تعلموا منهم
| ناصر النجار
متعة ما بعدها متعة، مباريات المونديال إثارة وتشويق ومنافسة ساخنة، ومدارس كروية متعددة وفي النهاية الفائز واحد.
المحللون كانوا أكثر من مدربي المونديال، وبعضهم كان أفهم منهم وأعلم.
لذلك فالمسائل الفنية هنا متباينة، ولا اتفاق حول قضية واحدة، ومن هنا تبدو جدلية كرة القدم التي تنبعث منها إضاءات الجمال والتشويق.
بالنسبة لكرتنا، كانت متابعة للمونديال، اطلعت على كل شيء، وتابعت أدق التفاصيل.
متى يصل منتخبنا الكروي إلى العالمية ليقارع منتخبات ألمانيا والبرازيل وإنكلترا وإسبانيا وغيرها؟
هذا سؤال يطلقه الكثيرون، لكن الإجابة عنه صعبة للغاية، لأن مقاليد كرة القدم ليست بأيدينا حتى الآن.
من هنا سنبتعد عن الأمور الفنية، ونتطلع إلى أمور أخرى كثيرة نستطيع تعلمها من هذا المونديال، لتبدأ كرتنا أولى خطواتها الجمالية مع كرة القدم.
الأشياء التي ممكن أن نتعلمها من المونديال ويمكن أن نطبقها كثيرة وعديدة.
منها تلك المظاهر الجميلة التي تبدو عليها الملاعب قبل انطلاق المباريات سواء على أرض الملعب أم على المدرجات، وهذا من مسؤولية اتحاد كرة القدم على أرض الملعب، ومسؤولية الأندية على المدرجات.
فلا يمنع أن ينزل الفريقان بشعاريهما مع شعار اتحاد كرة القدم إضافة إلى العلم الوطني، ولا شيء يمنع الجمهور من ارتداء قمصان فرقهم وحمل الأعلام وغيرها من الألبسة التي تحوّل المدرجات إلى كرنفال جميل بألوانه وشعاراته وأهازيجه.
هذه فكرة مقتبسة من وحي المونديال ولا عيب إن تعلمنا من الآخرين.
هناك الكثير من الأفكار الأخرى التي يمكن تطبيقها، نكتفي بهذه الآن، ولنا عودة لاقتراحات إيجابية أخرى.