أنقرة زعمت أن اعتداءاتها تظهر قوتها عسكرياً ودبلوماسياً! … دمشق تدين التوغل التركي والأميركي في محيط منبج
| وكالات
أدانت سورية بشدة توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج شمال البلاد، وطالبت، المجتمع الدولي بإدانة هذا السلوك الذي يشكل انتهاكاً سافراً لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أنها أكثر تصميماً وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري من أي وجود أجنبي.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس: «إن الجمهورية العربية السورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج والذي يأتي في سياق العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة في سورية وتعقيدها».
وأضاف المصدر: إن الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة الذي حقق الإنجازات المتتالية على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، هو أكثر تصميماً وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري المقدس من أي وجود أجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية تطالب المجتمع الدولي بإدانة السلوك العدواني الأمريكي والتركي والذي يشكل انتهاكاً سافراً لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أعلن أول من أمس عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج بريف حلب الشمالي، بموجب ما سمي «خريطة الطريق» المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها، أن العسكريين الأتراك والأميركيين أطلقوا اعتباراً من الإثنين دوريات مستقلة على الخط الفاصل بين منطقة سيطرة تنظيمات «درع الفرات» ومدينة منبج التي أصبحت سبب التوتر الملموس بين الطرفين في السنوات الأخيرة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أمس في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة «الأناضول» للأنباء: «إن جهود أنقرة الدبلوماسية بشأن مدينة منبج السورية تُظهر مدى قوة تركيا على الساحتين العسكرية والدبلوماسية»، حسب زعمه.
وأضاف بوزداغ: «تركيا ليست قوية على الأرض وحسب، بل هي قوية أيضاً على طاولة المفاوضات، ونجحت في الحصول على نتائج بهذا الصدد»!!.
وفي رده على سؤال عن طبيعة «خريطة الطريق» قال بوزداغ: «لدينا جدول زمني عن الإجراءات التي ستُنفذ خلال الأسبوع الأول والثاني، وحتى 90 يوماً، والقوات التركية والأميركية بدأتا تسيير دوريات مستقلة في منبج».
وأشار إلى أن القوات التركية والأميركية ستواصل دورياتهما في المنطقة حتى التأكد من انسحاب الميليشيات الكردية، وتطهيرها بشكل كامل من «الإرهابيين».
بدوره زعم وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنوات التركية، بحسب «الأناضول»، إنّ بلاده تلعب دوراً ريادياً ومحورياً في كل المسارات المتعلقة بسورية، بما في ذلك محادثات «جنيف وأستانا وسوتشي» وتطورات الوضع في مدينة منبج.
وقال: «إنّ تركيا لعبت دوراً مهماً في الربط بين محادثات سوتشي في روسيا وجنيف في سويسرا».
وأضاف: إنّ تركيا تتبنّى دوراً ريادياً في «محادثات أستانا» الرامية لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية، وكذلك تقوم بدور ريادي في الأنشطة الجارية في منبج، زاعماً أن اتفاق ما سمي بـــ«خريطة الطريق» لا يشكل خطراً على مستقبل سورية.