الفلتان الأمني تواصل في الشمال.. وتظاهرات تطالب بخروج الإرهابيين … دفعات جديدة من مهجّري ريفي حلب وإدلب تعود إلى قراها
| الوطن- وكالات
عادت دفعات جديدة من المهجرين إلى منازلهم في ريفي حلب وإدلب إلى قراها وبلداتها التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، على حين تواصلت الاحتجاجات في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية نتيجة استفحال الفلتان الأمني.
وعادت دفعات جديدة من العائلات المهجرة إلى قراها وبلداتها التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب في ريفي حلب وإدلب وذلك عبر ممر أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وقالت الوكالة: إن ممر أبو الضهور بريف إدلب شهد أمس عودة مكثفة للأهالي إلى منازلهم في قرى ريفي حلب وإدلب التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار مؤخراً، مصطحبين معهم آليات محملة بأمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية ومعدات زراعية.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية قامت بتوفير مختلف الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية للأهالي العائدين وتسهيل عودتهم بشكل فوري إلى قراهم وبلداتهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية فيها.
ومنذ إعلان تطهير الجيش في شباط الماضي القرى والبلدات المنتشرة في المنطقة الممتدة بين أرياف حلب وإدلب وحماة من الإرهاب عادت عشرات العائلات لممارسة حياتها الطبيعية وزراعة أرضها بعد تأمين جميع ما تحتاجه من خدمات ومستلزمات أساسية.
جاء ذلك، في وقت تواصل فيه الفلتان الأمني في محافظة إدلب، حيث أفادت صفحات على «الفيسبوك» أنه تم استهداف حاجز لتنظيم «حركة أحرار الشام الإسلامية» الإرهابية، على أطراف بلدة التح بريف إدلب من قبل سيارةٍ يقلُها مسلحون مجهولون، ما أسفر عن إصابة إرهابيين، في حين اختطف مسلحون مجهولون أحد مسؤولي تنظيم «جيش الأحرار» الإرهابي المدعو بشير أسعد من بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جهة ثانية، نظمت كوادر مشفى «السلام» في مدينة معرة النعمان (35 كم جنوب مدينة إدلب)، وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار عمليات الخطف والاعتقال بحق العاملين في المجال الطبي.
وطالب العاملون في المشفى، بحسب وكالات معارضة، بحماية الأطباء والحفاظ على سلامتهم، رافعين لافتات كتب على بعضها «كرامة الأطباء خط أحمر» و«العمل الطبي واجب إنساني وليس جريمة».
وأعلن مشفى «الرحمة» الجراحي في بلدة دركوش في وقت سابق من يوم أمس، تعليق أعماله للحالات الباردة احتجاجاً على عمليات الخطف والاعتقال التي يتعرض لها الأطباء، كما علق مشفى «باب الهوى» أعماله الجمعة، لنفس الأسباب.
كما سبق وأن أعلن مشفى «باب الهوى» في إدلب في بيان تعليق عمله الطبي، على خلفية حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة، منذ أشهر.
وحدد المشفى في بيانه عدة طلبات لعودته إلى العمل بينها تفعيل جهاز للشرطة في إدلب ومنع ظاهرة اللثام، وطلب مما تسمى «المجالس المحلية» أن تأخذ دورها في الحفاظ على المؤسسات العامة.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة في الشمال السوري منذ أشهر عمليات سرقة وانتشار عصابات خطف تطالب ذوي المخطوفين بفدية مالية للإفراج عنهم، واعتقالات من قبل التنظيمات الإرهابية للكوادر الطبية بتهم مختلفة.
أما في حلب، فقد خرجت تظاهرة ليلية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، طالبت مسلّحي تنظيم «جبهة تحرير سورية» الإرهابي المشكل حديثاً، بالخروج من المدينة، وإطلاق سراح المعتقلين.
إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة ونائب مدير ما تسمى «الجمعية السورية لتحرير المعتقلين» المشكلة حديثاً المدعو عبد الرحمن قنطار، في تصريح نقلته وكالات معارضة: أنهم يقودون مبادرة «جدية» بضمانة ورعاية روسيا للإفراج عن آلاف الموقوفين لدى الدولة السورية مقابل إطلاق سراح مخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية.
واعتبر قنطار أن مهمة «الجمعية» تنسيق العلاقات بين التنظيمات الإرهابية وجمع أسماء الموقوفين لدى الدولة السورية وجمع أسماء المخطوفين لدى تلك التنظيمات.
وأعلنت شخصيات في الشمال السوري في وقت سابق من يوم أمس، عن تشكيل «الجمعية السورية لتحرير المعتقلين».