رياضة

العرب والآسيويون

| فاروق بوظو

أود في زاويتي لهذا الأسبوع بيان الرأي حول ما تم حتى الآن من لقاءات ومنافسات كروية سلبية كانت أم إيجابية وخصوصاً على الصعيدين العربي والآسيوي.. وسأبدأ أولاً بتحليل أداء ونتائج منتخباتنا العربية في الدور التمهيدي للمونديال حتى الآن كل منتخب عربي ضمن مجموعته.. وأود القول صراحة إن منتخباتنا العربية الأربعة المشاركة في هذا المونديال ممثلة بكل من السعودية ومصر وتونس والمغرب قد استحق ثلاثة منها الهزيمة باستثناء المنتخب المغربي الذي كان المنتخب العربي الأفضل أداء في جميع لقاءاته.. ومن باب الواقع والمنطق فإن النتائج السلبية لمنتخباتنا العربية لم تكن نتيجة الحظ السيئ كما يقال ويشاع..
بل لابد في تقديري من إعادة النظر في مسألة الاحتراف الحقيقي والعمل على تطويره لدى جميع لاعبينا أندية ومنتخبات من دون استثناء.. كما يجب تطبيق الاحتراف لدينا عملياً وليس فقط من خلال عقود شكلية إضافة إلى ضرورة تطوير الأداء الفني والتكتيكي من أجل تجاوز الأساليب الدفاعية التي تتمسك بها منتخباتنا العربية الحالية وافتقارنا للحلول والأساليب الهجومية.. علماً بأن تساؤل جماهيرنا الكروية العربية سيظل دائماً حول أسباب البطء في تطوير اللعبة لدينا الذي لا يواكب ما نشهده من تطور وإبداع في دول وقارات متعددة..
أما على الصعيد الآسيوي فإن المنتخبين الياباني والإيراني هما المنتخبان الآسيويان الوحيدان اللذان استطاعا تحقيق الفوز في أول لقاءاتهما.. فالياباني هزم المنتخب الكولومبي باعتباره أول فوز حققه منتخب آسيوي على منتخب بارز في قارة أميركا الجنوبية من خلال أفضليته أداء ونتيجة في أغلب فترات هذا اللقاء.. أما المنتخب الإيراني فإن الفوز الذي حققه على المنتخب المغربي في أول لقاءاته ضمن مجموعته المونديالية كان بسبب اعتماده على الأداء والحماسة والالتزام إضافة إلى لياقة لاعبيه البدنية المتميزة..
وبعد.. فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه كروياً هذا الأسبوع على المستويين العربي والآسيوي في الدور التمهيدي للمونديال الروسي.. وسيكون لي عودة في زوايا قادمة للحديث عن كثير مما تتطلع له جماهيرنا من نقد وتحليل تفصيلي لأداء المنتخبات والحكام على حد سواء!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن