سورية

حذر من أن استمرار الوضع يعني ذهاب مخيم اليرموك إلى «المجهول» … مصدر فلسطيني يدعو الفصائل ومنظمة التحرير إلى نبذ الخلافات

| موفق محمد

دعا مصدر فلسطيني مطلع، منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل إلى نبذ الخلافات القائمة بينهما ونسيانها وإحياء القضية الفلسطينية، واعتبر أن ما حصل في مخيم اليرموك جنوب دمشق سببه ذلك الاختلاف، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو يعني ذهاب الوضع في المخيم والقضية الفلسطينية بشكل عام إلى «المجهول».
وفي اتصال مع «الوطن»، قال المصدر الذي قام بجهود كبيرة لإنهاء وضع المخيم عبر اتفاق مصالحة لكنها لم تتكلل بالنجاح «بالنسبة لمخيم اليرموك فهو ذاهب إلى المجهول وحتى القضية الفلسطينية كلها ذاهبة إلى المجهول».
واعتبر المصدر، أن «السبب في ذلك القيادة الفلسطينية المهترئة المتنفذة على الجميع».
واحتلت تنظيمات إرهابية مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ أواخر عام 2012، إلى أن تمكن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من تحريره في آذار الماضي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأدت معركة تحرير مخيم اليرموك والمناطق التي كان الإرهابيون يتحصنون بها إلى حدوث دمار في تلك المناطق.
وحاول العديد من لجان المصالحة خلال سنوات سيطرة الإرهابيين على المخيم إنهاء ملف المخيم عبر اتفاق مصالحة ومنهم المصدر إلا أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل.
وقال المصدر: «ما حصل في مخيم اليرموك والشتات الذي نعاني منه السبب فيه هو القيادة الفلسطينية تحالف (قوى المقاومة الفلسطينية الذي يتخذ من دمشق مقراً له) ومنظمة التحرير».
وبعد أن دعا المصدر هؤلاء إلى أن «يبعدوا عنا»، تساءل: إلى أين القضية الفلسطينية؟ وإلى أين مخيم اليرموك؟ إلى أين عين الحلوة؟. كرر القول: «التحالف ومنظمة التحرير هما السبب فيما حصل في مخيم اليرموك».
وأوضح المصدر، أن «الدولة السورية عملت ما بوسعها من أجل مخيم اليرموك لكن الفصائل لم تقدم أي شيء لمخيم اليرموك».
وأعاد المصدر القول: إن «السبب الأساسي بما حصل في المخيم هو الاختلاف القائم في الداخل والشتات، متسائلاً: إلى متى سيبقى هذا الاختلاف موجوداً؟
وشدد المصدر على أن «الاختلاف وارد في الرأي ولكن على الهدف يجب عدم الاختلاف»، لافتاً أن القضية الفلسطينية بات لها عدة عقود «ولا نعرف الوضع إلى أين سيذهب بالنسبة للقضية الفلسطينية بشكل عام».
وقال: «قيادة متخاذلة وفصائل مختلفة مع بعضها البعض وهذا السبب فيما نحن فيه».
واعتبر المصدر أن مخيم اليرموك «سيعيده أهله إلى ما كان عليه ولكن يجب أن تبعد عنه منظمة التحرير والفصائل»، لافتاً إلى أن «أمر المخيم يجب أن يترك للدولة السورية وأهل مخيم اليرموك».
وأوضح المصدر أن «الدولة لا يمكن أن تتخلى عن فلسطين والشعب الفلسطيني»، معتبراً أن الذي «أضعف الكل هو الفصائل».
ودعا المصدر إلى البدء بإزالة الأنقاض من المخيم، معتبراً أن الوضع سيعود إلى ما كان عليه في المخيم خلال فترة «من ستة أشهر إلى أقل من سنة».
وختم المصدر بالقول: «على الجميع «ترك الخلافات ونسيانها وإحياء القضية الفلسطينية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن