسللهم إلى حاجز المصاصنة في عطلة العيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن