رياضة

شمس المونديال وقمره

| غانم محمد

استفادت البرازيل من أخطاء جارتها الأرجنتين فأصرّت على الفوز وحققته بعد معاناة في مباراتها ضد حارس كوستاريكا كيلور نافاس بهدفين متآخرين، على حين تجرّعت الأرجنتين مرارة خسارة مذلّة أمام كرواتيا بثلاثية بيضاء.
في كرة القدم كلّ شيء وارد، لكن وجود ليونيل ميسي مع راقصي التانغو هو ما جعل لهذه الخسارة كلّ هذا الأثر وكلّ هذا الألم، وربما هذه الحالة (النجومية) هي ما دفعت النجم البرازيلي نيمار للبكاء طويلاً بعد فوز منتخب بلاده وتسجيله أحد هدفي الفوز على كوستاريكا لأنه هو الآخر عانى كثيراً انتقادات لاذعة بعد التعادل في أولى مباريات البرازيل ضد سويسرا.
البرازيل شمس المونديال كادت تذهب إلى حسابات معقّدة لو استطاعت كوستاريكا الإمساك بنبض الوقت بدل الضائع كما فعلت على مدار /90/ دقيقة، ولكنه من حظنا كمتابعين أن البرازيل تمسّكت بحظوظ الحضور في دور الـ16 على حين تبدو الأرجنتين خارج المونديال من دوره الأول وتبقى فسحة أمل للأرجنتين وعشاقها من خلال الجولة الأخيرة التي ستواجه بها نيجيريا التي امتلكت بدورها أمل الانتقال للدور التالي بعد فوزها على آيسلندا.
في مونديال الجنون تصرّ كرة القدم على تقديم قوى كروية جديدة ستكون كرواتيا أبرزها بناء على مباراتين كبيرتين ضمنت من خلالهما التأهل من دون معاناة للأدوار الإقصائية, وكذلك بلجيكا بذكريات جيلها الذهبي في الثمانينيات.
قد تتغيّر الأحكام، وإذا ما (نفدت) الأرجنتين وخرجت من عنق الزجاجة فإنها ستضرب بقوة وستمضي إلى أبعد نقطة في هذا المونديال، على طريقة السلحفاة الإيطالية كما حدث في مونديال إسبانيا 1982.
هي أمنية يشاركني بها كثيرون، وإحساس خفيّ، وسأعود إلى هذه النقطة فيما لو حدثت وأتوقعها ستحدث.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن