الخبر الرئيسي

أكد أهمية الوجود الروسي لمحاربة الإرهاب والتوازن الدولي.. ووصف التحدث مع الأميركيين بـ«المضيعة للوقت» … الرئيس الأسد: أي تعديل أو تغيير سيكون باستفتاء وطني

| الوطن – وكالات

قدم الرئيس السوري بشار الأسد في ظهوره الإعلامي الجديد على قناة NTV الروسية، مقاربته الواضحة والثابتة بخصوص كل المعطيات السياسية والميدانية المرتبطة بالوضع القائم في سورية.
الرئيس الأسد، أعاد التأكيد أن أي نوع من التعديل أو التغيير أو أي شيء آخر سيجري في سورية، ينبغي أن يكون من خلال استفتاء وطني، وهذا لا يتعلق أبداً بإرادة الأمم المتحدة أو الدول الأجنبية، «سيكون هذا الأمر سورياً بالكامل، وإذا لم يرغب السوريون بأي تغيير فلن يكون هناك أي تغيير على الإطلاق».
وأشار الرئيس الأسد إلى العلاقة مع روسيا، وبين أن هناك توقعين لهذه العلاقة، الأول هو أن لسورية وروسيا مصلحة في محاربة الإرهاب وهزيمته، والتوقع الثاني هو أن روسيا مهمة جداً للمحافظة على التوازن الدولي، وبالتالي فإن وجود روسيا عسكرياً وسياسياً في سورية وفي الشرق الأوسط وفي باقي أنحاء العالم مهم جداً للمحافظة على هذا التوازن.
الرئيس الأسد وصف التحدث مع الأميركيين ومناقشتهم الآن من دون سبب، ومن دون تحقيق شيء، بأنه «مجرد إضاعة للوقت»، وقال: «لا يسعدنا التحدث إلى الأميركيين لمجرد أنهم أميركيون، نحن مستعدون للنقاش مع أي طرف يثمر النقاش معه، ولا نعتقد أن السياسة الأميركية ستكون مختلفة في المستقبل المنظور».
وحول النظرة السورية لكيفية التعامل مع الاحتلال القائم للأراضي السورية شمالاً، تحدث الرئيس الأسد عن مقاربتين الأولى والرئيسية هي في المصالحة، والمقاربة الأخرى تتمثل في قتال الإرهابيين عندما لا يستسلمون وينضمون للمصالحة.
الرئيس الأسد كشف عن محاولات عدة شركات أوروبية التواصل بشكل سري وبدعم من حكوماتها مع الدولة السورية لفتح الباب أمامها للقدوم والاستثمار في سورية، بسبب وضعهم الاقتصادي السيئ جداً منذ العام 2008 وحاجتهم للعديد من الأسواق، وسورية أحدها، وأكد أن سورية وببساطة شديدة، لن تسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من هذا السوق.
وفي ختام حواره لخص الرئيس الأسد حال الأطراف الإقليمية والأدوات الإرهابية العابثة بأمن السوريين بالقول: «الأميركيون يسيطرون على «داعش» في الشرق ودعموا «داعش» في الشرق ودعموا «جبهة النصرة» في إدلب في الشمال الغربي، ودعموا «داعش» و«النصرة» وفصائل أخرى في الجنوب، الأميركيون يفعلون ذلك لكنهم يعطون أدواراً مختلفة لدول مختلفة، أحياناً يطلبون ذلك من الأتراك، وأحياناً من السعوديين، وأحياناً من القطريين وهكذا، لكن كل تلك الدول، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا جميعها دمى وتوابع أميركية، كي نكون في غاية البساطة والوضوح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن