تعادل اليابان والسنغال أجل الحسم إلى الجولة الختامية … ثلاثية تنعش الكوفيتيروس وتطيح بـ«ليفا»
| خالد عرنوس
سيطر التعادل الإيجابي على لقاء الصدارة في المجموعة الثامنة بهدفين لمثلهما بين الساموراي الأزرق (الياباني) وأسود التيرانغا (السنغالي) ليرفع كلاهما رصيده إلى أربع نقاط وبالرصيد نفسه من الأهداف المسجلة والمقبولة فبقيت الأمور من دون حسم ودخل الكوفيتيروس الكولومبي على خط منافستهما على إحدى بطاقتي دور الستة عشر عقب فوزه الصريح على نظيره البولندي بثلاثية نظيفة جعلت من رفاق ليفاندوفسكي أول فريق أوروبي يغادر العرس العالمي عقب إخفاقه بحصد أي نقطة في الجولتين الأولى والثانية، وستكون المواجهة الإفريقية اللاتينية في الجولة الأخيرة نارية من أجل حسم التأهل وربما الصدارة.
رأسية حاسمة
ألقت خسارة المباراة الأولى بظلالها على الفريقين البولندي رأس المجموعة الثامنة (حسب تصنيف الفيفا) قبل البطولة وكذلك نظيره الكولومبي الذي خرج من ربع نهائي المونديال الماضي، فالخسارة مجدداً تعني وداعاً مبكراً لروسيا وخاصة عقب تعادل السنغال واليابان الذي سبق مباراة ممثلي أوروبا وأميركا اللاتينية في ملعب كازان أرينا، وكما هو متوقع حاول لاعبو الفريقين فرض إيقاعهم على البداية وكانت المبادرة بولندية لكنها سرعان ما تلاشت مع استعادة رفاق خيمس رودريغيز توازنهم وبادلوا منافسيهم الأداء وظل الوضع بين أخذ ورد حتى تحولت البوصلة نحو الكوفيتيروس عندما أنهى المدافع الشاب ييري مينا الشوط الأول بهدف التقدم بكرة رأسية في الدقيقة 40 مستثمراً عرضية رودريغيز الذي شكل برفقة زميله كوادرادو رمانة الميزان في فريق خوسيه بيكرمان.
استعراض لاتيني
وتأكد وزن ثنائي خط الوسط الكولومبي الثقيل في الشوط الثاني الذي شهد تأكيد النتيجة بهدفين آخرين، الأول سجله فالكاو في الدقيقة 70 عقب انفراده بالحارس تشيزني إثر تمريرة جميلة من كوينتيرو، والثالث قتل كل أحلام بولندا بالعودة وسجله بعد 5 دقائق كوادرادو بمرمى زميله في اليوفي كذلك عبر انفراد وتمريرة رائعة من خيمس فأصبح كوادرادو ثاني لاعب كولومبي يسجل في مونديالين مختلفين بعد كوينتيرو، ووسط كل هذا باءت محاولات ليفاندوفسكي ورفاقه بالفشل وهي التي لم تصل إلى حد تهديد الفوز الكولومبي الأعلى (إلى جانب الفوز على اليونان وعلى اليابان في 2014) حتى إن الفرصة المباشرة الحقيقية لنجم بايرن ميونيخ جاءت بعد الثلاثية وتصدى لها ببراعة الحارس أوسبينا حارماً هداف التصفيات وهداف البوندسليغا من تسجيل هدفه الأول بالمونديال، وبالنهاية لم تنفع المدرب نوالكا بعض التغييرات التي جاءت متأخرة فتحول مجرد تسجيل هدف حفظ ماء الوجه إلى حلم صعب المنال علماً أن نوالكا أدخل أربعة تعديلات على تشكيلة المباراة الأولى.
تعادل عادل
وقد أرضى الطرفين فالمنتخبان السنغالي والياباني حاولا خطف الفوز ومن ثم الصدارة إلا أنهما فشلا بذلك وهما اللذان لم يفشلا بالتسجيل ويحسب لليابانيين أنهم سجلوا مرتين هدف التعادل، على حين يؤخذ على الأفارقة أنهم فشلوا بالحفاظ على تقدمهم في المرتين، الأهداف بدأها ساديو ماني (11) كأسرع هدف سنغالي بالمونديال وعادل إينوي (34) وتقدم موسى واغيه للأسود ثانية (71) ونجح كيسوكي هوندا (البديل) بإدراك التعادل سريعاً (78) وبه أصبح أول لاعب ياباني يسجل في ثلاثة مونديالات، ورفع كلا الفريقين رصيدهما إلى أربع نقاط ما يبقي على آمالهما بصعود ثان إلى الدور الثاني.
وكانت المباراة شهدت أفضلية اليابانيين على مستوى الاستحواذ على الكرة بنسبة 54% على حين كان السنغاليون الأكثر وصولاً إلى المرمى فسددوا 14 كرة نصفها بين الخشبات الثلاث.
أرقام
– للمرة الثانية نجح المنتخب السنغالي بحصد 4 نقاط في أول مباراتين علماً أنه أنهى الدور الأول في مشاركته الأولى برصيد 5 نقاط ويومها سجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات وقد سجل 4 في البطولة الحالية.
– للمرة الثانية لم يخسر المنتخب الياباني في أول مباراتين والأولى كانت في بلاده عام 2002 ويومها تجاوز الدور الأول متصدراً لمجموعة ضمته مع أوروبيين وإفريقي وللمرة الأولى استطاع لاعبوه تسجيل 4 أهداف في أول مباراتين.
– التعادل هو الأول للمنتخب الياباني مع منافس إفريقي بعد فوزين وخسارة واحدة.
– الثلاثية الكولومبية حملت الهزيمة السادسة لها أمام منتخب لاتيني والثانية من حيث النتيجة بعد الهزيمة الأثقل أمام البرازيل في مونديال 1986 برباعية نظيفة، على حين هو الفوز الثالث لكولومبيا عل منافس أوروبي وثلاثتها بنتائج نظيفة.
– للمرة الثالثة تخسر بولندا في أول مباراتين بالمونديال بعد 2002 ويومها خسرت أمام كوريا والبرتغال، ومونديال 2006 عندما خسرت أمام الإكوادور وألمانيا.
– اهتزت شباك بولندا في 5 مناسبات مقابل 6 أهداف في أول مباراتين بمونديال 2002 و6 أهداف في مباراة البرازيل الشهيرة (الوحيدة) بالمشاركة البولندية الأولى عام 1938 ويومها خسرت 5/6.