الأولى

دمشق: قرار تقديم واشنطن المزيد من الأموال لـ«الخوذ البيضاء» يفضح تمويلها للإرهاب … الجيش يتقدم جنوباً ويستعيد آلاف الكيلومترات وصولاً للعراق

| الوطن – وكالات

بمزيد من الزخم الميداني والمعنوي يواصل الجيش السوري ترتيب أوراقه جنوباً، ليحرز المزيد من التقدم، على وقع أنباء عن مشاركة ودعم روسي فعال لمواجهة مواقع الإرهاب بالمنطقة، وتخلٍ أميركي معلن عما تبقى لها من أدوات مهزومة أو قاربت على الهزيمة.
مصادر أهلية قالت لـ«الوطن»: إن الجيش واصل عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريفي السويداء الشمالي الغربي ودرعا الشمالي الشرقي وبسط سيطرته على قرية حوش حمادة بعد مواجهات مع الإرهابيين المنتشرين في المنطقة، بالترافق مع تمكن وحدات منه من السيطرة على منطقة جدل بريف درعا عقب اشتباكات عنيفة خاضها ضد الإرهابيين المتمركزين فيها.
من جانبها ذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن بصر الحرير أصبحت بحكم الساقطة عسكرياً وأن الجيش تمكن من السيطرة على أجزاء منها وعلى نقاط مهمة وآليات كانت قد سرقتها المجموعات الإرهابية سابقاً.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وكالات معارضة، أن روسيا دخلت أمس المعركة إلى جانب قوات الجيش، من خلال شن طائراتها الحربية غارات على مواقع الإرهابيين في مدن وبلدات وقرى بشرقي محافظة درعا.
وذكرت الوكالات، أن طائرات حربية روسية أقلعت من مطار حميميم العسكري وشنت 22 غارة على مواقع الإرهابيين في الريف الشرقي استهدف معظمها مواقع هؤلاء الإرهابيين في مدينة بصر الحرير.
كما أشارت ما تسمى «غرفة العمليات المركزية بالجنوب» إلى شن الطائرات الحربية الروسية تسع غارات على مواقع الإرهابيين في بلدة الكرك الشرقي وواحدة على مواقعهم في قرية رخم.
ترافق ذلك مع تسليم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم للجيش في ريف درعا، حسبما أكدت صفحات إعلامية ومواقع تواصل اجتماعي، وطالبوا بالانضمام للجيش لقتال «النصرة» في درعا البلد وداعش في وادي اليرموك.
إلى ذلك أبلغت واشنطن التنظيمات الإرهابية الموجودة في جنوب سورية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم يشنه الجيش العربي السوري لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها تلك التنظيمات، على حين قررت ميليشيا «الجيش الحر» في درعا القتال في المعركة التي بدأها الجيش لتطهير المنطقة.
وجاء في نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة ميليشيات «الحر» وفق وكالة «رويترز» للأنباء: إن الحكومة الأميركية تريد توضيح ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري.
وقالت الرسالة الأميركية: إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم.
وفي تطور ميداني مهم، أعلن مصدر عسكري مساء أمس أن وحدات من الجيش حررت منطقة تقدر مساحتها بـ1800 كم مربع، ووصلت إلى الحدود العراقية في النقطة 400 غرب البوكمال بعد القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش وتدمير عتادهم، بحسب وكالة «سانا» الرسمية.
في غضون هذه التطورات، أكدت سورية أن تمويل الولايات المتحدة الأميركية وتعويمها لمنظمة «الخوذ البيضاء» فضح من دون حياء علاقتها بتنظيم إرهابي خلافاً لادعائها مكافحة الإرهاب.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها القرار الأميركي الأخير المتمثل بتقديم دعم مالي قدره 6.6 ملايين دولار لمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية، ورأت أن هذا القرار تفوح منه رائحة التمويل العلني للإرهاب، وتجسيد فاضح للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية وكل من فرنسا وبريطانيا ودول أخرى للإرهاب المتعدد الأشكال الذي شهدته سورية منذ العام 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن