ثقافة وفن

أطفال بألعاب الحرب ! … ألعاب العيد الخطرة تنشر أفكار الحرب والقتل والعنف فهل هي ثقافة أجيال المستقبل؟

| سوسن صيداوي

في فترات سابقة كان اقتناء الطفل لمسدس أو لبندقية تيمنا منه ومن الأهل بأن يشبه أحد أفراد أسرته أو بأن يكون مثله عندما يكبر ومحققا الشرط بأن يصبح ضابطاً أو شرطياً، وفي المجالين-بعيداً عن حمل الطفل للسلاح- الأمر جميل، ففي الخيارين المهمة سامية في تحقيق الخير والأمن والأمان، وعلى هذا الأساس كان الأهل يساهمون- من منطلق أن تصبح شخصية الطفل أقوى أو بجملة تُردد «خليه يُقوى قلبه»- في اقتناء طفلهم لألعاب بلاستيكية في ظاهرها، وغير مؤذية في الاستعمال لأنها مصنوعة بطريقة لا تتفاعل بها مع الحالة، بل يقوم الطفل بالتخيّل بإطلاق النار على خصمه بإصدار الصوت فقط. اليوم الموضوع تطور والصناعة أيضاً وتماشت مع ما أفرزته من آثار وهموم وأيضاً لعب لم تعد مجرد مجسمات، بل بتصميمها أصبحت قادرة على إطلاق ذخيرة «حبات خرز» يمكن أن تصل إلى مدى لا يمكن الاستهانة به، وبقوة دفع قادرة على خرق الكرتون وأشياء أخرى أكثر صلابة، وما بالك إن اخترقت بؤبؤ عين. من هنا تبدأ خطورة الموضوع، وما دفعني إلى إثارة الموضوع، حلول عيد الفطر وانتشار لعبة «حبات الخرز» المنطلقة من المسدسات والبندقيات البلاستيكية في الشوارع والحارات، التي لا توفر طفلاً ولا كبيراً ولا حتى المارة عبر المكان بالإصابة، ليس هذا فقط، بل الأخطر هو امتلاك الطفل للعبة كهذه وإلحاحه على امتلاكها، واللعب بها فيه من الخطورة ما لا يجب إغفاله، وخاصة أن لعبة كهذه هي من آثار حرب مدمرة نحن ننهض لننفض غبارها عنا، أمل الغد وصانع المستقبل، يقتني الأسلحة ويلعب بها، مستقبل عنيف آخر سيأخذنا إليه بناة المستقبل، من هذا التحقيق نقف عند المخاطر النفسية والجسدية، ونشدّ على أيدي كل الجهات المختصة سواء أكانت تربوية أم ثقافية أو إعلامية أو قضائية، أو تنفيذية، أن تكون أكثر حذرا، وتضع في حسبانها خطورة هذا الأمر الذي من السذاجة والغباء اعتباره بسيطاً يمكن تداركه بسهولة. وللكلام الكثير من البقية في مفاصل جداً مهمة نقدمها لكم في هذا التحقيق.

للعبة بائع

في الزمن الأول كانت لعبة الأطفال تُصنع من القماش والخشب أي من الأغراض المنزلية المتاحة، ومع تطور الأحوال وازدياد الاختراعات وصناعة الترويج لكل ما أمكن من أجل جذب رؤوس الأموال، تنوّعت الألعاب واكتسحت الأسواق. إلى هنا الأمر عادي وفي حده المعقول، ولكن الخطورة اليوم بما انتشر بأسواقنا وبين أيدي أطفالنا، والأخطر الرغبة الملحة لديهم نتيجة ما عانوه من الحرب لسبع سنوات، أن يقتنوا لعباً بلاستيكية بشكل مسدسات وبنادق، وهي ليست بمجسمة كما ذكرنا أعلاه، بل أصبحت مصممة لتكون قادرة على قذف الذخيرة «حبات الخرز»، إذ لم يعد القفز فوق الحبل أو المكعبات أو مجسمات الطائرات والسيارات تلهم أطفالنا وتستهويهم وتخلق لديهم روح الخيال في حب المغامرة، بل على النقيض من ذلك، أصبحت الرغبة في إطلاق الرصاص والقتل هي التي تثير الخيال والمرح في نفوسهم، وحول بيع هذه الألعاب نتوقف بداية مع بائع الألعاب «صالح. ع» وهو بائع متجول. يقول «بالفعل الأزمة في سورية أثّرت في أطفالنا، حتى إنهم لم يعودوا راغبين بنوعية الألعاب التي تطور قدراتهم الذهنية والعقلية، بل أصبحوا يسعون لاقتناء المسدسات المائية، والبنادق القناصة والمسدسات البلاستيكية التي تقذف خرزات صلبة. وعند اللعب أنا أشاهدهم-لأني أتجول بسيارتي لأبيع الألعاب في الشوارع- وخاصة في أيام الأعياد، يجتمعون ويلعبون في مجموعتين، يقذف بعضها بالخرز خلال معارك يتراكضون بعضهم وراء بعضهم الآخر ولا يوفرون فيها أنفسهم ولا حتى المارة من حولهم» وفي سؤالنا له عن سبب الرغبة في اقتناء هذه الألعاب أشار البائع «ربما يُقدم الأطفال على شراء هذه الألعاب لأن أسعارها تناسب الجميع، فهي متفاوتة ما بين500 ليرة سورية و2500 ليرة سورية. أما الخرز فسعر الكيس الواحد 25ليرة سورية ويحتوي على حوالى52 خرزة، إذ هي أرخص من باقي الألعاب، هذا إضافة إلى تنّوع أشكالها وألوانها وطريقتها في الاستخدام لأنها تشبه مثيلتها الحقيقية». وفي سؤالنا عن توافرها في الأسواق المحلية كان جوابه «قبل عيد الفطر عندما نزلت إلى سوق العصرونية في العاصمة دمشق، لم أجد من هذه الأنواع، ولكن قبل العيد بأيام عندما نزلت وجدتها وكان منها الكثير والمتنوع».
بينما من جانبه تحدث« سمير. أ» صاحب محل ألعاب للأطفال عن هذه الألعاب وانتشارها قائلاً: «في المناسبات والأعياد ينشط البيع والشراء في سوق الدمى والألعاب، وبصراحة في موسم الأعياد نبيع نوعية معينة مختلفة عن باقي الأيام، فالطلب يكثر على ألعاب الصبية كالمسدسات والبنادق وخصوصاً التي تطلق الخرز، وأيضاً الألعاب النارية والمفرقعات كالفتيش. هذه الألعاب عبارة عن أسلحة بلاستيكية مصممة لكي تقترب في شكلها من الأسلحة الحقيقية، وتمتاز بأنها مصممة كي تطلق «حبات الخرز» بقوة، ويكون بمقدور الأخيرة أن تخترق مثلا الكرتون أو حتى البلاستيك، وإذا انتبهتم في الشوارع فكل الإنارات -من لمبات ونيونات- المطلّة على الشوارع قد حطمتها حبات الخرز. وبالفعل سعر هذه اللعب أرخص من غيرها من الألعاب، وهي موجودة في السوق، وفي العموم ليس هناك من رقابة لضبطها أو منع لبيعها، فنحن نأتي بألعاب المحل من الأسواق العامة في العاصمة، وأنا لا أستغرب وجودها، وبرأيي لو أنها ممنوعة لما تداولها التجار في الأسواق. وأخيراً بالنسبة لنا حلول العيد فرصة ثمينة، فالأطفال يندفعون للشراء، وهذا موسم ويدر علينا الأرباح».

للعبة طفل
حول متعة الأطفال باستخدام ألعابهم المثيرة للمغامرة والخيال، وتجربتهم في تخيّل القتل والعنف كان لعدة أطفال رأي، أولهم الطفل(رامي. ص) البالغ من العمر عشر سنوات، يقول: «أنا سعيد جداً ببندقيتي، فأنا شجاع وقوي بين أصدقائي الذين يخافون مني ويهربون من أمامي عندما يرونني ماسكاً البندقية ومصوباً إياها نحوهم، وفي النهاية أنا أجد الأمر مضحكاً ومسلياً، وخاصة عندما يصرخ أصدقائي ويهربون، فمنظرهم يضحكني كثيراً».
على حين بينت الطفلة (بتول. أ) والبالغة من العمر 12سنة أن الأمر مربك ومخيف ولا يسمح لهم باللعب براحتهم في الحي، وتضيف: أنا أخاف جداً من صوت(الفتيش) كما أنني أخاف من الخرز المنطلق أن يصيبني ويؤذي عيوني، كما أنه موجع، ودائما الأطفال في الحي يستهدفوننا نحن البنات، ونحن نهرب وهم يلحقون بنا، وأنا أخبئ رأسي بين يدي وأصرخ وهم يضحكون علي، الأمر مخجل جداً وأنا لا أستمتع بهذه اللعبة بعكس صبية الحي».
بينما يحدثنا الطفل(نور. م) عن تجربته في لعبة مسدسات الخرز ويقول: «عمري 13عاماً، في البداية لم أرغب بشراء أسلحة بلاستيكية، ولكن عندما اشتراها أصدقائي عمار ومحمد، وأخذا يلعبان بها ويتحدى أحدهما الآخر، رغبت بالبندقية. أمي منعتني وأبي رفض وقال لي:(إن هذه اللعبة مؤذية وسوف تتلف بسرعة، وربما أؤذي نفسي بها)، ولكنني لم أستمع له، واشتريتها، وبالفعل تعطلت بسرعة ولم تعد تطلق الخرز، وقد أصابني محمد عدة مرات، وفي الحقيقة عندما لمست الخرزة خدي ورقبتي، شعرت بألم شديد. لم أخبر أمي أو أبي بإصابتي واكتفيت بأن البندقية تعطلت».

واجب الأهل
لا يمكننا أن نلقي اللوم على الطفل، لأنه غير مدرك أو حتى لديه الوعي كي يكون محقا في اختياراته، فهو لا يعرف ما يمكن أن يؤول إليه تصرفه، لهذا وجب على الأهل الانتباه جيداً لكل تصرفات أطفالهم واختياراتهم في ألعابهم، وعليهم أيضاً أن يشرحوا إرشادات السلامة المكتوبة على الألعاب -إن وجدت- بشكل صحيح، كما من واجبهم مراقبة الطفل جيداً أثناء اللعب لأن الأخير وبطريقة غير مباشرة يسعى إلى إثبات نفسه ولفت الأنظار، الأمر الذي يدفعه إلى القيام بأمور متهورة وخطيرة. إذاً من كل ما سبق يجب على الأهل الانتباه والتركيز والمتابعة أثناء لعب ولهو طفلهم وعلى الخصوص في أوقات العيد، وحول موضوعنا الأساسي باللعب بالأسلحة البلاستيكية ذات الخرز كان لنا وقفة مع عدد من الأهالي، نبدأ بالسيدة (رانية. ص) التي قالت لنا « بصراحة أنا لا أحب أن يشتري ابني طارق والبالغ من العمر 12 سنة، لعبة بشكل مسدس أو بندقية ليلعب بها مع أصدقائه في الحي، فالأمر يزعجني كثيرا، ولكن ما أعانيه هو عدم قدرتي على السيطرة على ابني، كما جاءت مناسبة عيد الفطر كي تعزز من ضعفي في الموقف، فالأمر الذي ساعد ابني هو حصوله على العيديات من الأقارب، ومن ثم جاء وسألني ورفضت أن أسمح له بشراء مسدس الخرز، ولكنه عاد وكرر الطلب، وأخيراً أنا يئست وقبلت بشرط ألا يُكثر من الخرز، ولكن ما أنا متأكدة منه أنه اشترى عدة مرات الخرز، ولعب مع أصدقائه طوال أيام العيد». وفي سؤالنا لها عن إدراكها لخطورة اللعبة النفسية والجسدية قالت «أنا أعلم بأنها خطرة ولكن يد واحدة لا تكفي وهذا واجبنا نحن الأهل وواجب التجار والباعة وحتى واجب الجهات المختصة، وبصراحة ما استطعت فعله هو أنني قمت بتحذير ابني من مخاطر اللعبة، وأشدد عليه بألا يسدّد على وجه أصدقائه مهما كان التحدي».
من جانبه يقول والد الطفل(زيد) متذمراً «ابني بعمر5 أعوام، لكنه أصرّ علي أن أشتري له، وفي المحل لم أستطع أن أسيطر عليه، أو أن أوجهه لاختيار ألعاب أخرى، وبعد جدال شديد أخيراً اقتنع واشتريت له مسدس ماء، هذا طبعا بعد التخطيط للذهاب إلى المسبح كي يلعب باللعبة، والكل يعرف فضول الطفل وحبه للمغامرة، وبالطبع غافلنا زيد وملأ المسدس وأخذ يقذف رفاقه في الحي بالماء من على الشرفة. بالطبع مسدس الماء أخف خطورة من مسدس الخرز، وعندما أخبرت زيد كيف أن صديقه في الحي أصيب بعينه، اقتنع ابني-أخيراً- بأن اللعبة مؤذية ونسي أمر شرائها». وحول خطورة اللعبة أضاف: «أنا مدرك تماما لخطورة هذه النوعية من الألعاب في البناء السلبي لشخصية أطفالنا، ولكن الأطفال تأثروا بما حلّ بسورية، وللأسف هناك من يروّج لهذه الألعاب، ونحن كأهل علينا الانتباه والحذر وتوعية أولادنا، وعلى الجهود كلّها أن تتضافر من أجل تنظيف أسواقنا من هذه الألعاب».

اللعبة مضّرة
يتم إطلاق الخزر بشكل عشوائي، وهو ما يشكل خطراً على الأطفال وعلى المارة. هذا والإصابة بها جدّ مؤذية وخطيرة إن أدركت العين، فإن كانت مباشرة على البؤبؤ ستسبّب عمى دائماً، أو عمى مؤقتاً، أو خللاً في النظر.
والأمر الأخطر أن آثار الإصابة في الكثير من الحالات لا تظهر بوقتها لأن الطفل لا يخبر بما حصل له لأهله، أما الجانب النفسي والاجتماعي لعمق الإصابة فالحديث قادم.
في علم الاجتماع والنفس

إذاً لم تعد أيام العيد مناسبة تمنح الأطفال الشعور بالغبطة والسعادة من خلال الثياب الجديدة والحلويات والعيدية من الأهل والأقارب، بل أصبح العيد مناسبة لممارسة نوع من اللهو يحاكي الكبار في حروبهم ومعاركهم، وفي جو من الاستمتاع الكبير فيما يمكننا تسميته «لعبة الحرب» من خلال التخفي والتصويب كما في الحرب الواقعية. وحول هذا الموضوع واستخدام الأطفال للألعاب القتالية حدثتنا الأستاذة غالية اسعيد الحاصلة على ماجستير علم النفس قائلة: «تجربة الألعاب القتالية والتعرف عليها بكل أشكالها تجربة ممتعة لابد لكل طفل من خوضها لإثراء الجانب الدفاعي من الشخصية، لكن… من الجدير بالذكر أن تلك الألعاب بمرافقتها للطفل من دون توجيه ورعاية، قد تخلق نفساً عدوانية محبة للعنف والمغامرات غير المرضية اجتماعياً، على اعتبار أن تأثير الألعاب يشكل35 بالمئة من شخصية الطفل، ناهيك عن عشرات المشاعر السلبية التي تترجم أثناء اللعب لفظاً وأداء، لذا من حقهم علينا التوضيح والإيضاح بالشرح عند اقتناء تلك الألعاب، ومراقبة السلوك باللعب بها، لضبط وسيطرة ما لا يرضينا والمجتمع فيما بعد من ردة فعل سلوكية إن ظهرت».
على حين تؤكد خريجة علم الاجتماع والمدرسة عبلة صيدناوي أنه حسب علماء الاجتماع والنفس فإن فئة الأطفال ما دون14 سنة يتأثرون بالأشياء ويسعون إلى الحصول عليها من دون تفكير أو حساب الربح والخسارة، متابعة «المختصون التربويون يحذرون من آثار هذه الألعاب، وللأسف الشديد الأطفال يتفاخرون بحمل الأسلحة ومحاولة استخدامها وإن كانت مجرد ألعاب، كما أننا نشهد الكثير من الأهالي والأقارب كنوع من المفاخرة يصورون أطفالهم وهم يحملون السلاح، والأمر المرعب أن هذه الثقافة تنتشر بشكل كبير في مجتمعنا دون التفات إلى عواقبها من المعنيين. ومن خلال عملي في مدرسة ابتدائية خاصة -كموجهة تربوية- ألاحظ أن العنف أصبح عادة في سلوك التلاميذ، وحتى اللفظي، ولكن بالنسبة إلى ألعاب المسدسات والبندقيات، هنا الحذر واجب، لأن طفلنا وبطريقة غير مباشرة يرغب في هزيمة رفيقه، ومن ثم يتولد لديه حب القتل والإجرام، وأحب أن أختم في الثقافات الغربية يتعلم الطفل أن السلاح هو مصدر للموت والقتل، وعلى الطفل أن يدرك تماما خطورة استحواذه عليه أو التفكير في استخدامه، لهذا علينا أن نكون أكثر حذراً ألا نخلط بين الأمور السامية والإجرامية».

في القانون
مما سبق يمكننا الاستنتاج أن هناك غيابا للدور الرقابي على الأسواق والمحال، كما وأنه لاستغلال الموسم واكتساب الربح يتم استغلال سكوت الدولة والقيام بالمتاجرة بنوعية كهذه من الألعاب، على الرغم من أن الجهات الرسمية تصدر تعاميم، وللحديث أكثر نتوقف مع رئيس نقابة المحامين فرع ريف دمشق أ. محمد أسامة برهان«لا يوجد نص قانوني يمنع بيع أو شراء هذه النوعية من الألعاب، ولكن هناك الكثير من التعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية لمنع المتاجرة بها لأنها من الألعاب المضرة بسلامة الأطفال، والأمر المحزن أنه لا يوجد رقابة- مع الأسف الشديد- على تطبيق هذه التعاميم، من حيث فرز جهات تكون مسؤولة، كدوريات شرطة كي تقوم بجولات على الأسواق وبعدها أثناء المناسبات في الشوارع والحدائق العامة. هذا من جهة ومن جهة أخرى إن بعض الدول في العالم منعت صناعة واتجار المفرقات النارية وحتى استيرادها، لأنها خطرة على السلامة العامة وتزعج المواطنين، وأيضاً هنا لا يوجد لدينا نص قانوني خاص في المنع، بل الأمر مقتصر على تعاميم صادرة عن وزارة الداخلية. كما أحب أن أضيف إنه وبحكم الشرع هذه الألعاب ممنوعة، لأن استخدامها يحقق الشرطين التاليين: إهدار المال بأشياء ليس منها فائدة، ولما تسببه هذه الأمور من أذية للناس. وفي النهاية ومع غياب نص قانوني صريح لابد أن تكون التعاميم الصادرة ملزمة كي يتم تحقيق شرط السلامة العامة».

من القلب
في الختام وبعد كل ما قدمناه لكم، الاهتمام بطفلنا السوري واجب علينا جميعا، ابتداء من الأهل ثم المدرسة والوزارات المعنية من تربية وثقافة وإعلام، وحتى وزارة الداخلية، من خلال تبني مشروع متكامل تتضافر فيه كل الجهود للحد من انتشار أي فكر ينشر ويشجع على العنف من أجل بناء سورية الغد سورية الأمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن