في ختام الجولة الثانية .. مواجهة التعويض بين بولندا وكولومبيا … لقاء صدارة الثامنة بين الساموراي والتيرانغا
| الوطن
تختتم اليوم منافسات الجولة الثانية للدور الأول من مونديال روسيا 2018 بثلاث مباريات اثنتان منها ضمن المجموعة الثامنة، وفي أولاها ومسرحها ملعب يكاتيرينبورغ في المدينة التي تحمل الاسم ذاته وتجمع الفائزين بالجولة الأولى والهدف منها الصدارة بين مقاتلي الساموراي (اليابان) وأسود التيرانغا (السنغال) وقد افتتحا البطولة بالفوز على عكس التوقعات وهي مواجهة بين فريقين طامحين لقلب التوقعات وتجديد العهد مع أدوار الإقصاء، وفي الثانية يلتقي الكوفيتيروس الكولومبي ونظيره البولندي على أرض ملعب قازان أرينا بمدينة قازان وفيها يسعى كل منهما للعودة بعد خيبة الهزيمة الافتتاحية والدخول مجدداً بالمنافسة على بطاقة الدور الثاني وهما المرشحان أساساً لبلوغه.
لقاء الخائبين
يأتي اللقاء الرسمي الأول بين كولومبيا وبولندا في توقيت محرج لهما فهما يبحثان عن الفوز الذي سيعيد صاحبه إلى صلب المنافسة على حين الخسارة ستودي بمتلقيها خارج البطولة، ولا يمكن الحديث عن هذه المواجهة دون الدخول مباشرة في عمق المشكلة التي عانى منها الفريقان المرشحان بالأساس لصدارة المجموعة ونقصد بالطبع خط الهجوم.
فقد فشل البولنديون بتسجيل تهديد حقيقي للمرمى السنغالي على الرغم من وجود ليفاندوفسكي أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده الذي كان أحد هدافي التصفيات المونديالية وقد واصل فشله بالعرس العالمي وهو العائد إليه أكثر خبرة بعد 12 عاماً وأثبت من جديد أنه من طينة اللاعبين الذين لا يسجلون كثيراً في البطولات الكبرى على غرار ميسي ورونالدو (قبل هذه البطولة) حيث لم يسجل (ليفا) أكثر من هدفين في يورو خلال ثلاث مشاركات، ورغم ذلك فمازال المدرب نوالكا وكل البولنديين يعولون على هداف بايرن ميونيخ (المطلوب في أكثر من ناد) في محاولة لقيادة بلاده إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ 1986 علماً أن بولندا فشلت مرتين بتجاوز الدور الأول عندما تخسر مباراتها الأولى وكان ذلك عامي 2002 و2006.
وإذا كانت آمال بولندا تتعلق بهدافها فإن الكولومبيين لديهم هدافهم رادوميل فالكاو وهو كذلك الهداف التاريخي للكوفيتيروس وقد عانى كثيراً في المباراة الأولى حاله حال (ليفا) ولن يكتفي المدرب بيكرمان بمهاجم موناكو فلديه أكثر من بديل أو شريك مثل باكا ومورييل وكلاهما يلعب في الليغا إضافة إلى العائد خيمس رودريغيز هداف المونديال الماضي الذي اشترك بديلاً أمام السنغال بسبب عدم جاهزيته الكاملة ومن المرجح مشاركته أساسياً.
صدارة منتظرة
ومثلما سيكون لقاء كولومبيا وبولندا حاسماً من أجل البقاء فإن مواجهة السنغال واليابان ستكون فاصلة للصدارة أقله بعد الجولة الثانية، ولا يمكن الجزم بأفضلية أحدهما على الآخر، الفريق السنغالي المشارك للمرة الثانية فقط يسير على خطا أسلافه الذين أذهلوا العالم وبلغوا ربع النهائي في مشاركتهم الأولى بالمونديال الآسيوي، ولدى نيانغ وكوليبالي وساديو ماني والبقية القدرة على تسيير الأمور كما يشتهي المدرب عليو سيسيه أحد أبطال إنجاز أسود التيرانغا عام 2002.
بالمقابل فإن مقاتلي الساموراي استغلوا الوضع جيداً أمام كولومبيا ولم يسرقوا الفوز بل على العكس قدموا أداءً رفيعاً عكس رغبتهم ببلوغ الدور الثاني للمرة الثانية بتاريخ بلاد الإمبراطور، الأمور تبدو متوازنة بشكل كبير بين المنتخبات الأربعة القادرة على الاستفادة من التفاصيل الصغيرة علماً أن التعادل يبقي على آمال الجميع بانتظار الجولة الأخيرة.
أرقام للذكرى
– هي المواجهة الرسمية الأولى بين اليابان والسنغال وسبق لهما أن تواجها ودياً 3 مرات ففازت السنغال مرتين عامي 2001 (3/صفر) و2003 (1/صفر) وتعادلا قبلهما 2/2 في دورة كيرين (1987).
– خمس مباريات ودية جمعت بولندا مع كولومبيا ففازت الأولى مرتين عامي 1985 (2/1) و1980 (4/1) وفي هذه المباراة شارك مدرب بولندا الحالي (نوالكا) وكان ظهوره الدولي الأخير، على حين فازت الأخيرة 3 مرات أعوام 1985 (1/صفر) و1990 (2/1) و2006 (2/1) والمباراة الأخيرة في وارسو.
– لم يسبق للسنغال أن قابلت فريقاً آسيوياً بالمونديال على حين تواجهت اليابان مع ثلاثة منتخبات إفريقية ففازت على تونس 2/صفر (2002) وعلى الكاميرون 1/صفر (2010) وخسرت أمام ساحل العاج 1/2 في مونديال 2014.
– 9 من مباريات كولومبيا الـ18 في المشاركات الخمس السابقة كانت أمام منتخبات أوروبية فخسر خمس مرات أقساها أمام يوغسلافيا عام 1962 (صفر/5) وتعادل مرتين وأشهرهما أمام الاتحاد السوفييتي في البطولة ذاتها بنتيجة تاريخية 4/4، وفاز مرتين كانتا على حساب سويسرا 1994 (2/صفر) والأخيرة على حساب اليونان في 2014 بنتيجة 3/صفر.
– 9 مرات أيضاً لعب منتخب بولندا ضد منافسين من أميركا الجنوبية ففاز في أربع منها على حساب الأرجنتين 3/2 والبرازيل 1/صفر في مونديال 1974 وعلى البيرو بهدف عام 1978 و5/1 في مونديال 1982، وخسر خمس مرات، كانت أمام البرازيل 5/6 في مونديال 1938 و1/3 في مونديال 1978 وصفر/4 في مونديال 1986 والأرجنتين صفر/2 (1978) والإكوادور صفر/2 (2006).