سورية

أنقرة تنوي توسيع عدوانها على سورية.. والفلتان الأمني يتواصل في الشمال … موسكو لا تستبعد عملية عسكرية ضد الاحتلال التركي في عفرين

| وكالات

لم تستبعد موسكو قيام قوات الجيش العربي السوري بعملية عسكرية ضد الاحتلال التركي في عفرين، في حين أعلنت أنقرة عن نيتها إقامة ما تسمى مناطق آمنة جديدة في أماكن تموضع المليشيات الكردية في الشمال السوري.
وفي معرض ردها على سؤال وردها عبر الرسائل الخاصة من أحد المواطنين السوريين يستفسر عن الأنباء التي تتردد عن قرب شنّ الجيش العربي السوري عملية عسكرية في عفرين بمساعدة روسيا، قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «تنظر موسكو للتحركات التركية شمال سورية على أنها غير شرعية في ظل غياب التنسيق مع الحكومة السورية، ولذلك فإننا لا نستبعد حدوث عمليات عسكرية من القوات الحكومية السورية أو القوات الرديفة لها ضد الوجود التركي شمالي البلاد قريباً». وكانت قوات الاحتلال التركي وتنظيمات إرهابية مدعومة منها، احتلت في 18 آذار الماضي، منطقة عفرين في شمال سورية، إثر عدوان استمر نحو شهرين، وذلك بذريعة طرد مليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها امتداداً لـــ«حزب العمال الكردستاني» المصنف لديها «منظمة إرهابية». وغداة احتلال المنطقة، نددت وزارة الخارجية المغتربين في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة باحتلال عفرين وطالبت القوات التركية الغازية بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية.
ويوم الأحد كشف موقع «رووداو» الكردي، عن تحضيرات تقوم بها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري ومكوّنها الأساسي، لشن عمليات عسكرية في شمال سورية، ستشمل عفرين المحتلة ومناطق أخرى محتلة من قبل تركيا والتنظيمات الإرهابية.
بموازاة ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قوله أمس، إن بلاده تنوي إنشاء «مناطق آمنة» جديدة في أماكن تموضع المليشيات الكردية من «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» شمال سورية.
وقال يلدرم: «يقوم الإرهابيون من وحدات حماية الشعب والاتحاد الديمقراطي، بدعم عسكري أميركي، بتعزيز مواقعهم في مناطق عين العرب والقامشلي والحسكة شمال سورية، والهدف المقبل لتركيا هو تحويل هذه المناطق السورية إلى مناطق آمنة»!!
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه الفلتان الأمني في محافظة إدلب، حيث أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن طفلاً استشهد أمس، وقتل أحد مسلحي خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، إثر اشتباكاتٍ مع مسلَّحي تنظيم «جيش الأحرار» في قرية جوباس جنوب غرب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما تم أسر أحد مسلَّحي الخلية من قبل التنظيم. من جانبها أعلنت وكالة «إباء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي القبض على خلية تتبع داعش في ريف إدلب الغربي، وقالت إنها متورطة بحوادث الاغتيال والتفجيرات.
وتشهد إدلب وريفها، حالة من الفوضى وعشرات محاولات القتل، قُتل خلالها العشرات، من قادة التنظيمات الإرهابية آخرهم نائب القائد العام لتنظيم «جيش الأحرار»، أبو إسماعيل جوباس، فضلاً عن استشهاد الكثير من المدنيين.
أما في حلب، فقد أعلن تنظيم «كتيبة عمر جعلوك» وتنظيم «خالد بن الوليد» في بلدة عندان بريف حلب الشمالي انضمامها إلى «النصرة»، بحسب صفحات على «فيسبوك»، في حين أصيب شخص إثر إطلاق مسلَّحين مجهولين الرصاص بشكلٍ عشوائي في مدينة إعزاز بهذا الريف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن