رياضة

الدب والسيليستي برسم صدارة المجموعة الأولى … الأخضر والفراعنة نحو فوز معنوي

| مهند الحسني

وصلت مباريات المجموعة الأولى لمونديال روسيا 2018 إلى محطتها الأخيرة، والتي من خلالها ستتضح صورة بطل المجموعة بعد نهاية لقاء القمة الذي سيجمع منتخبي الأوروغواي وروسيا حيث أنصاف الحلول ترضي الدب الروسي الذي يتصدر بفارق الأهداف، فيما يلتقي فريقا مصر والسعودية في لقاء هامشي غايته تحقيق فوز معنوي ولو أن مصر بحاجة أكثر إلى هذا الفوز لأنه لم يتحقق في ست مباريات خلال المونديال كأطول سلسلة لمنتخب عربي وإفريقي.

قمة عربية
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في شتى بقاع الأرض نحو ملعب فولغوغراد لمتابعة القمة العربية المنتظرة التي ستجمع السعودية ومنتخب مصر في إطار فعاليات الجولة الثالثة من منافسات دور المجموعات بكأس العالم 2018.
ويتطلع الفريقان لتسجيل حدث تاريخي يتداول بين المتابعين قبل مغادرتهما روسيا والعودة إلى وطنهما بعد فشلهما في مواصلة مشوارهما المونديالي.
وخسر المنتخب السعودي بخماسية من دون رد في المباراة التي جمعته بروسيا خلال افتتاح النسخة 21 قبل أن يسقط مجدداً بهدف من دون رد أمام أوروغواي الذي حمل توقيع سواريز، أما الفراعنة العائدون للمونديال بعد غياب 28 عاماً، فاستهلوا مشوارهم بالخسارة أمام الأوروغواي بهدف من دون رد قبل أن يفشلوا في تصحيح أوضاعهم أمام روسيا ويتلقوا ثلاثية مقابل هدف.
وفي السطور التالية أبرز ملامح الصراع اللاتيني المنتظر بين هيكتور كوبر وأنطونيو بيتزي والأخير أرجنتيني إسباني:

الفكر الأرجنتيني
يحضر المدرب الأرجنتيني بسجل هزيل خلال فعاليات كأس العالم، وخصوصاً بعد أن قاد 4 مدربين يحملون الجنسية الأرجنتينية منتخباتهم للظهور بشكل مُخيب وهم: كوبر مع مصر وبيتزي مع المنتخب السعودي وسامباولي مع الأرجنتين وريكاردو غاريكا مع بيرو وبيكرمان مع كولومبيا.
يعتمد بيتزي في أسلوبه التكتيكي على الضغط العالي والسرعة والأداء الهجومي والقوة البدنية، والدفاع هو الأسلوب الرئيسي الذي يعتمد عليه هيكتور كوبر ويلعب على الهجمة المرتدة.
أسلحة مصر والسعودية
نجد كوبر دائماً يعتمد في طريقة لعبه الدفاعية على سرعات محمد صلاح، أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي، بعد أن اعتقد الكثير أن أسلوب كوبر هدفه إيصال الكرة لصلاح بجانب محمود تريزيغيه، أما بيتزي ففي كثير من المباريات اعتمد على المهاجم الوهمي وسرعات فهد المولد وعملية التجانس بين سالم الدوسري ويحيى الشهري.
عامل الخبرة
أهم ما يميز المنتخب المصري، لديه لاعبون أصحاب خبرة كبيرة في عالم كرة القدم أبرزهم الحارس المخضرم عصام الحضري، الذي من المقرر أن يدفع به بيتزي خلال مباراة منتخب السعودية بعد غيابه عن اللقاءين السابقين.
عصام الحضري اسم أشهر من النار على العلم فعلى الرغم من تقدمه في السن فإنه يملك مقومات حارس عملاق، ولا يزال قادراً على العطاء، وكلنا أمل أن يشارك اليوم كي يصبح عميد لاعبي المونديال لتكون تلك النقطة البيضاء في ثوب المنتخب المصري الأسود.
أحمد فتحي الجوكر كما يحلو لمحبيه أن يطلقوا عليه هذا اللقب نظراً لمهاراته الفائقة بالتحرك في جميع أرجاء الملعب شارك في عديد من المسابقات القارية مع منتخب مصر حيث لعب في كأس القارات، وكأس العالم للشباب والأولمبياد وكأس العالم للأندية.
سبع مباريات جمعت المنتخبين ففازت مصر ست مرات، مقابل تعادل وخسارة كانت في كأس القارات 1999 بخمسة أهداف لهدف والأهداف الإجمالية 21/9 لمصلحة مصر.

قمة المجموعة
يلتقي منتخبا روسيا والأوروغواي في الخامسة مساء على ملعب (كوسموس أرينا) في سامارا في لقاء قمة بكل المقدمات والمقاييس لأن المنتخبين يتطلعان للخروج بنقاطهما من أجل الانفراد بصدارة المجموعة، وتملك روسيا أفضلية فارق الأهداف عن الأوروغواي، ما يعني أنه في حال انتهاء مباراتهما بالتعادل ستبقى روسيا في الصدارة والأوروغواي وصيفة، ليبقى أمل الأوروغواي في اقتلاع المركز الأول مرهوناً بالفوز على البلد المنظم.
وعشية المباراة المرتقبة قال أليكسي ميرانتشوك لاعب وسط روسيا: إن فريقه لن يسمح لمنتخب أوروغواي الخطير بأن يعكر صفوه بعد انطلاقة رائعة في كأس العالم على أرضه، وفاجأت نجاحات روسيا الجماهير داخل وخارج البلاد بعدما دخلت البطولة، وهي الأضعف تصنيفاً بين كل فرق البطولة، ويعتزم لاعبو روسيا إكمال مسيرتهم الرائعة أمام الأوروغواي، وأضاف ميرانتشوك: منتخب الأوروغواي يملك فريقاً خطراً إضافة إلى هدافين بارعين، لكننا لا نريد أن نكون الطرف الأضعف، مشيراً إلى رغبة فريقه في هز شباك الأوروغواي لأول مرة في النسخة الحالية، وفي الجهة المقابلة قال لاعب الوسط الأوروغواياني، لوكاس توريرا: إننا أمام روسيا لا نشعر بأي قلق، لأننا ضمنا التأهل للدور التالي، وأكد أن الفريق بحاجة لاستمرار الانضباط، للتصدي للهجوم الروسي الذي سجل ثمانية أهداف في مباراتين وأضاف: نشعر بهدوء أكثر الآن، يمكننا اللعب بحرية أكبر، وقال دييغو لاكسالت، الذي شارك في البطولة لأول مرة، عندما نزل بديلاً أمام السعودية: إن فريقه يحترم روسيا بشدة عقب بدايتهم الرائعة للبطولة، رغم أن فرصهم في تجاوز الدور الأول قبل انطلاق البطولة، كانت محدودة.
يذكر أن المنتخبين الروسي والأوروغوياني تقابلا 8 مرات ففاز الروس 5 مرات مقابل تعادلين وفوز أورغوياني والأهداف 14/5 والإحصائية تشمل السوفييت والأورغواي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن