غليان فلسطيني في أعقاب قرار «أونروا» تقليص خدماتها … غارات جوية عنيفة على غزة والمقاومة تقصف المستوطنات
| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب
شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية عمليات تصعيد إسرائيلي، فقد شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع مسفرة عن سقوط العديد من الجرحى وإلحاق دمار في ممتلكات الفلسطينيين في القطاع.
وعلى إثر الغارات الجوية العدوانية ردت المقاومة الفلسطينية على التصعيد الإسرائيلي وأطلقت عشرات القذائف الصاروخية على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة.
وقال جيش الاحتلال: إن 45 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت على المستوطنات التي تقع في غلاف غزة متسببة في أضرار في ممتلكات المستوطنين.
واعتبرت الفصائل الفلسطينية قصف المستوطنات الإسرائيلية رداً طبيعياً على التصعيد الإسرائيلي وأن «القصف بالقصف» وعلى الاحتلال أن يفهم أن من يتحكم في قواعد اللعبة هي المقاومة الفلسطينية، وأن أي خرق للتهدئة سيواجه برد من قبل المقاومة الفلسطينية، مشيرة في الوقت ذاته أنها ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال.
في حين تصاعدت الدعوات في كيان الاحتلال لشن عمليات عسكرية واسعة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إثر استمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارة والتي تسببت وفق تقارير إسرائيلية في احتراق مساحات واسعة من الحقول التي تقع داخل فلسطين المحتلة عام 48، فيما ذهب أعضاء كنيست للمطالبة باستئناف سياسة الاغتيالات ضد رموز المقاومة الفلسطينية من أجل إرغامهم على وقف إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من غزة.
على صعيد آخر قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن» إن: الدول الـ 25 التي شاركت في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا فشلت في وضع خطة لأزمة الأونروا المالية.
وأشار خلف أن قرار الأونروا بوقف صرف رواتب عامليها في غزة، وتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين خطير للغاية ويكمن ضمن مخطط تنفيذ صفقة القرن بتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه أرجع الناطق باسم الأونروا عدنان أبو حسنة لـ»الوطن» التقليصات المتواصلة في خدمات الأونروا المقدمة للاجئين الفلسطينيين بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة الدولية بعد التقليصات الأميركية لمساعداتها للأونروا.
وكشف أبو حسنه أن ما تم التبرع به من قبل الدول المانحة منذ بداية هذا العام لا يتجاوز 200 مليون دولار في حين أن الأونروا بحاجة ماسة لنحو نصف مليار دولار من أجل الاستمرار في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
هذا وتسود أوساط اللاجئين الفلسطينيين والعاملين في الأونروا في غزة حالة من التوتر والغليان بعد تصريحات لمسؤولين في المنظمة الدولية عن عدم مقدرة الأونروا على صرف رواتب 13 ألف موظف يعملون في الأونروا في غزة، وعزم الأونروا خلال آب القادم الإقدام على تقليصات مؤلمة في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.