رياضة

قمة لحسم الصدارة في المجموعة الثالثة وأستراليا تعيش على آخر آمالها

| ساري قوطرش

تدخل فرنسا لمواجهة الدانمارك وهي قد ضمنت عبورها وتسعى إلى حسم صدارة المجموعة وتجنب مواجهة كرواتيا في الدور المقبل حيث تعتبر الأخيرة الخصم الأقوى من منتخبات المجموعة الرابعة حسب تصريحات اللاعبين، ويبدو التعادل مرضياً للطرفين في هذا اللقاء لأنه سيوصل الدانمارك للأدوار الإقصائية كما يعطي الصدارة لفرنسا، وفي المباراة الأخرى تنتظر أستراليا هدية فرنسية إضافة للفوز على البيرو للتأهل للمرة الثانية في تاريخها للدور الثاني وتبدو المهمة صعبة بعض الشيء نظراً للمستوى القوي الذي قدمته البيرو في أول مباراتين، لكن سوء الحظ منعها من تحقيق نقطة على الأقل تحافظ بها على آمالها ولكن رغم ذلك فإن منتخب البيرو يريد تحقيق فوز شرفي بعد غياب طويل عن المونديال.

إثارة جدل
اشتعلت حرب التصريحات بين فرنسا والدانمارك قبل أيام من بداية المونديال حينما صرح مدرب الدانمارك النرويجي إيي هاردي أنه لن يعامل النجم الفرنسي بول بوغبا بشكل خاص أثناء التحضير لمواجهة فرنسا وسخر من تصفيفة شعر اللاعب في اللقاء الذي جمع فريقه مانشستر يونايتد بمانشستر سيتي، وأضاف إن المنتخب الفرنسي ليس مثل باقي المنتخبات الكبيرة ولا يقدم شيئاً مميزاً، الرد الفرنسي جاء عن طريق لاعب بايرن ميونخ توليسو الذي قال: إن عناصر المنتخب تحدثت عن تصريح المدرب الدانماركي بين بعضها وقررت أن ترد عليه في أرض الملعب لإثبات أن وجهة نظره بمنتخب الديوك خاطئة، ورد بوغبا أيضاً: «يجب أن أصبغ شعري بالأحمر، بكل الأحوال سنرد على الكلام في الملعب».

الصدارة مطلب الديوك
بعد تأهل فرنسا للدور الثاني بالفوز على البيرو قال ديشامب مدرب المنتخب إنه لن يفكر في الأدوار الاقصائية لأنه يريد صدارة المجموعة قبل كل شيء، التعادل يكفي فرنسا لضمان الصدارة لكنها مطالبة بتحقيق الفوز للهروب من سهام الانتقاد التي طالت الفريق بعد الانتصارين الهزيلين أمام أستراليا والبيرو، دافع الهروب من مواجهة كرواتيا أيضاً قد يجعل فرنسا تقاتل لضمان الصدارة وخصوصاً بعد تصريح بوغبا عن فرق المجموعة الرابعة حيث قال إن كرواتيا هي أصعب منتخباتها وعلينا تجنب مواجهتها رغم احتمالية مواجهة الأرجنتين في الدور المقبل، تراجع مستوى بعض اللاعبين يقلق المدير الفني وخصوصاً أنطوان غريزمان نجم أتلتيكو مدريد الذي يبدو أنه وصل للمونديال بحالة بدنية سيئة بعد الموسم الطويل الذي لعبه مع فريقه الذي لعب نهائي الدوري الأوروبي، الأخير قال للصحافة إن مستواه سيتحسن في الأدوار الاقصائية كما فعل في يورو 2016 حينما سجل هدفاً واحداً فقط في دوري المجموعات وقدم بعدها مستوى رائعاً في مرحلة خروج المغلوب حيث سجل خمسة أهداف من بينها الثنائية في شباك ألمانيا في نصف النهائي، وتعرض أومتيتي ونبيل فقير لإصابة طفيفة في تدريبات المنتخب ومن المحتمل غياب اللاعبين عن اللقاء تجنبا لتفاقم الإصابة، كما يتوقع أن يجلس بعض الأساسيين على الدكة استعداداً للأدوار القادمة.

فرصة دانماركية كبيرة
يلعب المنتخب الدانماركي على خياري الفوز أو التعادل في مواجهة فرنسا للتأهل إلى الدور الثاني، وقد يتأهل أيضاً بحال تعثر أستراليا أمام البيرو لذلك تبدو الفرصة الدانماركية جيدة للعبور، التعويل سيكون كبيراً على نجم توتنهام كريستيان إيركسين لتحقيق المفاجأة وتحقيق انتصار سيجعل الدانمارك في الصدارة نظراً للأرقام الجيدة التي حققها اللاعب في المونديال حيث سجل هدفاً رائعاً على أستراليا وصنع هدف الفوز على البيرو، ويعاني عناصر المنتخب الإجهاد حسب تصريح المدرب الذي ألغى تدريب السبت وأعطى راحة للاعبين حيث طالبهم بتحسين المستوى قبل المواجهة المصيرية أمام الديوك، للمفارقة فإن المواجهات المباشرة بين المنتخبين في كأس العالم كانت في الجولة الثالثة من دوري المجموعات في مناسبتين الأولى في 1998 وانتصرت فرنسا باللقاء 2-1 والثانية بالنسخة التي تلتها وفازت الدانمارك بنتيجة 2-0.

ترقب أسترالي
يبحث الكانغارو الأسترالي عن الفوز حينما يلاقي البيرو في آخر مواجهاته في المونديال على أمل خسارة الدانمارك من فرنسا للتأهل إلى الدور القادم، وقدمت أستراليا أداء رائعاً في مبارياتها الأولى رغم تسجيلها هدفين من ركلتي جزاء فقط، فالتحسن الذي ظهر عليه الفريق منذ مباراته مع منتخبنا منذ أشهر إلى اليوم يحسب للهولندي فان مارفيك الذي غير العديد من الأمور وظهر بطريقة رائعة في المونديال أجبرت الجميع على احترامه ولولا الحارس الدانماركي شمايكل لاستطاعت أستراليا تحقيق الفوز والاقتراب من العبور، الحسابات الأسترالية الآن ليست سهلة فالمنتخب البيروفي سيلعب مرتاحاً من دون ضغوط وهذا ما سيشكل صعوبة للأستراليين، كما أن معادلة فارق الأهداف ستدخل في الحسبان لأن فوز أستراليا وخسارة الدانمارك تعني التعادل في النقاط وسننتظر لفارق الأهداف المسجلة لمعرفة المتأهل.

المباراة الأخيرة
ستكون مواجهة أستراليا هي الأخيرة للبيرو في مونديال 2018 بعد خسارتها في أول مباراتين، سوء الحظ وغياب الخبرة واللمسة الأخيرة كانت عاملاً أساسياً في عدم تحقيق البيرو للنقاط رغم أنها كانت نداً قوياً لفرنسا وكانت الطرف الأفضل في لقاء الدانمارك، لكن البيرو ستحاول بكل تأكيد الظهور بشكل جيد في لقائها الأخير وتحقيق فوز يسعد الجماهير قبل العودة إلى الديار، قد يكون الخروج المبكر من المونديال عاملاً محفزاً للبيرو لخطف الفوز لأنها ستلعب اللقاء مرتاحة مع إصرار على ترك بصمة في المونديال.

مؤشرات
– تمكنت فرنسا من الفوز بكأس العالم عندما حققت الفوز في جميع مبارياتها في دوري المجموعات وكان ذلك في عام 1998.
– تأهلت الدانمارك متصدرة في مناسبتين من أصل أربع مشاركات سابقة وحلت في المركز الثاني في مناسبة واحدة.
– لم تحقق أستراليا أي فوز على منتخبات أميركا الجنوبية خسرت مرتين من تشيلي 3/1 والبرازيل 2/صفر وتعادلت مع تشيلي صفر/صفر.
– حققت الدانمارك انتصاراً وحيداً في آخر خمس مواجهات مع منتخبات أوروبية في المونديال مقابل 4 خسارات.
– لقاء واحد جمع البيرو مع منتخبات القارة الآسيوية كان في مونديال 1978 مع إيران وانتصرت البيرو 4/1.

أرقام
– سجلت البيرو هدفين في آخر 8 مباريات لعبتها في كأس العالم.
– بين الرسمي والودي التقت فرنسا والدانمارك في 13 مواجهة سابقة انتصرت فرنسا في 8 مباريات مقابل تعادل وحيد وأربع خسارات.
– نجحت الدانمارك بالتسجيل في 16 مباراة لعبتها في كأس العالم من أصل 18 مباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن