الصفحة الأخيرة

فيروسات يمكنها محو مليارات البشر

| وكالات

أطلق علماء تحذيراً مرعباً في تقرير مهم تم إعداده لوزارة الدفاع الأميركية، يهدف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الحصانة من الفيروسات التي يصنعها الإنسان، والقادرة على قتل عشرات الملايين.
ويدّعي العلماء أن التقدم السريع في علم الأحياء يجعل من السهل على الإرهابيين تطوير أسلحة بيولوجية عن طريق هندسة الميكروبات. كما يقولون إن هناك 3 سيناريوهات رئيسية يجب على الحكومات الاستعداد لها لحماية مواطنيها.
وتشمل السيناريوهات احتمال إعادة إحياء الفيروسات من الصفر، وتغيير البكتيريا بحيث تكون أكثر خطورة، وكذلك إجراء تغييرات على الميكروبات حتى تنتج السموم.
وعلى الرغم من أن التطبيقات الخبيثة لهذه التكنولوجيا المتطورة قد لا تبدو معقولة الآن، إلا أنها ستصبح قابلة للتحقق في المستقبل.
ويستخدم علم الأحياء التركيبي، وهو حقل يطور تقنيات لهندسة وتشكيل الكائنات الحية، لأغراض متنوعة. ودرس التقرير الطرق التي يمكن بها إساءة استخدام التكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك إنشاء الفيروسات من الصفر لإصابة الملايين من الناس.
ووجد التقرير أنه يمكن استخدام إجراءات بسيطة إلى حد ما لتعديل جينات البكتيريا، تجعلها مقاومة للمضادات الحيوية. وهذا من شأنه أن يصعب شفاء الناس المصابين بالعدوى.
ويمكن أيضاً إنتاج شكل حيوي أكثر تقدماً على صورة ميكروب متغير جينياً، يعيش في الأمعاء وينتج السموم.
وبهذا الصدد، قال أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ميشيغان ورئيس اللجنة التي أجرت الدراسة، مايكل إمبريـال: «في حد ذاتها، البيولوجيا التركيبية ليست ضارة، حيث يعتمد مستوى القلق على التطبيقات أو القدرات المحددة التي تحولها إلى الشكل الضار».
وتشمل التطبيقات معالجة الأمراض وتحسين المحاصيل الزراعية والتعامل مع الآثار السلبية للتلوث.
ودرس الباحثون مدى توافر وسهولة استخدام التقنيات المطورة، إضافة إلى تحديات إنتاج سلاح فعال. كما نظروا في الخبرات والموارد اللازمة لتنفيذ الهجوم والتدابير التي يمكن اتخاذها للمساعدة في التخفيف من آثار الهجوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن