كوشنر يكشف قرب إعلان «صفقة القرن» .. الاحتلال ينفذ مخطط القدس الكبرى ويبني 460 وحدة استيطانية
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات
تواصل حكومة الاحتلال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة وصادقت على بناء460 وحدة استيطانية جديدة بيسغات زئيف، تضاف لنحو 400 وحدة استيطانية تم المصادقة عليها مؤخراً في منطقة جبل أبو غنيم، بالمدينة المقدسة وتتزامن المصادقة على المشروع الاستيطاني الجديد بوجود الوفد الأمريكي المكلف بطرح صفقة القرن والذي عقد لهذه الغاية سلسلة لقاءات مع قادة الاحتلال بهدف التسويق لهذه الخطة التي تواجه معارضة شديدة من السلطة الفلسطينية، باعتبارها شطبت قضايا القدس واللاجئين من جدول خطة السلام وفق الطريقة الأميركية. بدوره قال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر لـ «الوطن»: إن «مخطط بناء 460 وحدة استيطانية يأتي ضمن خطة متكاملة لحكومة الاحتلال لتنفيذ مخطط القدس الكبرى التي تواصل حكومة الاحتلال تنفيذها».
وأشار أن نتنياهو تعهد حين زار مؤخراً واشنطن ببناء 3000 وحدة استيطانية في القدس، وأن المدينة المقدسة تتعرض لحرب تهويد شاملة على جميع الأصعدة.
وأكد خاطر أن حكومة الكيان صادقت في أقل من عام على مخططات استيطانية لبناء نحو 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، وأن حكومة الاحتلال تستكمل الآن مخططها بعزل الأحياء المقدسية عن بعضها البعض، وصولاً لإسكان نحو مليون مستوطن بحلول عام 2020.
وفي قطاع غزة لازال التوتر سيد الموقف، في ظل استمرار حالة التأهب على حدود غزة من قبل قوات الاحتلال التي تواصل إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، واستمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من القطاع باتجاه الحقول الزراعية داخل فلسطين المحتلة.
وفي الضفة المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت العديد من الفلسطينيين بعد اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، وقد طالت حملة الاعتقالات نحو 13 فلسطينياً.
وفيما يتعلق بالمشروع الأميركي حول ما يسمى «صفقة القرن» والتي يزور بصددها وفد أميركي القدس المحتلة، قال جاريد كوشنر كبير مستشاري وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن «واشنطن ستعلن على الأرجح خطتها للسلام في الشرق الأوسط حتى إذا اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يبقى على الهامش».
وشكك كوشنر، في مقابلة نشرتها صحيفة القدس الفلسطينية أمس في قدرة عباس على التوصل إلى اتفاق وقال إن الولايات المتحدة ستنشر مقترحها قريباً.
وقال كوشنر: «إذا كان الرئيس عباس مستعداً للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية».
وتابع: «مع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة. لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت».