سورية

الدفعة الأولى تتضمن الدفاع الوطني والموظفين والمسجلة أسماؤهم…وسط آمال بأن تكون فاتحة لمناطق أخرى.. رحلة العودة إلى الحسينية تبدأ اليوم

يبدأ اليوم أهالي منطقة الحسينية بريف دمشق الجنوبي رحلة العودة إلى منازلهم، بعد أن باتت منطقة آمنة وعملت الحكومة على توفير الخدمات ومستلزمات الحياة فيها، على أمل أن تكون هذه العودة مقدمة لعودة الأهالي إلى مناطق أخرى تم طرد المجموعات الإرهابية المسلحة منها.
وعلمت «الوطن»، أن العودة ستتم بشكل منتظم وتدريجي وتتضمن الدفعة الأولى من العائدين «من سجلوا أسماءهم لدى الجهات المختصة ومنحوا موافقات بذلك، والمنتمين إلى قوات الدفاع الوطني، والموظفين في مؤسسات الدولة من قبيل المعلمين والعاملين في مؤسسات المياه والكهرباء وغيرها».
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن دفعات أخرى من المواطنين ستتم إعادتها إلى المنطقة بشكل تدريجي. ستتم عودة الدفعة الأولى من الأهالي بحضور رسمي، وتغطية من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية. ويأمل الأهالي الذين هجرتهم المجموعات المسلحة من منازلهم وتم طرد الإرهابيين من مناطقهم بأن تكون عودة الأهالي إلى الحسينية فاتحة لعودتهم إلى مناطقهم.
ويوم الخميس الماضي، أعلن مصدر رسمي لـ«الوطن»، أن عودة الأهالي إلى الحسينية ستبدأ الأحد المقبل.
وفي الأسبوع الماضي أكد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن رحلة العودة إلى منطقة الحسينية في ريف دمشق ستبدأ الأسبوع القادم، لافتاً إلى أن عودة الأهالي ستكون بشكل منظم ويومي وبعيداً عن التعقيدات الإدارية.
وخلال لقائه مدير شؤون منظمة الأونروا في دمشق مايكل كين نلسي نينا أعلن أن منطقة الحسينية أصبحت آمنة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وتضامن الأهالي معه مضيفاً: إن الوزارة بالتعاون مع بقية الجهات الحكومية والأهلية تعمل على تأمين احتياجات العودة للمواطنين من مواد غذائية وخدمية وتعليمية وصحية. ولفت حيدر إلى أن الوزارة والجهات الرسمية الأخرى واجهت تحديات كبيرة كي تمهد لعودة أهالي منطقة الحسينية موضحاً أن «مشروع العودة يجب أن يكون بعيداً عن أي استغلال للملفات الإنسانية بل أن يكون الدافع إنجازاً حقيقياً يساهم في تخفيف معاناة المواطنين».
وأشار حيدر إلى أنه يمكن لمنظمة الأونروا أن تشارك بتأمين بعض الاحتياجات الضرورية للمواطنين العائدين إلى منطقة الحسينية.
من جانبه ثمن نلسي نينا الجهود التي بذلتها الحكومة السورية والوزارة والعاملون في إنجاز مشروع العودة إلى منطقة الحسينية معرباً عن أمله في عودة الأمن والأمان للمواطنين بعيداً عن المعاناة التي عاشوها.
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية من منطقة الحسينية ومناطق مجاورة لها مثل الذيايبة وحجيرة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات للمنطقة وترميم ما دمرته تلك المجموعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن