رياضة

النيل من اللاعبين

| محمود قرقورا

عندما نتذكر غياب إيطاليا عن كأس العالم الحالية يخطر ببالنا المتانة الإيطالية أمام المنتخبات اللاتينية في كأس العالم، فهي لم تخسر أمام منتخب التانغو إذا تجاهلنا ركلات الترجيح في أربعة مونديالات، وحتى عندما فاز منتخب الأرجنتين بكأس العالم فرض الطليان التعادل 1/1 بحضرة مارادونا 1986.
والآتزوري أحرج منتخب السامبا الذي امتلك جيلاً ذهبياً عام 1982 والأورغواي لم تفز على إيطاليا حتى مونديال 2014 وحينها أدرك اللاتينيون الفوز الأول على إيطاليا بعد صيام 36 عاماً.
أمس الأول سطر منتخب اليابان أهم سطر آسيوي في مونديال روسيا بإسقاطه كولومبيا بهدفين لهدف ليسجل التاريخ الخسارة الأولى للاتين أمام منتخب آسيوي.
اليوم الديوك الفرنسية التي غالباً ما تكون مناقيرها جارحة أمام منتخبات الكونميبول تلتقي البيرو بمعطيات الفوز.
فمن يصدق أن فرنسا لم تهزم أمام البرازيل والأرجنتين والأورغواي والبارغواي على مدار تسع بطولات متتالية وتحديداً منذ الخسارة المدبرة أمام التانغو بهدف لاثنين عام 1978 ومن بعدها قهرت البرازيل 1986 و1998 و2006 وتحاشت لسعات أورغواي 2010 وتجاوزت البارغواي بأول هدف ذهبي مونديالي 1998 وتعادلت مع الإكوادور في المونديال المنصرم.
لا يمكن الحديث عن مفردات التاريخ من دون الإشارة إلى فوز الجزائر على تشيلي عام 1982 وهو الفوز الوحيد للعرب على منتخبات أميركا الجنوبية.
وكل ذلك في ميزان، وسقوط التانغو أمام الكاميرون في ميزان آخر وخصوصاً أنه تحقق في مباراة افتتاحية وكان ذلك في إيطاليا 1990.
الإنكليز بجلالة قدرهم لم يهزموا البرازيل في كأس العالم، بل إن البرازيل بطلة العالم كلما واجهت إنكلترا، كما أن إنكلترا لم تنل من الأورغواي في ثلاثة نزالات مونديالية وتبادلت الأدوار مع منتخب التانغو.
المونديال الحالي شهد أكثر من إنذار لممثلي الكونميبول الذين دخلوا المونديال في تحد مع الذات لسحب البساط من أساطين القارة العجوز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن