رياضة

في دائرة الضوء

بدأت ملامح بعض النجوم الكبار بالظهر في المونديال، فها هو إيدين هازارد قائد المنتخب البلجيكي يتألق بقيادة الشياطين الحمر للفوز على نسور قرطاج بالخمسة فكان وراء أخطر الهجمات نحو مرمى بن مصطفى وسجل هدفين أولهما من علامة الجزاء وشهد مستوى إيدين تراجعاً طفيفاً في الموسم المنصرم وساهم ذلك بخسارة تشيلسي للقب البريميرليغ لكنه أثبت أن ظهوره المونديالي الثاني سيكون ذا وقع خاص ولاسيما أنه متشوق للانتقال خارج إنكلترا وأداؤه في روسيا سيعيده إلى الميركاتو بقوة ولا ننسى رغبته في تعويض خسارته لربع نهائي مونديال البرازيل.
هازارد البالغ من العمر 27 عاماً الذي لم يسجل بالمونديال الماضي وضع بصمته على ثنائية رافعاً رصيده إلى24 هدفاً بقميص بلجيكا خلال 88 مباراة، وقد بلغ مرحلة نضج جعلته قائداً متمرساً لكوكبة يتوقع لها السير بعيداً في البطولة وفي حال نجح بدخول مربع الكبار فسيكون أحد كبار النجوم فيها.
ولم يكن وحده هازارد نجماً في صفوف بلجيكا فقد شاطره الهداف روميلو لوكاكو النجومية بتسجيله ثنائية ثانية على التوالي كأول من يفعلها بالمونديال منذ مارادونا في مكسيكو 1986 فأعلن نفسه منافساً على الحذاء الذهبي العالمي بقوة برصيد 4 أهداف، وعزز صدارته لهدافي بلاده برصيد 40 هدفاً سجلها خلال 71 مباراة وهو الذي احتفل بميلاده الخامس والعشرين منتصف أيار الماضي.
وفي أمسية عاش فيها الألمان على أعصابهم ساهم قائد خط وسط المانشافت توني كروس الذي قلما يخطئ بزيادة التوتر فيها عندما ارتكب هفوة نادرة استغلها السويديون وسجلوا هدفاً كاد يطيح ببطل العالم خارج البطولة، إلا أن لاعب خط وسط ريال مدريد الذي لا يمل التألق احتفظ برباطة جأشه حتى النهاية ومول رفاقه بعدد من الكرات الجميلة والمؤثرة قبل أن يضع بصمته على هدف الإنقاذ في آخر دقيقة من المباراة مواصلاً نجوميته بتوقيعه هدفه رقم 13 في 85 مباراة وهو الثالث في العرس العالمي بعد ثنائيته بمرمى البرازيل عام 2014.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن