سورية

روسيا دخلت معركة الجنوب لمساندته جوياً.. وعشرات المسلحين يستسلمون ويطلبون الانضمام لصفوفه … الجيش يسيطر على حوش حمادة وجدل ويثبّت نقاطاً في بصر الحرير

| الوطن- وكالات

لم يستطع إرهابيو الجنوب أمس الصمود في وجه الجيش العربي السوري الذي حقق المزيد من التقدم في ريفي السويداء ودرعا ببسط سيطرته على قرية حوش حمادة ومنطقة جدل، وسط أنباء عن دخوله بلدة بصر الحرير والبدء بتثبيت نقاطه فيها، بعد انهيارات كبيرة ضربت صفوف الإرهابيين.
جاء ذلك في وقت دخلت فيه روسيا المعركة وأكدت دعمها للعملية العسكرية البرية لقوات الجيش جوياً، بالترافق مع تسليم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم للجيش في ريف درعا، وطلبهم الانضمام لصفوفه لقتال تنظيمي «جبهة النصرة وداعش» الإرهابيين.
وأفادت مصادر أهلية لـــ«الوطن»، أن الجيش واصل، عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريفي السويداء الشمالي الغربي ودرعا الشمالي الشرقي وبسط سيطرته على قرية حوش حمادة بعد مواجهات مع الإرهابيين المنتشرين في المنطقة، بالترافق مع تمكن وحدات منه من السيطرة على منطقة جدل في ريف درعا عقب اشتباكات عنيفة خاضتها مع الإرهابيين المتمركزين فيها.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها العسكرية على أوكار الإرهابيين في ريف درعا الشرقي وسط حالة من التخبط والفرار الجماعي في صفوفهم. وأفادت الوكالة، بأن هذه الوحدات وجهت ضربات محكمة على تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة «النصرة» في منطقة اللجاة وقرى الريف الشرقي، أسفرت عن تدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية كان الإرهابيون يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية بحق الأهالي.
وبينت «سانا»، أن وحدات من الجيش حققت تقدماً جديداً باتجاه بلدة بصر الحرير بعد مقتل وإصابة العديد من إرهابيي «النصرة» والمجموعات المرتبطة به، مشيرة إلى أن الوحدات تعمل على تثبيت نقاطها العسكرية في المناطق التي تقدمت إليها بعد إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون بين منازل المواطنين والطرقات الرئيسية.
من جانبها ذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن بصر الحرير أصبحت بحكم الساقطة عسكرياً وأن الجيش تمكن من السيطرة على أجزاء منها وعلى نقاط مهمة وآليات كانت قد سرقتها المجموعات الإرهابية سابقاً.
بدورها مواقع إلكترونية معارضة، أفادت أن الطيران الحربي أغار، على مواقع الإرهابيين في مدن وبلدات ريف درعا، وركز استهدافه على مواقعهم في بصر الحرير التي تعتبر صلة الوصل بين اللجاة وبقية مناطق الريف الشرقي، على حين، وبحسب صفحات على «الفيسبوك»، نفذ سلسلة ضربات على مواقع وخطوط دفاع الإرهابيين في وعر اللجاة ورخم والمليحة الشرقية وبلدتي الحراك والغارية الغربية في هذا الريف.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وكالات معارضة، أن روسيا دخلت أمس المعركة إلى جانب قوات الجيش، من خلال شن طائراتها الحربية غارات على مواقع الإرهابيين في مدن وبلدات وقرى شرقي محافظة درعا.
وذكرت الوكالات، أن طائرات حربية روسية أقلعت من مطار حميميم العسكري وشنت 22 غارة على مواقع الإرهابيين في الريف الشرقي استهدف معظمها مواقع هؤلاء الإرهابيين في مدينة بصر الحرير.
كما أشارت ما تسمى «غرفة العمليات المركزية بالجنوب» إلى شن الطائرات الحربية الروسية تسع غارات على مواقع الإرهابيين في بلدة الكرك الشرقي وواحدة على مواقعهم قرية رخم.
«القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» من جهتها، أعلنت على صفحتها أمس، أن القوات الفضائية الجوية الروسية ستشارك في دعم قوات النخبة في الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب جنوبي البلاد دون النظر إلى تبعية تلك القوى المتطرفة التي تتلقى الدعم من عدة دول إقليمية.
في الأثناء، استهدف الجيش بضربات مدفعيته مواقع الإرهابيين في الكرك في الريف الشرقي وتجمعات هؤلاء في محيط بلدة كفر شمس في الريف الغربي لدرعا، بحسب الصفحات، بالتوازي مع استهدافه لغرفة عمليات للإرهابيين في بلدة النعيمة.
ترافق ذلك مع تسليم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم للجيش في ريف درعا، بحسب صفحات على «الفيسبوك»، وطلبوا الانضمام لصفوفه لقتال «النصرة» في درعا البلد وداعش في وادي اليرموك.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاقه صاروخ «باتريوت» باتجاه طائرة مسيرة اقتربت من الأجواء «الإسرائيلية» من جهة سورية (أجواء الجولان السوري المحتل).
وذكر جيش العدو بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الطائرة ابتعدت إلى الداخل السوري دون أن يتم رصد إصابتها.
في المقابل، استشهدت طفلة وأصيب 3 مدنيين بينهم امرأة نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف درعا الشرقي بالقذائف الصاروخية على مدينة السويداء وقرية الدور في ريفها الغربي، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر طبي، بينما استشهد الشاب عدنان شامخ الغوطاني جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش أثناء عودته من عمله في حراسة بئر الرشيدة في ريف السويداء الشرقي إلى منزله بقرية طربا، حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق الرشيدة باتجاه منطقة الآبار، بحسب صفحات على «الفيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن